اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > هل تحول العراق من مستورد الى منتج للمخدرات؟

هل تحول العراق من مستورد الى منتج للمخدرات؟

نشر في: 13 أغسطس, 2010: 05:56 م

بغداد / سها الشيخلي تصوير / احمد عبد الله تم اكتشاف عدد من الاماكن التي تزرع فيها نباتات خاصة بالمخدرات في عدد من محافظات العراق التي تشهد وضعا امنيا ساخنا، مثل محافظة نينيوى وديالى وذي قار حيث تم ضبط مزارع لنبتة تسمى (الداتورة)،
جاء هذا على لسان مدير مكتب مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية رعد مهدي لوكالة (اكانيوز) ويشير مهدي الى ان الوزارة قد ضبطت افرادا من جنسيات مختلفة في العراق لهم علاقة بتجارة المخدرات، متوقعا ان يكون هؤلاء الموردين الاساسيين المسؤولين عن تجارة المواد المخدرة في العراق، وتشير الاحصائيات في عام 2002 ان عدد المتعاطين والمتاجرين والمروجين والمهربين كان لا يتجاوز 321 شخصا،وازداد هذا العدد في عام 2009 ليصبح 1415 شخصا، ليتحول العراق من مورد لتجارة هذه المواد الى منتج ومصدرلها، كما ان هناك حالات وفاة عديدة قد سجلت في بعض المستشفيات كان سببها الادمان على المخدرات.rnتجارة وتهريبوعرضت احدى المحطات الفضائية المحلية تقريرا مصورا من محافظة المثنى حيث تم القاء القبض على تاجر يقوم بتهريب المخدرات، ووجد في حوزة ذلك التاجر 40 كيلو غراما من مادة الحشيشة التي تم وضع صور نساء على اغلفة تلك الاكياس على انها مستحضرات تجميل خاصة بالنساء، كما تم عرض صورة التاجر والمهرب وهو معصوب العينين، بعد ان القت الشرطة القبض عليه وهو يخفي تلك الاكياس في صندوق سيارته، ولم يكن هذا التاجر الذي لم تذكر القناة اسمه، الاول ولا هو الاخير بالتاكيد الذي يهرب ويتاجر بالمخدرات في العراق لا  قديما ولا حديثا، بل هناك مافيات تقوم بتهريب وتجارة المخدرات وفق خارطة تمتد من شمال افر يقيا الى جنوب شرق اسيا  حتى تصل الى افغانستان و ايران ثم دول الخليج، وبعدها اوربا الشرقية واليونان وتركيا، ويحمل بعض زوار العتبات المقدسة  في كربلاء والقادمين من الجارة ايران المخدرات وخاصة الحشيشة، كما ان بعض المدن العراقية  الحدودية تنشط فيها عمليتا تهريب وتجارة المخدرات و منها البصرة، العمارة، واسط، السماوة، كربلاء ثم ديالى، ومن الظواهر التي تطالعنا في الكراجات  العامة وفي الساحات وجود عدد من المتسولين وهم في حالة غيبوبة جراء تعاطيهم حبوب الكبسلة، وفي مراب العلاوي شاهدت بعضهم وكان يلح في طلب (الصدقة) وكان عمره قد تجاوز ال60 عاما، وعندما سالته ان كان لديه ابن او بنت يساعدونه على تقبل الحياة قال ان لديه ابنا وبنتا فقط وقد هاجرا الى استراليا وتركاه لوحده يعاني من شظف العيش، ما ارغمه على طلب الصدقة، واشار ذلك المتسول الى  ان هناك عصابات منظمة تقوم ببيع المخدرات بكل انواعها، وان اغلب المتسولين يعانون من ضغوط نفسية واجتماعية ما يجعلهم من مدمني المخدرات.  من السجن الى المستشفىالسجين الذي لم تثبت عليه تهمة سرقة صاحب المحل الذي يعمل لديه، عبد الجبار 21 سنة، قضى من مدة محكوميته ثلاثة اشهرافرج عنه بعدها،يحدثنا عبد الجبار الذي خرج من  مستشفى ابن رشد التعليمي للطب النفسي  وهو المستشفى الوحيدة في العراق الخاص بالادمان  بعد ان تلقى العلاج وخرج من المستشفى، ويشيد عبد الجبار بالعناية التي تلقاها في ردهة خاصة بالرجال وعلى ايدي اطباء اكفاء،، يقول عبد الجبار:  - دخلت السجن بتهمة كيدية من صاحب محل للقماش كنت اعمل لديه، وبعد التحقيق اطلق سراحي، الا انني وطيلة مكوثي في السجن كنت اتعاطى شرب الحشيشة وهي على شكل لفائف قريبة الشبه من سيكارة (المزبن)، ولم اكن اعرفها من قبل، الا ان السجناء يتعاطونها بعد الاتفاق ورشوة حراس السجن، وهذه الطريقة متبعة في اغلب السجون في العالم كما يؤكد السجناء، وهي طريقة لنسيان الهموم والحيف الذي لحق بالابرياء منهم وهم بمثل  حالتي، ويواصل جبار حديثه المفعم بالحزن من انه كان مثال الامانة والصدق مع رب العمل الا ان نقصا في (الدخل) جعل صاحب المحل يشك في امانته، ولكن بعد فترة تبين ان مبلغ النقص كان قد قدمه صاحب المحل الى احد اقاربه على انه قرض، وبعد ان جاء الدائن ليرد مبلغ القرض، عندها شعر صاحب المحل بانه قد ظلم عامله، وجاء ليغلق ملف التهمة، ولكن بعد خراب البصرة كما يقولون، فقد ادمنت على تعاطي الحشيشة، وتم نقلي الى المستشفى بعد ان اضرت تلك اللفائف  بصحتي الى درجة جعلتني، اشبه بالمجنون، وعن معاملة ادارة المستشفى للمدمنين امثاله، يقول عبد الجبار ان الادارة جيدة، لكن بعض الممرضين والممرضات يسيئون معاملتنا، على اننا من المدمنين، وقد يكونون محقين في ذلك فالادمان صفة تجعل صاحبها لا يطاق، وعن مدة بقائه في المستشفى يشير عبد الجبار الى ان المدة كانت شهرا كاملا، تلقى خلالها الادوية والنصائح، ويرى ان العلاج الثاني كان اكثر فائدة من الاول، بحيث جعله انسانا سويا، وعن حالة الادمان التي عاشها يؤكد عبد الجبار ان الشعور بالياس والاحباط والظلم، كان الدافع الاكبر لتعاطي الحشيشة، وعن كيفية دخول الحشيشة الى السجن او التوقيف يوضح عبد الجبار ان الرشوة تستطيع ان تفتح كل الابواب المغلقة، حتى لو كانت ابواب السجن. r

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram