TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > السـفـيـر المصـري لـ المدى:البقاء للعراق والنظام السابق جزء من الماضي لا يعود

السـفـيـر المصـري لـ المدى:البقاء للعراق والنظام السابق جزء من الماضي لا يعود

نشر في: 4 أغسطس, 2010: 07:27 م

حاوره : يوسف المحمداوي  لقب (المعلم) يطلقه المصريون على الرجل ذي الخبرة في مجال عمله وحتى في رقي سلوكه، وهذا ما جعلنا نطلق لقب(المعلم السياسي) مرغمين على رجل كان شديد الدقة في موعده معنا، تواضعه، حنكته السياسية بعد ولوجه عالمها منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي،
 أنه سفير جمهورية مصر العربية الشقيقة السيد شريف كمال الدين شاهين، الذي حاورته المدى في صفحة ضيف الخميس، مؤكداً لها أن عودة العراق إلى محيطه العربي موضوع حتمي وما هي إلا مسألة وقت ليس إلا، وإن العراق هو الأمس واليوم وغداً، أما النظام السابق فهو جزء من الماضي والماضي لا يعود أبداً، وعلى الجميع أن يعي تلك الحقيقة، ووصف سفير مصر الشقيقة الذي يطلقون كلمة الشهيد على صدام بالمجانين، مبيناً أن هؤلاء لا يختلفون عمّن يرفعون صور هتلر في المانيا إلى يومنا هذا، على الرغم من معرفة الجميع أن هتلر والنازية دمرا أوروبا وساهما في تقسيم ألمانيا، واصفاً التدخلات الخارجية بالشأن العراقي بالمعوقة لاستقراره والمضرة بمصلحة البلد وساهمت في تعويق العملية السياسية وتأخير تشكيل الحكومة. وفيما يلي نص الحوار:- سياسي منذ ثمانينيات القرن الماضي من هو شريف كمال الدين شاهين؟- في البدء أنا أتشرف بوجودي كسفير جمهورية مصر العربية في بلدي الثاني والأول العراق، الذي أعتز بالعمل به. وكذلك أقدم التهاني لجريدة المدى بمناسبة عيدها السابع، وأتمنى لها المزيد من التألق والابداع في ساحة الإعلام والثقافة العراقية والعربية والدولية. وأنا من وجهة نظري الشخصية أراها أهلاً لذلك.ولدت في القاهرة في الحادي عشر من أكتوبر تشرين الأول عام 1957، وأكملت دراستي الابتدائية والثانوية فيها. بعدها دخلت جامعة عين شمس. وتخرجت من كلية الآداب فيها عام 1980، وكان لي شرف العمل في وزارة الخارجية عام 1982، ثم التحقت. بمعهد الدراسات الدبلوماسية في العامين 1983- 1984، وخلالها تلقيت الدعوة للانضمام بالعمل مع الأمم المتحدة بموضوعة الأنظمة الفيدرالية، وتنقلت في العمل ما بين جامعات واشنطن ونيويورك وكذلك في سفاراتنا هناك. بعد ذلك تم اختياري كملحق للسفارة المصرية في اليونان، حيث استمر عملي هناك منذ عام 1984 حتى 1988 وفي هذا العام حصلت على دبلوم في العلوم السياسية من جامعة القاهرة. وعملت في بيروت في فترة شهدت ولادة اتفاق الطائف، واستمر عملي هناك من عام 1989 حتى عام 1993، ثم انتقلت للعمل في اليابان من عام 1995 حتى عام 1999 بعدها عينت نائباً لرئيس بعثتنا في المغرب من 2001- 2005، عدت بعد ذلك لأتبوأ منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإدارية والمالية، ثم سفيراً لبلادي في جمهورية زامبيا من عام 2007  لغاية 2009، وبعدها صدر قرار جمهوري في 16 حزيران 2009 بتعييني سفيراً لجمهورية مصر في العراق، وبدأت رحلتي مع هذا البلد الذي أعده بلدي في 6 نوفمبر تشرين الثاني 2009.العرب بحاجة إلى العراق مصر ومالها من موقع مهم في الخارطة العربية، كيف تقيمون تأثيرها في المشهد السياسي العراقي؟- الإرادة ورؤية القيادة السياسية المصرية ترى أن أمن واستقرار ووحدة العراق يصب ليس في مصلحة المنطقة فقط. بل هو عامل استقرار للعرب جميعاً، وفي مصلحة مصر على وجه الخصوص، كما أن صحة وسلامة بلدكم هي من صحة وسلامة مصر، وأعتقد أن جميع أطياف الشعب العراق ومكوناته السياسية تثق بدور مصر وتوجهاتها، وهذا ما برهنته المؤتمرات التي احتضنتها مصر والداعية إلى وحدة واستقرار العراق، علماً أن المواقف أثبتت بأننا نقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف وندعمها في الوصول إلى مشتركات وطنية تحقق مصلحة البلاد، إيماناً منا بأن مقدرات بلدكم وخبراته وقدرات أبنائه ستكون عنصراً فعالاً في تأمين منظومة العمل العربي إذا ما أحسن استغلالها، لاسيما وأن العالم العربي يحتاج للدور العراقي اليوم أكثر من اي وقت مضى.rnتجربتكم ستكون لها تأثيرات على المنطقة في ظل هذا المشهد السياسي الضبابي الموجود في العراق وتأخير تشكيل الحكومة، كيف تنظرون كعرب إلى التجربة الديمقراطية في العراق؟- أية عملية أو تجربة ديمقراطية جديدة سواء في العراق أو غيره، هي نتاج مخاض وصراع تأريخي طويل لحين وصول الأمور إلى درجة من النضج تؤهلنا للسير دون عوائق، ومن الطبيعي جداً أن تمر تلك العملية بمصاعب، لكن بالنهاية إرادة الشعوب هي التي ستنتصر، والعراق مر بظروف معقدة جداً، لذا علينا أن نتفهم طبيعة المرحلة ومشكلاتها وطرق معالجتها، وأنا أرى بأنها تحتاج إلى معادلة ثلاثية وهي الإرادة والصبر والرغبة في تغليب المصلحة الوطنية العليا التي يجب أن تسود طبيعة عمل ورؤية جميع الفرقاء السياسيين، ومن خلال تلك المعادلة وحمكتهم يمكنهم التغلب على التحديات التي تواجه تجربتهم الديمقراطية، لاسيما وأنها لا تزال فتية، نعم قطعت أشواطاً لا بأس بها، وعندما خرج المواطن العراقي في السابع من آذار للإدلاء بصوته في صناديق الاقتراع متحدياً قوى الظلام والإرهاب التي حاولت إعاقة مسيرته، فهناك ضرب المواطن مثالاً رائعاً في المنطقة وبرهن بالدليل القاطع على أن هذا الشعب له رؤية وإرادة لابد أن تنتصر، لذا يجب أن تتفه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram