الموصل/ نوزت شمدين سجل مثقفو مدينة الموصل انطباعات مختلفة عن جريدة المدى وهي توقد شمعتها الجديدة، عبرت في عمومها عن عميق اعجابهم بخط سيرها نحو التطور المستمر، ووصفوا ما اقدمت عليه خلال هذا العام بالنقلة النوعية، على صعيد الاستقرار اليومي على الملاحق التي باتت تلقى في المدينة شعبية واسعة، وكذلك على التحديث الذي جرى على صفحاتها اليومية،
وأجمعوا على انها أصبحت في طليعة الصحف العراقية والعربية، رغم عمرها القصير قياساً بصحف اخرى واسعة الانتشار في المنطقة. rnمدى جديد للثقافة العراقيةمدير النشاط المدرسي في نينوى القاص والكاتب المسرحي بيات مرعي، قال إن المدى كانت مدى آخر للثقافة العراقية في أحلك ظرف مر به العراق ، استطاعت هذه المؤسسة الثقافية العراقية أن ترسم منهجا جديدا للمشهد الثقافي المحلي وربما الدولي حيث رسمت ستراتيجية مهمة حضرت في صحفها ومنشوراتها وإصداراتها، وحتى في مواقفها من خلال التواصل مع المثقف العراقي والوقوف على صفحاته الخاصة ومعاناته اليومية ، وهذا إن دل على شيء انما يدل بالتأكيد على المدى البعيد لتلك الاستراتجية في أن تكون حاضرة بقوة في كل مدى من مديات الفضاء الذي يحلق به الأديب العراقي ، أتمنى على المدى أن تمد أغصان شجرتها المورقة إلى كل الأفياء ولتشكل رسالتها محطة ثقافية عراقية حقيقية ذات أبعد مدى. الشاعر والقاص والتدريسي في جامعة الموصل د. أحمد جار الله اشار ان أجمل ما في المدى اهتمامها المتوازن بالفنون جميعاً، لاسيما في ملفاتها الثقافية الجذابة، كما ان المدى تؤدي دورها في التأسيس لثقافة عراقية منفتحة، وحوارية معاصرة، ووفية لمبدعي العراق، وأضاف: ( المدى رئة يومية يتنفس عبرها المثقف هواء الجديد من الابداع المحلي والعالمي، لكنني اخشى عليها من زحف الموضوع السياسي خارج مساحته المخصصة)، ويؤكد جار الله انه يبدأ قراءة المدى من الصفحة الاخيرة فالرياضية ثم الثقافية، وهكذا. فتوحات في الملاحق الدوريةالشاعر عمر عناز اشار ان في الوقت الذي انطفأت فيه معظم الصحف العراقية التي صدرت عقب احتلال العراق لعدم ارتهانها الى المهنية، نجحت صحف اخرى في توكيد حضورها، عبر افادتها من التواصل مع التجارب الإعلامية المميزة دوليا فكان ان نهجت مسارا حيويا اكتسبت من خلاله جماهيرية اكيدة جعلت المتابع يحرص على مواكبة فتوحاتها التي منها الملاحق الدورية، وللمدى خصوصية في ذلك نتمنى لها الدوام. الاعلامي عبد الناصر العبيدي، أكد على ان المتتبع للمستوى البياني للمدى منذ صدورها يجد أنها اختصرت سنوات طويلة جدا في جهد اعلامي مميز، مقرون بمهنية عالية، وضعتها من بين افضل الصحف العراقية، "وما يلفت نظري فيها باستمرار اشتغالها على الجانب المحلي، سواء في الصفحة المخصصة لذلك او في شؤون الناس او في تحقيقاتها وتقاريرها، والجميل حضور صوت المحافظات فيها، والموصل على وجه الخصوص". rnقاعدة الصحافةجرجيس العطوان رئيس تحرير وكالة انباء (عراقيون) تحدث بحماس عن المدى قائلاً: (قليلة هي وسائل الإعلام في العراق التي تبحث عن الحقيقة المحضة دون ان تعيد تشكيلها بتأثير سياسي او سلطوي، خصوصا أن هذا النقل للحقائق يأتي في وقت يفتقر الوسط الإعلامي إلى قانون حماية. "المدى" من الصحف التي استطاعت ان تثبت قاعدة الصحافة كسلطة رابعة لاسيما وانها تصدر في العاصمة بغداد أي قريبة من الإحداث ولا تتوانى في نشر المعلومة سواء كانت مع او ضد هذا او ذاك، بينما جرت العادة ان يكون مقر الصحف الجريئة خارج أسوار الوطن. من جهة أخرى فان المدى تتبنى مشروعا ثقافيا نادرا يتمثل في إصدار الكتب الدورية وإقامة معارض الكتب وكذلك إصدار ملاحق تعنى بالشخصيات الثقافية التي مرت في تاريخ العراق. مبارك للمدى وللعاملين فيها عيدهما السابع والى تقدم دائم. المحامي أحمد فتحي، عبر عن استيائه للطريقة التي تعامل بها بعض مؤسسات الدولة، وسائل الاعلام المستقلة ومنها المدى، وقال بأن احالتها الى المحاكم لم تكن الا عصا في عجلة تقدمها، وكنا على ثقة انها لن تؤثر في سير المدى الحثيث نحو اعلام حر لايرضخ لأهواء أحد، وعبر فتحي عن استغرابه من عدم مساءلة من نشر الخبر الذي حركت الدعوى على اساسه ضد المدى، مشيراً الى ان مبدأ العدالة يجب ان يراعى في القضاء، لأنه المقياس على مدى تطور اي بلد او في الاقل رغبته في التطور، انه امر مؤسف جدا ان تتم مكافأة المدى على هذا النحو. rnالحفاظ على النجاحاتجرير محمد مراسل قناة البغدادية : وجه تحية الى المدى، وبارك لها عامها الجديد، متمنياً لها دوام النجاح، مشدداً على ضرورة السعي نحو الحفاظ على النجاحات التي حققتها من خلال التجديد والتطوير اللذين تتصف بهما.ويرى الشاعر حميد عبد الوهاب ان على الصحف الباقية ان تحذو حذو المدى، في البحث عما يخص ويهم المواطن وعلى كافة الصعد، فكثيراً ما يجد المواطن اجابات على تساؤلاته على صفحات المدى، وثقافياً " ارى انها قطعت شوطاً بعيداً وضعها بين خيرة الصحف العربية، وستظل بصمتها ماثلة على المشهد فترة طويلة جداً. الشاعر كرم الاعرجي، تحدث عن رغبة عميقة لديه في ان تنقل المدى نشاطها الابداعي الى الموصل، كالمعارض التي تقيمها،
محافظة نينوى..المدى رئةيومية يتنفس عبرها المثقف هواء جديداً من الابداع

نشر في: 4 أغسطس, 2010: 07:24 م









