إعداد المدىامت وزارة البيئة باجراء مسح ميداني على المواقع الاميركية التي تم تسليمها الى وزارة الدفاع العراقية وانها لا تحتوي على اي مواد سامة.وقالت وزيرة البيئة نرمين عثمان في تصريحات صحفية امس الاحد ان جميع المواد والمخلفات هي مواد كيمياوية
وبطاريات مستهلكة وسكراب ومحروقات لمخلفات الاستعمالات اليومية"..مبينة ان "جميعها تنقل الى مواقع طمر للتخلص منها ومعالجتها حيث يوجد موقعان للمعالجة موقع سبايكر في محافظة تكريت وموقع الاسد في محافظة الانبار.وأوضحت أنه توجد اليات معالجة داخل كل موقع وتفرز المواد والمخلفات ويتم معالجتها ولا يتم طمر المخلفات في اي موقع دون اذن وموافقة وزارة البيئة حيث يتم مراقبة مواقع التجميع وايضا المواقع التي تنقل منها هذه المخلفات.واضافت أن كل موقع يتم تسليمه الى وزارة الدفاع العراقية تقوم وزارة البيئة باجراء الفحص الميداني الكامل لنماذج التربة والمياه والاليات والمخلفات ان وجدت وايضا يتم مسح اشعاعي لجميع المواقع حيث لم تسجل اي حالة تلوث اشعاعي او مواد سامة خطرة في هذه المواقع كما يتم في هذا الاطار منح شهادة السلامة الى وزارة الدفاع العراقية.وبخصوص المواد المشعة والاليات المضروبة اشارت عثمان الى انه "تم تحديد مواقع الاليات المضروبة ووضعها داخل الحواجز الخاصة بعزل المواد المشعة وابعادها عن متناول الايدي فضلا عن توعية المواطنين حول خطور الاقتراب او العبث بهذه المواد ولا يجوز التصرف بهذه المواد دون موافقة وزارة البيئة".وكانت صحيفة التايمز قد أشارت إلى أن شركات خاصة لإعادة تدوير النفايات تعمل داخل القواعد الأمريكية عمدت إلى خلط مواد خطرة بخردة العامة وقامت بتمريرها إلى التجار المحليين.ومن جهته نفى الجيش الأميركي الأنباء التي تحدثت عن بيع القوات الاميركية بعض المخلفات الممزوجة بمواد سامة إلى تجار خردة عراقيين.وقال قائد الوحدة الهندسية والمسؤول عن إغلاق القواعد العسكرية الأميركية في العراق الجنرال كيندال كوكس ، إن القوات الاميركية لم تقم ببيع أية مخلفات سامة أو ملوثة لجهات عراقية، وأن ما تم بيعه هو مواد يمكن إعادة استخدامها وأنها لا تشكل أي خطر أو تهديد للبيئة. واوضح ان القوات الأميركية قامت بالتنسيق مع وزارة البيئة العراقية من أجل تشكيل لجنة تشرف على معالجة مخلفات الجيش الأميركي، مؤكدا إجراء اختبارات طبية بهذا الخصوص للتأكد من خلو هذه المخلفات من المواد الخطرة.وتقول شركة براون للتعهدات إن الجيش الأمريكي يقرر و يحدد كيفية وزمن اجراء عمليات الحرق هذه كما اكد مسؤولون فيها انهم تشاوروا مع الجيش حول التأثيرات الصحية لحفر إحراق النفايات على الجنود الامريكيين وان الجيش الأمريكي أكد سلامة الوضع. بدوره قال كريغ بوستلويت القائم بأعمال مدير الصحة في وزارة الدفاع الامريكية ان الجيش الأمريكي يقر في وثائق قدمت الى المحكمة بان احتمال تأثر الأشخاص الذين يتعرضون لدخان حرق النفايات العسكرية امر وارد جدا و من الممكن أن يتسبب بآثار صحية طويلة الامد. وأكد بوستلويت أن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس أضرار استنشاق دخان النفايات و تضع صحة عناصر الجيش في مقدمة أولوياتها. ولم يتمكن الجيش الأمريكي من تحديد عدد حفر الاحراق المستخدمة في القواعد الامريكية في كل من العراق و افغانستان حيث اجرت شركة كيلوغ براون ما مجموعه 28 عملية إحراق منذ عام2002 وتعمل حاليا على 10 عمليات جديدة. وأشارت تقارير امريكية في حزيران الماضي الى اصابة جنود عائدين من افغانستان والعراق بسرطان الدم اللوكيميا وورم الغدد اللمفاوية ومشاكل تضخم في القلب وحالات ترتبط بالأعصاب والتهاب القصبات الهوائية وطفح جلدي واضطرابات النوم وجميع هذه الامراض ارجعت الى حرق النفايات في الحفر في عشرات القواعد الأميركية في البلدين. يشار إلى أن القواعد العسكرية الأمريكية تخلف أطنانا من النفايات السامة وفقا لما كشفته صحيفة التايمز البريطانية في حزيران الماضي عندما اكدت استناداً إلى تحقيق ميداني شمل خمس محافظات عراقية ان البنتاغون قرر دفن المواد الخطرة والنفايات السامة في الاراضي العراقية بدلاً من إعادتها الى الولايات المتحدة.
البيئة: القواعد التي تسلمتها الدفاع من الأميركيين لا تحوي مواد سامة
نشر في: 8 أغسطس, 2010: 09:35 م