بغداد / وكالاتقال مسؤولٌ بوزارة النفط   ان العراق سينتج الغاز خلال عامين وسيكون من اهم المصدرين الى اوربا عن طريق خط غاز نابوكو، مشيرا الى ان حجم الاستهلاك المحلي سيكون بين 1 -50% من الإنتاج كحد أعلى وبحسب حاجة المحطات الكهربائية.
وأضاف مدير القسم القانوني بدائرة العقود والتراخيص صباح عبد الكاظم الساعدي لوكالة أصوات العراق، ان العراق سيطرح خلال تشرين الاول المقبل ثلاثة حقول غازية على الشركات العالمية، مبينا ان معايير المنافسة بين الشركات ستكون ذروة الإنتاج والأجور لكل برميل غاز مكافئ. وكانت وزارة النفط قد أعلنت ان الحقول الغازية التي سيتم طرحها خلال تشرين الأول هي كل من حقل غاز عكاز على الحدود العراقية السورية الذي تقدر احتياطاته بنحو 2.1 تريليون قدم مكعب، وحقل المنصورية على الحدود الإيرانية الذي تقدر احتياطياته بنحو 3.3 تريليون متر مكعب، وسبق ان تم طرح الحقلين للاستثمار الا ان الشركات عرضت مبلغا عاليا كأجور خدمة وهو أمر رفضته وزارة النفط العراقية، كما سيتم طرح حقل السيبة في البصرة للمرة الأولى للاستثمار. وأشار الساعدي إلى انه من المتوقع ان يباشر العراق بالإنتاج خلال عامين من إرساء العقود على الشركات، وسيكون من اهم المصدرين الى اوربا وسينافس روسيا، وذلك عن طريق ربط حقل عكاز بخط تصدير الغاز نابوكو.في غضون ذلك كشف مصدر نفطي   أن وزارة النفط تقوم حاليا بالتفاوض مع وفد يمثل الشركة الوطنية الإيرانية للنفط والغاز للاتفاق على إنشاء أنبوب لنقل الغاز الإيراني إلى سوريا عبر العراق، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الأنبوب سيدخل ضمن شبكة إقليمية شرق أوسطية لتصدير الغاز إلى دول البلقان ومن ثم أوروبا.وقال المصدر لـ"السومرية نيوز" أن "وفدا من الشركة الإيرانية الوطنية لإنتاج النفط والغاز وصل إلى العراق، أمس الاثنين، لإجراء مباحثات مع وزارة النفط العراقية بشأن التوصل إلى اتفاق لإنشاء أنبوب لنقل الغاز الإيراني إلى سوريا عبر الأراضي العراقية"، مشيرا إلى أن "الطرفين عقدا اليوم الثلاثاء جولة من المباحثات بهذا الشأن".وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الجانبين الإيراني والعراقي سيعقدان عدة جولات من المفاوضات، متوقعا في الوقت نفسه أن "يتم إعلان الاتفاق على إنشاء الأنبوب اليوم الأربعاء الذي ستبلغ طاقته التصديرية أكثر من 60 مليون متر مكعب".وأشار المصدر إلى أن "الأنبوب المزمع الانتهاء من أعماله خلال السنوات القليلة القادمة سيعمل على سد حاجة العراق من الغاز الطبيعي التي تتراوح بين خمسة وعشرة ملايين متر مكعب يوميا ويستخدم أكثرها لتشغيل المحطات الكهربائية الغازية"، مبينا أن "الأنبوب سيستخدم أيضا لتصدير الغاز العراقي بعد تأهيل حقول العراق الغازية خلال السنوات القليلة القادمة".ويعاني العراق حاليا من نقص حاد في كميات الغاز المنتج من حقوله بسبب عدم تطويرها وقدم المعدات المستخدمة ما أدى إلى خلل كبير في  تجهيز قطاع الكهرباء العراقي وبعض القطاعات الأخرى بالغاز الأمر الذي أوجد شلل واضح في هذه القطاعات وعدم قدرة الحكومة العراقية على مواجهة هذه الأزمة رغم الكميات التي تستوردها من الخارج.ويبلغ الاحتياطي العراقي المؤكد من الغاز الطبيعي، 112 تريليون قدم مكعب ما يجعل العراق في المرتبة العاشرة من بين دول العالم الغنية بالغاز الطبيعي، إلا أن صناعة الغاز الطبيعي في العراق، ما تزال متخلفة مقارنة بجيرانه من الدول الخليجية إذ يتم حرق جميع كميات الغاز المصاحبة لعملية استخراج النفط بسبب افتقار العراق للإمكانيات التقنية لاستثماره.  ولفت المصدر إلى أن "الأنبوب سيكون ضمن مشروع إقليمي لتصدير الغاز إلى دول البلقان وعدد من الدول الأوربية"، مشيرا إلى أن الأنبوب الإيراني سيلتقي مع أنبوب الغاز المصري المار عبر الأردن والواصل إلى سوريا والذي من المؤمل ربطه بالأراضي التركية ومن ثم إلى أوروبا".ولفت المصدر إلى أن "ربط أنبوب الغاز الإيراني بالمصري داخل الأراضي السورية ضمن مشروع إقليمي لتصدير الغاز إلى تركيا وأوربا بكميات كبيرة وبأسعار مقبولة سينافس إمدادات الغاز الروسي المصدر الوحيد إلى القارة الأوروبية".ويمتد أنبوب نقل الغاز المصري من مدينة العريش المصري إلى الأردن عبر البحر المتوسط  ليصل إلى جنوب الشام في سوريا ومن ثم يصل عن طريق حقول حمص إلى لبنان عبر وصلة تمتد إلى معمل دير عمار، ويبلغ طول الخط الذي يغذي أيضا الأردن وإسرائيل وسوريا ولبنان نحو 1200 كم ونفّذته شركة، ستروي ترانس غاز، المملوكة لشركة (غاز بروم) الروسية بكلفة 1.2 مليار دولار.