TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الناخبات البرازيليات لا يؤيدن مرشحة الرئاسة لأنها امرأة

الناخبات البرازيليات لا يؤيدن مرشحة الرئاسة لأنها امرأة

نشر في: 9 أغسطس, 2010: 07:00 م

 بقلم ماريو أوسافا/ وكالة انتر بريس سيرفسيكفي صوت الناخبات البرازيليات لترجيح كفة المرشحين لتولي منصب الرئاسة بعد ايناسيو لويس لولا دا سيلفا، لصالح رئيسة مكتبه ووزيرة المناجم والطاقة السابقة في حكومته، ديلما روسيف.ومع ذلك، فيبدو أن ناخبات البرازيل يفضلن التعرف أولا البرنامج السياسي للمرشحة، على التصويت لصالحها لمجرد انها امرأة.
فقد بينت حملة لاستطلاع الرأي في البرازيل تعادل فرص المرشحة روسيف (62 عاما) وغريمها الرئيس جوسيه سيرا (68 عاما) من حيث امكانيات الفوز في الانتخابات المقرر عقدها في 3 أكتوبر/ تشرين الاول المقبل.ومع ذلك فيتفوق هذا الأخير على المرشحة بنسبة8 في المائة من تفضيلات النساء الانتخابية.فصرحت جاسيرا ميلو، مديرة مركز "باتريسيا جلفان" النسائي، أن الناخبات البرازيليات يتنظرن لتلقي المزيد من المعلومات عن البرنامج الانتخابي لهذه المرشحة التي تحظى بدعم قوي من قبل لولا دا سليفا.وأضافت أن أصوات الناخبات في البرازيل تعتمد على "منطق مختلف"، أكثر تعقلا، خال من الاستنتاجات المتسرعة، وبعيد عن النظرية القائلة بأن المرأة تصوت لصالح المرأة لمجرد انها امرأة.ويذكر أن روسيف هي مرشحة الائتلاف الحاكم بقيادة حزب العمال اليساري الذي يتولى السلطة منذ عام 2002، فيما ينافسها جوزيه سيرا عن حزب الديمقراطية الاجتماعية البرازيلية الذي سبق وأن حكم البلاد لمدة ثماني سنوات.كما يذكر أن المسماة "مرشحة لولا" كانت قد حصلت في ديسمبر/ كانون الاول الماضي على 23 بالمئة من نوايا التصويت، حسب حملات استطلاع الرأي، وارتفع نصيبها من تعاطف الناخبين الآن بقدر 13 بالمئة، ليصبح الفارق بينها وبين غرمائها الإنتخابيين مجرد 7 بالمئة في المتوسط على الرغم من دعم الرئيس الحالي القوي لها. فوصف المحلل السياسي اندريه بيريرا هذه الظاهرة بأنه "لغز" فعلا، لأن البرامج الاجتماعية التي اتبعها الرئيس لولا هي العامل الأساسي في شعبيته وتعتبر النساء المستفيد الرئيس منها بمزايا تتراوح بين المنح التي تقدمها الحكومة للأسرة وتمديد أجازة الأمومة لمدة ستة أشهر على سبيل المثال.لكن الخبيرة جاسيرا ميلو شرحت أن الناخبات "أكثر صرامة" عادة في تقييم الأمور، وذكّرت بأن الرئيس لولا دائما ما أبدى قدراً كبيراً من التقدمية في خطابه السياسي، ومع ذلك فالرجال يتولون95 بالمئة من المناصب الوزارية فيما عانت الوزارات المخصصة للنساء من قدر أقل من القوة والميزانية. وأضافت "ربما تعتبر كثير من النساء لولا كالكثير من الأزواج والرفاق الذين لا يقيمون دورهن بالدرجة الواجبة بل ولا يساعدون كما ينبغي في مشاركة أعباء الأسرة والأعمال المنزلية".ومن الجدير بالذكر أن لولا واجه نفس هذه الظاهرة في الانتخابات التي خاضها في عامي 2002 و2006، على الأقل في الجولة الأولى، حيث حصل على قدر أقل من الدعم بين الناخبات، بل وحتى الآن، فتنخفض شعبيته كحاكم من نسبة 80 بالمئة بين عامة الناخبين، بنحو 10 بالمئة بين النساء.هذا وستعقد الجولة الأولى من الانتخابات العامة في 3 أكتوبر/ تشرين الاول، مع احتمال عقد دورة ثانية في31 أكتوبر/ تشرين الاول إذا لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من نصف الأصوات. ريو دي جانييرو، (آي بي إس)

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram