بغداد/ علي ناجي والوكالات قال رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني عقب لقائه رئيس الوزراء نوري الملكي الذي زار الاقليم امس الاحد انه ليس هناك خط احمر على تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثانية.وقال بارزاني في مؤتمر صحفي مشترك مع المالكي عقد في رئاسة اقليم كردستان في اربيل
 "ليس هناك خط احمر على تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثانية، وهو اخ عزيز وحليف لنا"(الفرنسية).واضاف ان "زيارة رئيس الوزراء ليست لاقامة تحالف جديد، انما لتعزيز تحالف قديم وسيبقى الى الابد".وتابع بارزاني ان "المباحثات كانت ودية، وانطلقنا من مصلحة العراق واتفقنا على تكثيف الجهود، وعلى خارطة طريق لكي نخرج من المأزق السياسي باسرع وقت ممكن"، مشيرا الى ان "الزيارة ستكون بداية لحل كل المشاكل التي يعاني منها العراق".وأشار الى ان "أميركا لم تطلب منا بأي شكل من الأشكال المساومة أو التخلي عن منصب رئاسة الجمهورية".وكان بازراني قد اعلن الاسبوع الجاري تمسك الاكراد بمطالبهم في اي تحالف مع الكتل السياسية للوصول الى اتفاق حول تشكيلة الحكومة القادمة.من جانبه، قال المالكي ان "هذه الزيارة استجابة لمتطلبات المرحلة لاننا نمر بمرحلة خطيرة" مشيرا الى ان "الزيارة مهمة وتاريخية".واضاف ان "اللقاء كان وديا وايجابيا واستطيع القول، كان استراتيجيا" مضيفا "سننطلق سوية على كل شركائنا، لكي نتفق على هذه الخارطة، لمواجهة التحديات". واعرب المالكي عن امله بتجاوز التحديات بثقة عالية.وأكد المالكي على حقه في الترشح لمنصب رئاسة الورزاء كأي مواطن آخر.وبالنسبة الى المادة 140 من الدستور العراقي الدائم، بين المالكي ان "المادة 140 لم تتوقف وليس بامكان أي شخص ايقافها ويجب ان تنفذ.وحول اعمال العنف التي تشهدها البلاد قال المالكي "لا اقول ان الاوضاع الامنية متردية لكن ثغرات تحدث هنا وهناك بين فترة واخرى، ولكن لن تستطيع الجماعات الارهابية اعادة الامور الى ما كانت عليه".وحول الانسحاب الاميركي قال "الانسحاب ماض وفق الجدول الزمني ولا يتأثر بتأخير تشكيل الحكومة".وبخصوص تمسكه بولاية ثانية قال "دولة القانون متمسكة بمرشحها، مثلما الكتل الاخرى متمسكة بمرشحها".وحول الأوضاع الأمنية للعراق، قال المالكي انه "ليس بامكاني القول انها سيئة جدا، هناك بعض العقبات، ولكنها لن تعيد العراق الى نقطة الصفر".من جانبهم، اكد سياسيون للمدى ان زيارة المالكي الى رئيس اقليم كردستان بارزاني ستحدد شكل الحكومة المقبلة، وفي هذا السياق اعلن القيادي في التحالف الكردستاني والنائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية سامي شورش ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني أطلع المالكي على برامج الائتلاف الكردستاني التي سيتفاوض بها مع الكتل السياسية. وقال شورش في تصريح صحفي لمراسل (المدى) امس ان وفد ائتلاف الكردستاني سيجري مفاوضات مع الكتل السياسية وستكون اكثر جدية من السابق، موضحاً ان زيارة نوري المالكي للاقليم ستكون مهمة ويتم التشاور بين الزعيمين لطرح حلول الازمة الراهنة، كما سيعرض بارزاني على المالكي ورقة الكردستاني التفاوضية  المكونة من 16 نقطة. فيما قال القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر الجوراني ان لقاء الزعيمين سيضع اللمسات الاخيرة لتشكيل الحكومة. واوضح الجوراني في اتصال هاتفي لـ (المدى) امس ان الوضع الحالي لا يتحمل المزيد من الوقت وان زيارة وفد دولة القانون قد مهد اللقاء بين المالكي وبارزاني، مبينا ان لقاء الزعيمين سيضع اللمسات الاخيرة لتشكيل الحكومة وسيؤدي الى تفعيل الحراك السياسي اكثر من السابق، وسيضغط على الكتل للاسراع بالتشكيل. وفي السياق ذاته شككت اوساط سياسية ان يخرج الاجتماع بالاتفاق النهائي بين دولة القانون وائتلاف الكتل الكردستانية، وقال المحلل السياسي احمد الابيض في تصريح لـ (المدى) ان هذه الزيارة لن تخرج بنتيجة سوى ان بارزاني سيبلغ المالكي بانه لا يتفاوض مع طرف على حساب طرف اخر، مبينا ان لقاءات سابقة لم تخرج بشيء سوى التقريب بين وجهات النظر . وكان رئيس إقليم كردستان العراق قد شدد في الرابع من آب الجاري، على تمسكه بالمطالب التي يطرحها الكرد في مفاوضاتهم مع الكتل الأخرى لتشكيل الحكومة الجديدة، وقال: نحن نصر على حقوقنا ومطالبنا وهي مشروعة، ومنها الالتزام بالدستور وتطبيق المادة 140 من الدستور، ومسألة حقوق البيشمركة ومسألة النفط والغاز وتنفيذ الإحصاء السكاني كذلك الشراكة في الحكم والمسار الديمقراطي، مؤكدا: يجب الاتفاق مع أي طرف على هذه المطالب قبل الدخول في تحالفات معه. وتخوض الكتل السياسية مفاوضات عسيرة منذ مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات في مطلع حزيران الماضي، دون التوصل الى اتفاق حول المرشحين لتولي الرئاسات الثلاث، الجمهورية والحكومة والبرلمان.