عن: لوس انجلس تايمز يقول بعض القادة الامريكيين ان هناك ضرورة في نوع من الوجود العسكري الامريكي المستمر لحماية العراق ضد التهديدات الخارجية ولتدريب القوات العراقية كما ان عدم قابلية العراق على الدفاع عن مجاله الجوي يشكل نقطة اهتمام رئيسة.
ربما سيحتاج العراق الى دعم عسكري امريكي لعقد آخرمن الزمن لكي يستطيع الدفاع عن حدوده لأن الجيش العراقي لن يكون جاهزا لحماية البلاد من التهديدات الخارجية حينما ستغادر القوات الأمريكية في نهاية عام 2011 طبقا لقول بعض القادة الامريكيين والعراقيين. القادة الامريكيون يقولون بانهم واثقون الى حد معقول في قدرة القوات العراقية على حفظ النظام بينما يواجهون الارهاب او التهديدات الداخلية الاخرى، لكن حينما يتعلق الامر بقدراتهم على الدفاع ضد هجوم من دولة اخرى فانه من غير المتصور ان يستطيع الجيش العراقي الدفاع عن البلاد في الوقت الذي تغادر فيه القوات الامريكية الى موطنها طبقا لقول الفريق مايكل باربيرو قائد البرنامج التدريبي العسكري الامريكي في العراق. مضيفا انه بالتأكيد يجب ان يكون هناك نوع من التواجد العسكري الأمريكي المستمر بعد عام 2011 على الرغم من ان هناك رغبة ملحة لدى الامريكان المتلهفين لرؤية انسحاب سريع لكن الحماية ضد التهديدات الخارجية والقيام بالتدريبات الضرورية هو في النهاية يرفع من قدرات الجيش العراقي . القلق الخطير يكمن في عدم قابلية العراق للدفاع عن مجاله الجوي في منطقة عدوانية مليئة بالصواريخ والطائرات المقاتلة بالاضافة الى فيض طويل المدى وتاريخ من الحروب والخلافات الحدودية وقد وضعت الحكومة العراقية طلبها الاول في 18 طائرة امريكية مقاتلة من طراز أف 16 في شهر آذار الماضي لكن اقرب التوقعات لوصولها هو عام 2013 . يقول الجنرال سكوت هانسن الذي يترأس المهمة الامريكية المسؤولة عن تدريب القوة الجوية العراقية: " نحن امضينا خمس سنوات من برنامج يقدر ما بين 10 الى 15 عاما ونحن في محيط زلق ولسنا في المرحلة النهائية للطريق " ان وثيقة مشروع استراتيجية وزارة الدفاع العراقية تقول بان العراق لن يكون قادرا على الدفاع عن حدوده الا في عام 2020 " طبقا لقول رئيس هيئة اركان القوات المسلحة العراقية الفريق بابكر زيباري. على العموم فان الجنود والضباط العراقيين يريدون بقاء القوات الامريكية في العراق الى ان يستطيعوا القيام بواجباتهم 100 % ليس بقوات ذات حجم كبير لكن بعدد صغير في ثلاث او اربع قواعد. ومع العديد من الشكوك المستقبلية فان من المستحيل التوقع فيما اذا كانت القوات الامريكية ستبقى بعد الموعد النهائي، محللون يقولون ان المسألة حساسة سياسيا في كل من واشنطن وبغداد والكثير يعتمد على ما سيكون عليه شكل الحكومة العراقية المقبلة والسؤال ايضا يتعلق بمقدار رغبة الولايات المتحدة في حضور عسكري طويل ومقدار التمويل الذي يستلزمه ذلك وقد ناشدت وزارة الدفاع الامريكية مجلس الشيوخ لتقليل ما مقداره 2 مليار دولار الى النصف الذي طلب لتسليح وتجهيز الجيش العراقي عام 2011. ترجمة: عمار كاظم محمد
العراق يحتاج للمساعدة فـي الدفاع عن حدوده بعد خروج القوات الأميركية
نشر في: 13 أغسطس, 2010: 08:48 م