TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > عمليات بغداد: القوات الأمنية قادرة على تسلم المهام بعد الانسحاب الأميركي

عمليات بغداد: القوات الأمنية قادرة على تسلم المهام بعد الانسحاب الأميركي

نشر في: 8 أغسطس, 2010: 08:34 م

 بغداد/ هشام الركابياكد المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان القوات الامنية قادرة على تسلم المهام الامنية في عموم البلاد عند الانسحاب الكامل للقوات الامريكية.تصريحات عطا جاءت في وقت سلمت الولايات المتحدة امس الاحد مسؤولية كل مهامها القتالية الى قوات الأمن العراقية في علامة جديدة على ان انسحابها من العراق يمضي في جدوله الزمني
وقال عطا لـ"المدى" ان وزارتي الدفاع والداخلية اعدتا خططاً لهذا الغرض والخطط تسير بموجب مدد زمنية محددة، مضيفا ان الحكومة بدأت منذ فترة بتوفير كافة الامكانيات المادية لاستكمال القوات جاهزيتها.واشار عطا الى ان القوات الامنية اعادت وخلال السنوات الماضية الجزء الكبير من صنوفها المختلفة وهي في طور الاكتمال كما ان وزارة الدفاع ابرمت العديد من الاتفاقيات مع دول العالم لتجهيز الجيش العراقي والشرطة بالاسلحة والمعدات.وبحسب الناطق باسم عمليات بغداد فان العديد من قوافل الاسلحة والمعدات العسكرية بدأت بالوصول سيما الاسلحة الثقيلة اذ وصلت قبل يومين الدفعة الاولى من دبابات ابرامز امريكية الصنع وهنالك اسلحة ومدافع ستصل قريبا الى البلاد بغية استخدامها مع بدء الانسحاب الامريكي الكامل من البلاد. وبشأن الاحداث الامنية التي ازدادت في الاونة الاخيرة تزامنا مع قرب الانسحاب قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان الخلايا الارهابية تحاول بين فترة واخرى عرقلة تقدم القوات الامنية في تحقيق اهدافها المرسومة لذلك نجد تلك المجاميع الارهابية تعمل على تنفيذ الهجمات المسلحة في مناطق مختلفة. وزاد ان القاعدة والتنظيمات المرتبطة بها تحاول الان عرقلة عملية الانسحاب الامريكي من العراق. مؤكدا ان الاجهزة الامنية احبطت الكثير من الهجمات الارهابية واستطاعت من قتل واعتقال العديد مجرمي تلك التنظيمات. وتوقع عطا ان تحقق القوات الامنية في الايام المقبلة الكثير من الانجازات الامنية رغم التحديات التي تواجهها.وسلمت الولايات المتحدة مسؤولية كل مهامها القتالية الى قوات الأمن العراقية في علامة جديدة على ان انسحابها من العراق يمضي في جدوله الزمني على الرغم من الأزمة السياسية العراقية والزيادة النسبية في الآونة الأخيرة في أعمال العنف.وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما اكد الاثنين الماضي انه سيلتزم بوعده بانهاء العمليات القتالية في العراق بحلول 31 اب مع نقل المسؤولية الأمنية الى قوات الشرطة والجيش العراقية التي دربتها القوات الامريكية.وقال الجنرال ريموند أوديرنو القائد الاعلى للقوات الامريكية في العراق للصحفيين بعد احتفال المغادرة لآخر قوة قتالية أمريكية "اليوم يوم مهم جدا حيث نواصل تقدمنا نحو المسؤولية الكاملة لقوات الامن العراقية".وتخفض واشنطن عدد قواتها في العراق الى 50 ألف جندي بحلول الاول من أيلول بعد عام 2010.ويوجد في العراق في الوقت الحالي أقل قليلا من 65 ألف جندي أمريكي وكان هذا العدد في ذروة الصراع قد وصل الى ما يقرب من 150 ألف جندي.وقامت فرقة من الجيش العراقي خلال الاحتفال باستعراض فحص مركبات واجراءات أمنية أخرى تستخدم كثيرا في البلاد.وبينما كانت تلك آخر فرقة قتالية تسلم المسؤولية للقوات العراقية فأن ست فرق ستبقى في العراق بعد مغادرة القوات القتالية الامريكية بنهاية الشهر الجاري.وستصبح الفرق الست التي تحمل اسم فرق الارشاد والمعاونة واقعا ابتداء من الاول من سبتمبر أيلول عندما تتحول الولايات المتحدة رسميا الى القيام بدور استشاري بينما تواصل تدريب قوات الشرطة والجيش العراقيين.وحدثت زيادة كبيرة في الهجمات القاتلة في تموز مما زاد المخاوف من أن المسلحين يحاولون استغلال الموقف السياسي لإثارة صراع طائفي.وقال اوديرنو في (أبو غريب) على المشارف الغربية لبغداد "واصلت قوات الامن العراقية تأدية وظيفتها على مدار الوقت ولم تتأثر بالمرة بتأخر تشكيل الحكومة".وقال عبد القادر جاسم وزير الدفاع الذي حضر الاحتفال أيضا ان مساعي السياسيين لتشكيل ائتلاف حاكم أمر سياسي وان المسؤولية الاولى للقوات العراقية هي حماية العراقيين.وتقوم القوات الامريكية بدوريات تدعم فيها نظيرتها العراقية منذ شهور ويقول القادة الامريكيون ان 50 ألف جندي الذين سيبقون في العراق بنهاية هذا الشهر سيكفون حال وقوع أي زيادة غير متوقعة في أعمال العنف.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram