يصب في رسوماته روحياًيعتبر رسام الكاريكاتير غازي من رسامي هذا النمط من الفن الساخر فقد عاش هذا الفنان في فترات ازدهرت فيها الصحافة العراقية في الثلاثينيات والاربعينيات والخمسينيات تلك الفترات التي ضجت بالمتناقضات والاحداث السياسية الهامة من تاريخنا المعاصر، ان غازي يصب في رسوماته روحياً متخذاً من الشخصية العراقية رمزاً وشاهداً على وقائع التاريخ ومتناقضاته.
لقد كان غازي فناناً مبدعاً خلاقاً استطاع ان يشق طريقه بصعوبة ليكون على مستوى واسع من الانتشار وكلنا يتذكر رسوماته في الصحف العراقية حتى فيما بعد سنوات الثمانينيات.ان الاحتفاء بهذا الفنان لهو من ضرورات استذكار المبدعين في حقول الثقافة والفن كافة.فؤاد شاكراعماله عنصر ريادةفي منتصف عام 1962 جلب الينا مدرس اللغة العربية مجموعة من اعمال الكاريكاتير تتكلم عن منجزات ثورة 14 تموز 1958. بريشة رسام الكاريكاتير غازي الخطاط –كما كان يكتب في حينها- لقد شكلت تلك الاعمال لنا، نحن مجموعة من الشباب هواة الرسم، حافزاً لان نحذو حذوها وبدأت متابعتنا الدؤوبة لأعمال غازي، كانت اعماله التي يمكن ان يطلق عليها "السهل الممتنع" تجد رواجاً لدى الشرائح الاجتماعية كافة، من رجل الشارع الى نخبة المثقفين، واستطاع بجد ان يؤرخ لبصمة متفردة في رسم الكاريكاتير، تتلمذ على وقعها جيل من رسامي الكاريكاتير العراقيين وصولاً لتأسيس مدرسة لفن الكاريكاتير العراقي، انا اعتقد ان أعمال غازي شكلت بحق عنصر ريادة في هذا المجال.احمد الماجدrnصاحب مدرسةكانت رسومات غازي الساخرة والساحرة بأفكارها اللاذعة واسلوبها الفكه على مدى مسيرته الفنية التي بدأها في الصحافة العراقية في مجلة (قرندل) عام 1947 بالاضافة الى مجلات اخرى.غازي الرسام والخطاط يجيد ممارسة الابداعين معاً وقد حمل كل روحية ومادية وانفاس بيئته الاجتماعية البغدادية وظروفها السياسية السائدة بتقاليدها وعاداتها بتراثها وفلكلورها سخريتها وحزنها باجناس اناسها المتنوعة فكانت شخصيات رسوماته التعبيرية اللاذعة من صميم الواقع العراقي حصراً.ويعتبر غازي عبد الله صاحب مدرسة في فن الكاريكاتير العراقي الحديث له اسلوب مميز اثر على الاجيال التي عاصرته والتي تبعته.وليد عبد الجبار العبيدي
الرسام غازي في آراء هؤلاء
نشر في: 13 أغسطس, 2010: 08:18 م