بغداد/ اياس حسام الساموكطالبت عدد من النساء العراقيات الاطراف السياسية العراقية بأن يكون لهن دور اكبر في صناعة القرار وعبر إشراكهن في مفاوضات تشكيل الحكومة، حيث عددن ذلك حقا لهن كون المرأة هي نصف المجتمع.
واشارت ناشطات عراقيات الى وجود نساء اخذن عددا من الاصوات اكثر من نواب رجال يتواجدون اليوم في المفاوضات ولهم اراء مؤثرة على الساحة السياسية العراقية.ونوهن الى ان قرار مجلس الامن 1883 لسنة 2003 الزم العراق بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي المرقم 1325 سنة 2000 والذي حث اعضاء الامم المتحدة على ضرورة مشاركة النساء في صناعة القرار السياسي، متهمين الساسة العراقيين بتغييبهن عن الحياة السياسية والاقتصار على الذكور.المنافسة غير المشروعةبلقيس كولي عن التيار الصدري صرحت لـ"المدى" بان المرأة هي اللبنة الاساسية ولها دور في العراق حيث ان ظرف المرأة تغير واخذت دورها بشكل صريح بتغيير الوضع في العراق بعد 2003 والانتخابات التي حدثت سواء في ظل نظام القائمة المفتوحة او المغلقة.كولي تضيف ان هنالك محاولات لتغييب المرأة العراقية فنجد ان لا وجود لها في مفاوضات تشكيل الحكومة والسبب في ذلك هو أن بعض الساسة العراقيين ينظرون الى المجتمع العراقي كونه مجتمع ذكوري متناسين دور المرأة.كولي عدت هذه النظرة قاصرة مشددة على ان السببب من ذلك هو وجود المنافسة غير المشروعة فهم يغيبون المرأة عن ادارة المفاوضات كونهم يعتقدون ان المرأة ليست لها القدرة على ادارة المفاوضات، فلو كانت المنافسة مشروعة لما لجأ الطرف الاخر الى تغييب دور المرأة في المفاوضات متناسين أن دور المرأة هو كونها شريكة الرجل سواء في المنزل او العمل فهي تكون مع الرجل الاساس للاسرة انطلاقا للمجتمع والدولة، مؤكدة على ان هنالك من النساء من حصلن على اصوات اكثر من رجال يشاركون في مفاوضات تشكيل الحكومة.الدور المتباينالاكاديمية في جامعة بغداد د.بشرى العبيدي تفتخر بأن اول وزيرة في العراق هي نزيهة الدليمي في وقت الرئيس الراحل عبد الكريم قاسم وتذهب في حديث لها لـ"المدى" ان هناك نكسة حصلت للمرأة بعد دستور 1970 فقد غيبت المرأة حينها صحيح ان الدستور انذاك كان يضمن حق الترشيح والانتخاب لكلا الجنسين ولكن فعليا لم يكن للمرأة دور في الحياة السياسية واستمر هذا الحال الى ما بعد 2003 حيث حدثت نكسة اكثر شدة بعد ظهور الاعراف العشائرية والاحزاب الدينية .العبيدي تضيف لكن في مقابل ذلك كان للحركة النسوية كحركة مدنية دور كبير من خلال شغلها لما يقل عن ربع مقاعد الحكومة والبرلمان وتمكنت المرأة من الغاء القرار 137 لسنة 2003 والذي الغى بدوره قانون الاحوال الشخصية حيث جعل هذا القرار الملغى الرجوع في قضايا الاحوال الشخصية الى الشريعة الاسلامية كل حسب مذهبه، حيث عملت المرأة الكثير من اجل الغائه كون قانون الاحوال الشخصية اختار افضل الآراء. العبيدي تؤكد ان دور المرأة بدأ يتطور على الرغم من ان بعض الاحزاب وضعوا نساء يملن في ارائهن للرجل، فهنالك تباين في نشاط المراة صعودا ونزولا والسبب في ذلك هو التبعية، فهناك من النساء مستقلات او تابعات لجهات متحررة نجدهن ناشطات.العبيدي تؤكد ان للمرأة تواجداً سياسياً واضحاً بالرغم من أن نظام الانتخابات كان للقوائم المفتوحة فالحركة النسوية العراقية اخذت تكون اكثر قوة وايماناً بقضاياها.اثبات الوجودرئيسة جمعية الامل هناء ادور تعتقد في حديث لـ"المدى" ان دور المرأة العراقية بدأ يتطور وبدأت تثبت وجودها بخطوات ملموسة وهذا لم يكن من فراغ ولم يأت من قرار سياسي انما جاء باصرار من النساء، اما على مستوى البرلمان ومن خلال استقراء المرحلة السابقة نجد ان المرأة كانت لها فعالية بالرغم من عدم وجود تقارب بينها وبين الرجل فالاختيارات تكون جميعها للرجل وهذا الاختيار لا يكون على اساس الكفاءة انما على اسس المحاصصة الطائفية والعشيرة والعائلة .ادور تجد ان فرض نظام الكوتا امر ضروري لابد منه سواء على مستوى البرلمان او الحزب، وتضيف ان هناك عقلية عند اغلب العراقيين لا تؤمن بدور المرأة، وهذه النظرة هي نظرة ذكورية للمجتمع لذا يجب التخلص منها .حضور ضعيفالاعلامية عالية طالب من جانبها تقول في حديث لـ"المدى" ان دور المرأة العراقية بالمشاركة في المشهد السياسي العراقي اليوم يؤشر عدة نقاط تتعلق بمدى تأثير هذه المشاركة وفاعليتها وايجابيتها وتأثيراتها في تغيير مسارات معينة دون اخرى، ولو حاولنا تحليل هذه النقاط التي ذكرناها لوجدنا حضورا غير لافت للنظر كثيرا وغير فاعل في التأثير على مسارات المشاركات السياسية او التوافقات الحزبية او التغييرات في مسار التحالفات السياسية التي ما زالت تشكل عائقا في تسهيل عملية تشكيل الحكومة.طالب تضيف نحن لا نلغي هنا دور المرأة ولا نحاول التقليل من قيمته الفعلية، لكن من حقنا أن نتساءل ونحن نراقب ونتابع التحالفات والنقاشات والاجتماعات والتصريحات، اين هي المرأة السياسية العراقية التي شاركت في الانتخابات وفازت بمقاعد ن
رأي عام.. العقلية السياسية والمجتمع الذكوري قلص دورها
نشر في: 11 أغسطس, 2010: 09:41 م