بغداد / متابعة المدى الاقتصادي  – وكالاتناقشت اللجنة الوطنية العليا للتشغيل في وزارة العمل  واقع العمالة الأجنبية وانضمام العراق الى منظمة التجارة العالمية وانعكاسه على واقع العمل في العراق، بحسب بيان للوزارة. وقال بيان صادر عن الوزارة إن وزير العمل
 والشؤون الاجتماعية محمود الشيخ راضي ترأس الجلسة الرابعة عشر للجنة الوطنية العليا للتشغيل لمناقشة واقع العمالة الأجنبية وانضمام العراق الى منظمة التجارة العالمية وانعكاسه على واقع العمل في العراق. واضاف  البيان “تم خلال الجلسة التي حضرها وكلاء الوزارة واعضاء اللجنة وممثلو الوزارات والاتحاد العام لنقابات العمال في العراق واتحاد الصناعات العراقي توضيح القوانين والتعليمات المتعلقة باستقدام العمالة الأجنبية والإجراءات المتبعة في الوزارة لتنظيم العمل في ظل التواجد غير النظامي للعمال الاجانب في العديد من قطاعات العمل”. وتابع  البيان “كما تم مناقشة موضوع انضمام العراق الى منظمة التجارة العالمية والتداعيات الخطرة للانضمام بسبب محدودية نشاط قطاعات البلد وعدم القدرة على منافسة السلع والبضائع الأجنبية مما سيحول العراق الى بلد مستهلك ويدمر الصناعة الوطنية ويساهم في رفع البطالة”.الى ذلك تواصل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تنفيذ برنامج الأمن الإنساني بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية لإنشاء مشاريع مدرة للدخل. وقال مصدر مسؤول في دائرة العمل والتدريب المهني لوكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) ان البرنامج ينفذ حاليا في بغداد ومحافظات ( بابل، ميسان، ديالى ، واسط ، نينوى ) حيث تم تجهيز (50) مستفيدا بعد حصول الموافقات الأصولية.  واضاف بلغت الأقساط الشهرية المستردة من المستفيدين من وحدة التأهيل المجتمعي في هذه المحافظات تسعة ملايين وخمسمائة وسبعون الفا دينار وتم إيداعها في حساب اللجنة الوطنية لتشغيل المعوقين ..  يذكر ان برنامج الأمن الإنساني يشمل فئة العاطلين عن العمل والمسجلين في قاعدة بيانات الدائرة لعامي 2007-2008 ، والمعوقين المسجلين في وحدة التأهيل المجتمعي، والمطلقات، والأرامل المحالات ضمن قوائم من منظمات المجتمع المدني بالإضافة الى فئة السجناء المطلق سراحهم من مركزي الوليد والشعلة وتخضع جميع هذه الفئات الى ضوابط وشروط أعدت لغرض تنظيم العمل و إن المنظمة تزود المستفيدين بمعلومات واستشارات شاملة وإحالة داخلية للخدمات ومنح عينة ( أدوات، معدات، ومواد أساسية ) لإقامة المشاريع الصغيرة والتدريب على المهارات المهنية والزراعية، وان هذا الدعم جاء لمساعدة المستفيدين في إقامة مشاريع صغيرة او توسيعها.  في غضون ذلك افتتحت الحكومة المحلية في كربلاء مركزا لتطوير الأعمال الصغيرة والمتوسطة للشباب بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بحسب رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس المحافظة. وقال مراد عناد الجبوري لوكالة (أصوات العراق) إن المركز “أقيم بالتعاون مع برنامج تجارة التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية لدعم نمو القطاع الخاص في المحافظة”، مشيرا الى أنه يأتي لـ”وضع الحلول العملية لمشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب وزجهم في مشاريع صغيرة أو متوسطة من خلال القروض التي تمنح لهم”. وأضاف أن المركز “يحقق عدة اتجاهات منها تشغيل الأيدي العاملة وامتصاص البطالة وتشجيع الشباب على تنفيذ مشاريع استثمارية تسهم في تطوير الحركة التجارية بالمحافظة وزيادة النمو”، مبينا أن برنامج التجارة “يهدف كذلك إلى تعزيز الشراكة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية في مجال التنمية الاقتصادية وتحقيق الاستقرار المادي والاقتصادي في المحافظة”. وبين أن المركز “سيقرض أكثر من خمسة آلاف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما إضافة إلى إقامة الدورات التدريبية في مجالات استثمار الشباب ومنها تعليم مهارات إدارة المشاريع والتجارة والحرف اليدوية بنحو يؤهلهم لاكتساب المهارات اللازمة للحصول على الوظائف وتمويل مشاريع جديدة”.