اعداد/ فرات ابراهيم تدخل الدراما السورية السباق الماراثوني للمسلسلات في رمضان بأكثر من ثلاثين عملاً درامياً وبذلك استطاعت هذه الدراما تجاوز السقف الذي وضعه وتوقعه الكثير من المراقبين لها حيث كان يتخوف هؤلاء من وقوع الدراما السورية في محن وأزمات على صعيد الكم خاصة أن هناك بوادر نهوض للدراما الخليجية الأمر الذي قد يؤدي إلى ابتعاد الفضائيات الخليجية عن الدراما السورية
وتوجيه الدعم للدراما التي تخصها. وتدخل درامانا موسم 2010 وهي تواجه (صحوة) تعيشها الدراما العصرية على صعيد الكم والكيف الأمر الذي سوف يسهم في تقليص مساحة حضورها في المشهد الإعلامي العربي وخاصة أن شركات الإنتاج المصرية تمتلك (شطارة) التسويق النابعة من تراكم الخبرة على هذا الصعيد في حين إن أغلب شركات الإنتاج السورية ما زالت في مرحلة الألف في هذا الاتجاه حيث لم تول هذا الأمر كثير الاهتمام رغم معرفتها ويقينها بأن العمل مهما بلغت أهميته لا قيمة له إذا لم يسوّق جيدا للفضائيات العربية المهمة. تدخل الدراما السورية موسماً جديداً وهي ما زالت تعيش حالة تخبط وعدم استقرار ومن دون رؤية واضحة على صعيد المضمون حيث بدأنا نشهد منذ عامين لجوء الدراميين السوريين إلى إثارة قضايا حساسة يرى مراقبون أن تناولها يحمل الكثير من الاستعراض المجاني والسطحي والمفتعل وكأن الجرأة تنحصر في المرور على سطح مسائل تخص الدعارة والإيدز والمخدرات والاغتصاب والعلاقات المفتوحة من دون رابط أخلاقي واجتماعي.تدخل الدراما السورية موسماً جديداً وهي قلقة حيث اختفى أو كاد أولئك الذين يمتلكون رؤى واضحة لمشروعات درامية جادة حيث لم نشهد تحوّل العديد من الشركات إلى مؤسسات لديها أهداف وغايات بينة.تدخل الدراما السورية موسماً جديداً وهي تجهز أعمالاً نجحت أو تدور في فلكها حيث حافظت ثقافة الأجزاء على هويتها.ثلاثون عملاً درامياً سورياً في مجالات مختلفة تاريخية ومعاصرة وبدوية وكوميدية بذل فيها المخرجون والكتاب والممثلون والفنيون الكثير من الجهد على مدى عام كامل وواجهوا ظروفاً صعبة ما بين برد شديد وحر أشد.الأعمال التاريخيةتقدم الدراما السورية في رمضان المقبل العديد من المسلسلات التاريخية الموزعة ما بين تاريخ بعيد وقريب حيث يعتبر التاريخ ملعب هذه الدراما الواسع الذي تتحرك فيه دون منافس فهي ستتناول جانباً من تاريخ مصر القديم من خلال (كليوبترا) هذه الشخصية التاريخية التي كانت مثالاً للسحر والدهاء والجمال والطموح وقد تعاون مصريون وسوريون في انجاز هذا العمل الذي تم تصويره في سورية فقد كتبه قمر الزمان علوش وأخرجه وائل رمضان وهو من إنتاج مصري وأدى شخصياته فنانون من سورية ومصر ولبنان أبرزهم: سلاف فواخرجي، يوسف شعبان، فتحي عبد الوهاب، انطوان كرباج، فرح بسيسو، محيي الدين إسماعيل، وضاح حلوم، وسواهم وسيعرض على العديد من القنوات العربية، وتتناول الدراما السورية مرحلة فتوح الشام والعراق من خلال عملين هما (رايات الحق) للكاتب محمود عبد الكريم والمخرج محمود الدوايمة و(القعقاع بن عمرو التميمي) للكاتب محمود الجعفوري والمخرج المثنى صبح حيث يتناول الأولى جيوش الفتح التي اتجهت من الجزيرة العربية لتفتح صفحات التاريخ على سيرة أخرى وعالم جديد فقد دكت هذه الجيوش عروش أعظم امبراطوريتين في ذاك الزمان (البيزنطية والفارسية) وتلعب شخصيات هذا العمل كوكبة من نجوم الدراما العربية منهم: غسان مسعود، باسم ياخور، أيمن زيدان، بيير داغر، جواد الشكرجي وآخرون، ويتناول الثاني شخصية الصحابي والقائد الكبير القعقاع الذي كان اليد اليمنى للقائد خالد بن الوليد في العراق والشام وأسهم في انتصار (القادسية) و(فتح الفتوح) حيث زالت بعد هذه المعركة دولة فارس وبدأ الزحف العربي حتى لامس تخوم الصين وشارك في هذا العمل عديد الفنانين العرب ومنهم: سلوم حداد، منى واصف، نضال نجم، رفيق علي أحمد، باسل خياط وآخرون.واقتربت الدراما السورية في موسم 2010 من سيرة حياة رائد المسرح العربي ومؤسسه أبي خليل القباني من خلال عمل كتبه الروائي خيري الذهبي وأخرجته إيناس حقي وشارك فيه عدد كبير من نجوم الدراما السورية أبرزهم: باسل خياط الذي أدى هذه الشخصية المتفردة ويعرض هذا المسلسل على قناة الأروبت المشفرة.وللقدس سلام ومكان في دراما 2010 من خلال مسلسل (أنا القدس) للمخرج باسل الخطيب الذي كتبه أيضاً مع شقيقه تليد الخطيب وتناول تاريخ هذه المدينة ما بين عامي 1916 و1967 حيث يحاول الخطيب النظر من عدة زوايا ويرصد محاولات أهلها الوقوف في وجه العصابات الصهيونية للحيلولة دون سقوطها وقد بذلوا في سبيل ذلك دماء زكية وما زال التاريخ يروي قصة صمود مستمرة ويلعب بطولة هذا العمل الذي يحمل الصبغة العربية نجوم سوريون وعرب منهم: عابد فهد، كاريس بشار، فاروق الفيشاوي، وضاح حلوم، سعيد صالح، نضال نجم، سامية الجزائري، عبير صبري، وسواهم الكثير وقد تم تصويره بالكامل في سورية ما بين دمشق وحلب والساحل.كما تطل الدراما السورية على جانب من تاريخ الثورة الجزائرية في منتصف القرن من خلال مسلسل (ذاكرة الجسد) للكاتبة ريم حنا والمخرج نجدة أنزور والمأخوذ عن رواية شهيرة تحمل الاسم ذاته للكاتبة أحلام مستغانمي ويلعب النجم جمال سليمان بطولة هذا العمل وتشاركه البطولة الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة وتم تصويره
الدراما السورية تدخل سباق رمضان في ثلاثين مسلسلا
نشر في: 14 أغسطس, 2010: 05:36 م