شنكال / PUKmediaفي مثل هذا اليوم وفي السابعة مساءً من يوم 14 آب 2007، انفجرت أربع سيارات حمل كبيرة في ناحية كرعزير ومجمع سيبا شيخدري التابعين لقضاء شنكال، وخلفت دمارا هائلا بكلا المجمعين وسقط أكثر من 310 شهداء من بينهم 130 طفلاً اضافة لمئات الجرحى وتدمير مئات المنازل .
مواطنو هذين المجمعين وبقلوب مكسورة تحدثوا لـموقع الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني، عن حجم الكارثة والألم الذي يعتصر قلوبهم جراء هذا العمل الارهابي الجبان الذي استهدف المواطنين العزل في هذين المجمعين حيث يقول بركات العيسى، كاتب من ناحية كرعزير التي وقع فيها الحجم الاكبر من الخسائر: انا لا اعرف كيف اصف الكارثة حيث الارض والسماء تلبدتا بعاصفة ترابية، مئات القتلى والجرحى، آلاف البيوت المدمرة حتى المقابر لم تكفنا.. ويضيف : كرعزير كانت تعاني نقصاً في الخدمات قبل الانفجار لكنها الان تعاني فراق الاحباب وخاصة انها خسرت 130 طفلاً , ومئات الاطفال اصبحوا يتامى ومثله عدد النساء اللائي اصبحن أرامل ومئات الشباب والشابات اصبحوا معوقين، لايمكنني أن أصف شعوري ولكن اقول الموت للارهاب والحياة والعيش لمحبي السلام.حجي قيراني، شاعر من مجمع سيبا شيخدري الذي وقع فيه انفجاران يقول: قتل الانسان حرام لاسيما المواطنون العزل، ومن قتل نفسا بدون ذنب اين مفره من الرب وما بالك بمن يقتل اكثر من 310 اشخاص بدون ذنب؟ ماذا سيقول لربه؟ !واضاف نحن نستقبل الذكرى الثالثة للكارثة ومازالت تعيش معنا تلك المأساة من الم واستذكار لمن فقدناهم وصور مؤلمة ولا يمكننا التخلص منها..لا يمكن ان نصف حجم الكارثة التي اصابتنا لانها قتلت فينا كل شي، قتلت الاطفال، قتلت العشاق.. قتلت الشيوخ وقتلت المقدسات.فيصل خلف مراد، مواطن من سيبا شيخدري يقول: كلما تذكرت الكارثة دموعي تتساقط ولا أسيطر على نفسي فقد حاولوا بجر يمتهم سلب احلامنا والسيطرة على عقولنا , لكنهم فشلوا و لم يسيطروا على ارادتنا بالاستمرار في الحياة لان حب الحياة أحد اهم صفاتنا وميزاتنا لتحدي الارهاب ،و نحن الايزيدية وبالرغم من محاولة الارهابيين القذرة في القضاء علينا في الانفجارات الاربع الا اننا مازلنا نتنفس ومادمنا ننشد ونغني للسلام الذي هو سلاحنا في مواجهة تجار الموت والدمار واللعنة للارهابيين والعيش لكل من يعمل لاستتباب الامن والسلام.
مواطنو شنكال وأطرافها متمسكون بالحياة والسلام لمواجهة الإرهاب
نشر في: 14 أغسطس, 2010: 05:55 م