بغداد / خليل جليل ** نعتقد إن النتائج الطيبة التي تحققت لبعض الفرق المشاركة في الدورة المدرسية التي اختتمت في بيروت مؤخرا عكست بما لا يقبل الشك وجود قاعدة جيدة ومهمة للمواهب المواعدة لمختلف الالعاب وان اخفقت بعض فرقنا في العاب معينة وهذا شيء طبيعي،
بينما تفوقت الاخرى وخصوصا في فرق الالعاب الجماعية وحققت مراكز متقدمة وخطفت ميداليات متنوعة في ألعاب الكرة الطائرة وكرة القدم وغيرها من الالعاب الاخرى. وبعد هذه المشاركة الطيبة للمنتخبات المدرسية وظهور عدد من المواهب والطاقات الواعدة وقد اظهرتها هذه المشاركة اللافتة ، ما ينتظر هذه المواهب والقدرات التي وضعت اصحابها على المسار الصحيح لبناء جيل رياضي يتطلب عملا شاقا وبذل المزيد من الجهد وتوظيف الامكانات المادية من اجل دعم ورعاية هذه المواهب القادمة بأمل التألق والمساهمة في اعادة الحياة الى الرياضة العراقية بعد ان فقدت جزءا كبيرا من تألقها. كما يبرز موقف منتظر من قبل الاتحادات الرياضية المركزية لكي تتبنى عملية بناء هذه المشاريع الرياضية الصغيرة المتقدة مواهب ومهارات واعدة لكي تأخذ على عاتقها رعاية هذه الطاقات وتوظيفها لدعم فرقنا ومنتخباتنا وفسح المجال امامها للاستفادة من خبرات تدريبية مهمة خصوصا اذا ما وجدت نفسها في دائرة رعاية الاتحادات وبرامج التطوير التي يفترض ان تضطلع بها هذه الاتحادات لكي تحافظ اولا على هذه القدرات الفردية والجماعية القادمة بعدما كانت الدورة المدرسية العربية فرصة جيدة للكشف عن هذه المهارات بعدما عجزت بطولات محلية للكشف عنها، والسبب واضح ويتمثل بعدم اهتمام الاتحادات بمثل هذه المواهب وترصدها والاكتفاء بما متاح لها من زج عناصر جاهزة لتشكيل منتخبات وفرق لا يتعدى الاهتمام بها سوى تحقيق غرض مشاركة سريعة هنا وهناك لينتهي الأمر. ** اتحاد كرة القدم واللجنة الاولمبية العراقية وأطراف أخرى انشغلت في الفترة الماضية عن واحدة من ابرز مهامها وواجباتها المتمثلة بالعمل لإيجاد فرص أعداد وتحضير أفضل للمنتخبات التي تنتظر استحقاقات مقبلة قريبة على الصعيد القاري، وبسبب هذا الانصراف غير المقصود نتيجة الملفات الشائكة لأزمات كرة القدم وظهورها على السطح متزامنة مع فترة حساسة ودقيقة لمنتخبات وهي تتأهب لتلك المشاركات المقبلة. وإذا كان منتخب الناشئة المستعد للنهائيات القارية قد اثبت جدارته باجتياز العراقيل التي وضعت أمامه فإن منتخب الشباب هو الآخر ما زال يبحث عن عوامل يتطلع لكي يتمكن من خلالها إلى مشاركة قوية في نهائيات آسيا نهاية تشرين الأول المقبل في الصين بعدما افتقد برنامجه الاستعدادي ومفكرة جهازه الفني مستلزمات الاهتمام المتواصل والدعم الفني والمادي له لكي يواصل مهمته بصورة مشرفة في النهائيات مثلما ظهر في التصفيات القارية نهاية العام الماضي في اربيل وتمكن من خطف بطاقة التأهل عن مجموعته التي تزعمها بجدارة واضحة .فهذان المنتخبان بحاجة الى رعاية واهتمام ليس بالعاديين لكونهما مقبلين على اهم محفلين قاريين يحملان فيهما لواء الكرة العراقية مجدداً قبل أن يتوجه أيضاً المنتخبان الأول والاولمبي لبطولات ومنافسات جديدة ستكون فيها الكرة العراقية على المحك وهي تخوض اختباراً حقيقيا للدفاع عما تحقق في الأعوام القليلة الماضية ولاسيما لقب آسيا عام 2007 ووصولنا إلى مراحل طيبة من التصفيات الاولمبية التي يفترض ان يكون فيها منتخبنا الاولمبي جاهزاً لقطع مسافات أبعد وأهم في مشواره المقبل في الوقت الذي لم تتضح فيه ملامح ومعالم المنتخبين إلى الآن برغم قرب مواعيد الاستحقاقات الجديدة.
بين ما تحقق في الدورة المدرسية واستعدادات منتخبات كرة القدم لاستحقاقاتها الجديدة

نشر في: 7 أغسطس, 2010: 06:33 م









