اكرام زين العابديننجح اتحاد رفع الأثقال للمعاقين في نقل صورة ايجابية عن رياضة اللجنة البارالمبية في العراق وإعطاء صورة جميلة ورائعة له من خلال تحقيقه المركز الرابع في منافسات بطولة العالم لرفع الأثقال للمعاقين التي جرت في العاصمة الماليزية كوالالمبور في بداية الشهر الحالي .
وتوج الرباعون العراقيون إنجازهم الكبير بذهبيتين وثلاث فضيات ومثلها من البرونز وتنافسوا مع أقوى بلدان العالم بهذا الضرب من الرياضة وكان علم العراق مرفوعا ونشيده الوطني حاضرا في قاعة المنافسات التي استضافت أكثر من 50 دولة في بطولة أشرفت عليها اللجنة البارالمبية الدولية لرياضة المعاقين ( IPC ).إن الإنجاز الذي تحقق بسواعد أبطال البارالمبية لم يكن بالشيء الهين او البسيط الذي يحدث أحياناً وإنما كان من خلال إرداة وقوة وعزيمة وإصرار لفرسان إرادتهم من حديد نجحوا في التغلب على الظروف غير الاعتيادية التي يعيشها العراق من قلة ملاعب وقاعات او صعوبة بالتنقل والأجواء الحارة غير الطبيعية في هذه القاعات التي كانت عبارة عن ساونا، نظراً لدرجة الحرارة العالية فيها حيث ان اللاعبين كانوا يتعرضون لإجهاد وضغط نفسي كبير من اجل ان يكونوا عند حسن ظن المدرب القدير انترانيك دكريس ونجحوا بجني ثمار جهدهم الكبير في المنافسات الحقيقية .ان المستقبل سيكون لأبطال هذه اللعبة من خلال المستويات الفنية التي شاهدتها والتي وثقها رئيس الاتحاد عقيل حميد قبل انطلاق البطولة واشرها وأكدها من خلال اجتماعه باللاعبين قبل البطولة طالبا بأن يركزوا على الأرقام المطلوبة وهي التي ستصل بهم الى منصات التتويج والذي حصل فعلاً .وهنا يجب ان نشير إلى أن البطل رسول كاظم كان علامة مميزة في الوفد العراقي من خلال تحقيقه ميداليتين ذهبية وفضية ، وهذا البطل مازال شابا وبعمر صغير وستشهد البطولات المقبلة تألقه وتواجده في المراكز الأولى باستمرار خاصة ان وزنه قليل أيضا .أما بطلتنا هدى مهدي التي حصلت على أول ميدالية فضية  لفتاة عراقية في كأس العالم لرفع الأثقال للمعاقين في وزن 82.5 كغم وكانت عند حسن ظن الجميع لأنها تواجدت بالمركز الثاني مع أفضل رباعات العالم من مختلف الجنسيات وسيكون لها شأن كبير في البطولات المقبلة .ومن خلال مرافقتي هذه النخبة المتميزة من رياضيي العراق في اتحاد رفع الأثقال للمعاقين في ماليزيا والذين تصارعوا مع الحديد ونجحوا في تطويعه لصالحهم ، وأتمنى ان لا يمر انجازهم الذهبي مرور الكرام على القائمين على الرياضة العراقية من جهات حكومية وغير حكومية ، لان الانجاز يتحقق لأول مرة وبهذا الكم من الميداليات الملونة وعلينا ان نعطي كل ذي حق حقه .إن بعض الجهات الحكومية قامت في مناسبات سابقة بتكريم بعض الفرق الرياضية التي حصلت على بعض البطولات الاعتيادية وأعطتها هالة كبيرة من الدعم ونحن لسنا ضد فكرة تكريم الأبطال ولكننا نتساءل : هل حققت أي من منتخبات الأصحاء او المعاقين المركز الرابع في بطولة للعالم وبهذا العدد من الميداليات وشرفت الرياضة العراقية في أي محفل عالمي لكي تنال التكريم والاهتمام اللازم ؟! نرجو ونتمنى أن يزداد الاهتمام بهذه الفرق الرياضية المتميزة من خلال إيجاد وبناء قاعات للتدريب متوفرة فيها شروط ومستلزمات التدريب الحقيقية ومكيفة لكي يواصل هؤلاء الأبطال تفوقهم وتحقيقهم انجازات أفضل .