اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > خبير: المدن العراقية تعاني هوة كبيرة بين التخطيط والتنفيذ

خبير: المدن العراقية تعاني هوة كبيرة بين التخطيط والتنفيذ

نشر في: 5 أغسطس, 2010: 05:51 م

بغداد/ وكالاتقال عميد معهد التخطيط الحضري والإقليمي في جامعة بغداد كامل الكناني   إن المدن العراقية تشكو هوة كبيرة بين التخطيط والتنفيذ وأن نموها فاق كثيراً التوقعات وولد تفاوتا تنمويا هائلا بين مراكز المحافظات والمناطق التي نمت على هامشها، متوقعا أن تسهم التغيرات الهيكلية للدولة في تطويرها.
وأضاف الكناني لوكالة (أصوات العراق) أن التصاميم الخاصة بالعاصمة بغداد مثلا وضعت منذ الخمسينات وأنها لم تأخذ بالحسبان التطورات اللاحقة التي حدثت لهذه المدينة عبر سنوات تطورها التاريخي”، مشيراً إلى أن كل مخطط من هذه المخططات عندما يوضع (يفقد جدواه بعد سنوات معينة وقبل نفاذه لأن المدينة تنمو بأكبر مما كان متوقعاً).وأوضح أن شركة بول سيرفز (حاولت وضع مخطط أساس لبغداد يأخذ بنظر الاعتبار الأبعاد الحضرية والإقليمية في الوقت نفسه وتم إقرار هذا المخطط عام 1973)، مستدركا (لكن منذ ذلك الوقت إلى الآن حدثت تجاوزات كثيرة جدا على هذا المخطط بسبب التطور الذي شهدته المدينة).ولفت الى  أن المدن العراقية (تعاني إخفاقاً في مجال الاستثمار والخدمات الارتكازية ما خلق حالة من التفاوت التنموي الهائل بين مراكز المحافظات والمدن والقرى الصغيرة نمت على هامشها)، وتابع أن هذا “تسبب بظهور مدن فقيرة تفتقر إلى الخدمات العامة كالماء والكهرباء والتبليط والصرف الصحي والكهرباء وغيرها.وأوضح: أن من أسباب هذه الحالة قلة التمويل المالي لهذه المدن بدءا من مرحلة الثمانينات بعد الحرب العراقية الإيرانية وانتهاء بمرحلة احتلال العراق)، مستطرداً: إن الأكاديميين والمتخصصين لم يبذلوا جهداً كبيراً للمساعدة في معالجة هذه المعضلة كونهم جهة غير تنفيذية تقدم المشورة فقط ويبقى الأمر بيد الجهات التنفيذية التي تقوم بالتنفيذ.وبين الكناني قائلاً: إن هنالك (تفاوتاً هائلاً بين الدراسات المعدة لتطوير المدن العراقية وواقعها التنفيذي)، محملاً الجهات التنفيذية لاسيما البلديات مسؤولية ذلك. وأشار الى أن المقارنة غير واردة إطلاقاً بين المدن العراقية ونظيراتها في البلدان العربية كمدينة دبي، الدوحة الرياض وعمان وغيرها لاسيما أن المدن العراقية عانت كثيرا من تأثيرات الحروب والتشويه والاستغلال.وأكد أن ظهور مدن صغيرة في بغداد هو (نتيجة للتوسع الأفقي الذي لم تعد تستوعبه هذه المدينة)، لافتا إلى أن ذلك “اضطر الناس للتوجه إلى المدن أو المناطق القريبة من العاصمة وتسبب ببناء عشوائيات لا تتوفر فيها أبسط الخدمات البلدية كمنطقة حي طارق (شرقي بغداد) وصعب كثيرا مهمة أمانة بغداد وغيرها من الجهات الخدمية انتشالها من واقعها برغم الخطط الطموحة والمبالغ الهائلة التي رصدت لها).وتوقع عميد معهد التخطيط الحضري والإقليمي في جامعة بغداد د.كامل الكناني أن تشهد المدن العراقية (تغييرات هيكلية تسهم في تطويرها في ضوء تغيير هيكلية الدولة العراقية واللامركزية وانبثاق مجالس المحافظات).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram