TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > جاسم الأسود: لست ساحراً وأستطيع خطف المحبس من أيدي آلاف اللاعبين

جاسم الأسود: لست ساحراً وأستطيع خطف المحبس من أيدي آلاف اللاعبين

نشر في: 14 أغسطس, 2010: 05:43 م

حاوره: فرات إبراهيمفي بغداد وحدها إذا أردت ذكر أسماء معينة لها شعبيتها وجمهورها ومعجبوها فعليك أن تعد الكثير من الأسماء التي يختص كل واحد منها بأمر معين، فمنهم من وجد شعبيته وسط أجواء لعب كرة القدم وآخر ضمن أجواء المطاعم ومحال بيع الشربت وآخرون عرفوا بمهارات لم يسبقهم إليها أحد أو يدانيهم على شهرتها... جاسم الأسود واحد من تلك الأسماء التي لمعت في أجواء بغداد واحتفالياتها الرمضانية،
 فما أن يذكر الأسود حتى ترتعد قلوب الفرق المنافسة وترتجف أيدي اللاعبين كأنها تصرخ بأن يطلقها لترتاح من الضّم والإخفاء.مارس اللعب مع الأسطوات وتشبّع من مهاراتهم وأغترف منها حتى أصبح اسمه ينافس أقسى اللاعبين وأقدرهم، مرة زار وفد صحفي من وكالة أجنبية معروفة جاسم الأسود وحاولوا اختباره بأن خرج من الفرقة وقاموا هم بضم المحبس فيما بينهم، وما أن نادوا عليه لأن يعرف أين المحبس حتى نظر إلى الوجوه وقال لا يوجد محبس وبالفعل لم يكن هنالك محبس لأنهم أرادوا أن يوهموه بالأمر، حينها صرخت إحدى الصحفيات بوجه جاسم الأسود بأنه (ساحر) .. حوارنا كان طويلاً معه وهذا جزء مما اقتطعناه من هذا الحوار.* لماذا لا نشاهد دولاً أخرى تمارس هذه اللعبة واقتصرت تقريباً على العراق.. هل هناك تفسير؟- اللعبة تمتد إلى زمن العباسيين وحالها حال أي لعبة أخرى تختص بها الشعوب ، فقد أختص العراقيون بمناطقهم الشعبية وأخص البغداديين منهم بهذه اللعبة الجميلة، وتوجد مناطق أخرى تمارس هذه اللعبة بطريقة مختلفة مثل مناطق الشمال في كردستان حيث يمارسونها بطريقة إخفاء المحبس بالفناجين.* هل تتذكر أيامك الأولى مع هذه اللعبة؟- في  9/12/1978كانت بداية شهرتي في هذه اللعبة وكان ذلك في نهائي بطولة بين فريق الكاظمية وفريق الفضل إبتدأت اللعبة في الساعة التاسعة مساء وانتهت في الساعة التاسعة صباحاً وعدنا من الفضل إلى الكاظمية مشياً على الأقدام.* قلت لي أن شهرتك بدأت عام 1978 أريد منك الآن أن تقول لي كيف بدأ هذا الحب لتلك اللعبة قبل هذا الوقت؟- في الخمسينات والستينات من القرن الماضي كنت صغيراً وكنت أشاهد المرحوم عزيز دوش وشنيار الكاظمي وفيصل المعيدي من العوينات ورشيد الأجدد من الكرخ... هؤلاء كانوا أساتذة وكنت أحب مشاهدتهم.* مَن مِن فرق المحافظات كان جاسم الأسود بعد شهرته يحسب له حساباً باعتبار أن اللعبة بغدادية؟- كربلاء فريق غير طبيعي ومنافس شديد لفريقي الكاظمية، ثلاث سنوات يصعدون على النهائي معي وأحسب لهم حساباً كبيراً باعتبارهم الفريق الذي يأتي من بعدي.* في ذلك الوقت من هي الفرق البغدادية التي كانت معروفة ولها شأن في هذه اللعبة؟- الفضل والكرادة والشعلة والوشاش وقنبر علي وبغداد الجديدة وباب الشيخ وفرق المحافظات مثل كربلاء والحلة والنجف.* من كان ينافس الأسود في ذلك الوقت ويحسب له حساباً؟- فريق الفضل والكرادة حجي سهيل وخالد علو.* بماذا كانوا يمتازون عن الأسود في هذه اللعبة؟- هم كانوا حين يمارسون اللعب يطلقون أيدي اللاعبين بالمفرد، أنا كنت أطلق أيدي اللاعبين بالجملة.* لعبة المحيبس كما أعرف أنها تعتمد على فراسة اللاعب من أين يأتي بهذه الفراسة هل هي موهبة أم وراثة؟- نحن في الكاظمية أكثر من خمسمائة عائلة وكلهم لا يلعبون المحيبس، تعلمت هذه اللعبة من خلال مشاركاتي مع أساتذتي السابقين وأعتقد أن لا علاقة لها بالوراثة، لقد مارست اللعبة لربع قرن والكل يشهد لفراستي وقوتي في هذه اللعبة.* لنتكلم بصراحة لو جئت إليك الآن بعشرة أشخاص أنا أعرفهم وأبيت المحيبس في أيديهم، ما الأمور التي سوف تستخدمها لأجل الفوز بإخراج المحبس.- كل لاعب له اختيارات في الطلب منهم من يذهب باتجاه حركة اللاعب ومنهم من يذهب باتجاه الوجه والتقاسيم أنا أذهب بهذا الاتجاه، لكل لاعب لديه كاميرا خاصة به حين يشاهدهم أول مرة ثم يعود مرة أخرى يشاهد الأبيض بدأ يحمر والأسمر يصبح لونه قريباً إلى الأزرق وحين أتأكد من هذا الأمر تبدأ مرحلة اليدين وحركتها.* هل تذكر موقفاً طريفاً حول هذه الحالة؟- في عام 1994 عملوا لقاء معي في إحدى الصحف وقالوا لي أذهب خارجاً سنبيت المحبس وكان من ضمنهم الدكتور الأدهمي ووضعوا  المحبس بعيداً عني ثم قالوا لي أدخل فدخلت عليهم ونظرت في وجوههم فقلت لهم لا يوجد محبس في أيديكم حينها صرخت إحدى المحررات وقالت إنك (ساحر) لأنهم فعلاً لم يضعوا محبساً في أيديهم.* على ماذا اعتمدت في هذا الأمر.. سبق إن قلت لي إنك تعتمد على الفراسة وقراءة الوجوه ما الذي حدث في هذا الأمر؟- نظرت إلى كل الوجوه ولم أجد أحداً قد تغير شكله أو لونه وكما قلت استعملت فراستي في هذا الموضوع وقلت لهم جازماً لا يوجد محبس.* هل تتذكر لي موقفاً معيناً لم يسعفك الحظ فيه؟- نعم لكل جواد كبوة لعبت مع فريق المشتل وكان فريقي ضعيفاً جداً، كنت أستطيع أن أجلب المحبس لكن فريقي لم يكن يستطيع الاحتفاظ بالمحبس وكانت تلك مباراة غير نافعة بالنسبة لي.* من اللاعب الذي يخشاه جاسم الأسود؟- من فريق كربلاء سالم النقاش ومن الفضل خالد عليوي، فأنا أحسب لهما ألف حساب.* من خلال معرفتك باللعبة وفراستك في قراءة وجوه اللاعبين كيف تقيم أن هذا الفريق ضعيف أو يمتاز بنوع من القوة؟- عادة ما أرى اللاعبين حين يدخلون إلى اللعب فإذا كانوا من ذوي  البشرات السمر فإني أحسب لهم ح

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram