اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > وهم يحتفلون بذكرى التأسيس...مصححو المدى:سعداءحتى بأخطاءالإعلاميين الشائعة

وهم يحتفلون بذكرى التأسيس...مصححو المدى:سعداءحتى بأخطاءالإعلاميين الشائعة

نشر في: 4 أغسطس, 2010: 06:55 م

بغداد/ أفراح شوقيتصوير/احمد عبد اللهلعل أكثـر قسم ممكن ان تخشى سهامه اللاذعة  هو قسم التصحيح في  الجريدة والذي لايمكن لك ان تفلت من ملاحظاتهم وهوامشهم ذات  اللون الأحمر والويل كل الويل لك ان لم تصحح أخطاءك والتي يسمونها هم الاخطاء الشائعة ولكنها لاتزال عصية على معظم محرري المدى لتداركها (كما يقولون) هم سبعة 
 مصححين يحتلون آخر ركن من أركان الجريدة  الحمر، يقبعون بصمت  وعيونهم صوب الورق  منهمكين بالعمل لا يلتفتون لأحد ولا تنجو من أقلامهم الحمر حتى مقالات رئيس التحرير!rnصحيفة متميزةوعلى قمة هرم القسم يتربع  السيد محمود شاكر رئيس قسم التصحيح والمعروف ب( أبو سلام)  وكنيته تلك تكاد تنطبق عليه بالفعل فهو مسالم لدرجة أن صوته يكاد لا يسمع، وأهم ما يميزه هو أدبه الجم لكل  المحيطين به،  ويبدو أن  هذه الصفة هي القاسم المشترك الذي يجمع  كل المصححين السبعة الذين يعملون بمعيته  بشهادة عاملي الجريدة ، (أبو سلام) يعمل في مهنة التصحيح  منذ سبع سنوات، وهو يرتبط ارتباطاً وثيقاُ  بالجريدة كونه من محبيها ومعجبيها أولا من قبل ان يكون عاملا فيها، ويصفها بالمتميزة دوما عن باقي الصحف من ناحية التزامها بالأساليب الصحفية والمهنية واللغوية المتينة rnنقابة للدفاع عن حقوق المصححينوحتى أغير مجرى الحديث سألته بشأن  أهمية قسم التصحيح في أي  مؤسسة إعلامية، وإمكانية الاستغناء عنه مستقبلا فيما لو أتقن الإعلامي لغته العربية، فقال: عمل قسم التصحيح في أي مطبوع او مؤسسة إعلامية يمثل  ركيزة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، ولم يحدث ذلك في أي مطبوع عالمي حتى الآن، وذلك لأهمية القسم وكون التصحيح هو عملية تربوية مهمة للمتلقي وفقاً لمبدأ تقديم الممتع والمفيد، كما ان النقاوة اللغوية  هي عمل تخصصي يحتاج لدراية وجهد كبيرين من قبل الإعلامي كي يتم استيعابه، وأردف قائلاً : أعتقد أن مهنة المصحح اللغوي ستبقى مادام هناك أعلام، وتمنى أبو سلام أن يقرأ الصحفي مادته والتصحيح الذي جرى عليها كي يتمكن من تجاوز أخطائه مستقبلاً  "لأننا  نصادف الكثير من  الأخطاء المتكررة والشائعة،  حتى بتنا نحفظها عن ظهر قلب"! وطالب في ختام حديثه أن يصار الى إنشاء نقابة للدفاع عن حقوق المصححين وإبعاد الطارئين عليها منها، فقد أصبحت مهنة التصحيح متاحة لمن لا يمتلك موهبة او مهنية للكتابة فيصار الى زجه الى  التصحيح وهذا خطأ فادح.rnالمساواة في ارتكاب الأخطاء! ولما سألته عن أيهما يخطئ أكثر الإعلامي أم الإعلامية  في الجريدة قال: كلاهما متساويان في الوقوع بالخطأ، فالمساواة هنا حاضرة بالتأكيد ، في حين عارضه زميله المصحح والكاتب عبد الرزاق رشيد بالقول ان محررات المدى هن اكثر من زملائهن الرجال  في أخطائهن اللغوية والإملائية، ولكن كلامه لم يلق تأييداً لدى زميلهم الثالث ابو ذنون وهو يقول كلاهما متساويان في الخطأ وعليه صارت الغلبة للتساوي هنا حاضرة،وتذكرت وأنا أحدثه في الأمر عن الطريقة التي لجاً لها الشاعر والمصحح اللغوي جياد تركي عندما عملت معه في (مجلة الف باء) في سنوات مضت، حيث عمد الى كتابة بعض الأخطاء الشائعة التي يقع  فيها المحرر أو الكاتب  مع تصحيحاتها على لوحة كبيرة وتعليقها على  الحائط الذي خلفه، وكان كل من يزوره يطلب منه قراءتها ملياً،  وكان ان تحققت من ورائها فائدة كبيرة وعدم معاودة تلك الأخطاء ثانية.  وافقني الجميع على طرافة الفكرة وفائدتها ايضاً، وذكر لي المصحح  (أبو ذنون) انه قام بالعمل نفسه ذات مرة ،  ولكنه عمد الى توزيع تلك الأخطاء في استمارات مطبوعة بين المحررين لاجتنابها، ولكن لم تجد من يقرأها ويهتم بها  وعادت الأخطاء لقسم التصحيح مجددا ولكن مع سبق الإصرار هذه المرة!  ولكن لماذا الإصرار على الخطأ وإهمال التعلم، سؤال وجهته للجميع فأجابني أبو سلام  قائلاً : انه الكسل في معظم الأحيان، فما دام المحرر يشعر بأن أحداً يصحح بعده فانه لا يهتم بالتعلم من أخطائه  أبداً، وأيده زميله المصحح  ابو محمد، فعالجتهما بالسؤال التالي  كي ما أرد سهامهما عن زملائي  فقلت: وماذا لو أخطأ المصحح؟ فتولى  أبو محمد رد سهمي بالقول: نعم يخطئ المصحح  أحياناً، ليس لجهله الصواب لكن لضغط العمل احياناً او متاعب الحياة لان المصحح هو إنسان لديه مشاكله ايضاً ولكن لابد من الانتباه ومعاودة التصحيح او إعطاء المهمة لزميل آخر لتجنب الوقوع في الخطأ.قواميس المدى!وخلال حديثي مع المصحح يونس الخطيب (أبو ذنون)، لمست فخره بنفسه مرتين مرة لكونه اقدم مصحح لغوي في الجريدة فقد بدأ عمله منذ عام 1975 في وكالة الأنباء العراقية والثانية كونه بدأ مع جريدة المدى منذ اول عدد صدر لها في الخامس من اب عام 2003 ، ولكنه رغم ذاك يتجمل بتواضع كبير وطيبة قلب اكبر وابتسامته مع الجميع هي علامته الفارقة، وعن م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram