بغداد/ اياس حسام الساموكاقام مكتب السيد عمار الحكيم امس حفلا تأبينيا بمناسبة مرور عام على وفاة السيد عبد العزيز الحكيم وقد حضر الاحتفال رئيس الجمهورية ونائباه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي ورئيس الوزراء نوري المالكي اضافة الى عدد كبير من المسؤولين السياسيين والعسكريين
اضافة الى سفراء بعض الدول العربية والاجنبية وقد افتتح الحفل بآي من الذكر الحكيم ومن ثم كلمات لبعض الحاضرين تحدثوا فيها عن سيرة الفقيد.rnالرئيس طالباني: ها قد مّر عام على رحيل فقيدنا الغالي، حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم (قدس سره)، مخلفاً في قلوبنا حسرة ومرارة لا يخفف من وطأتها سوى ثقتنا الراسخة بأن ذكراه المضّمخة بالورع والتقوى والجهاد في سبيل نصرة الحق واحقاقه، ما برحت منارة هادية ومصدر الهام لمواصلة المسيرة التي كان فقيدنا في طليعة روادها .لقد كان مصاب العراق فادحاً برحيل سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم، سليل الأسرة الصابرة المجاهدة الكريمة، نجل العلامة المرجع آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس سره) الذي ما تهّيب يوماً من قول الحقيقة والذود عنها والدعوة إليها. وقد كان في ذلك يقتفي خطى أجداده من العترة الشريفة الذين كانت الشهادة في سبيل الحق مبتغاهم ورجاءهم. وقد قدم آل الحكيم كوكبة من الشهداء الذين لم يبخلوا بدمائهم وأموالهم في مقارعة الظلم والاستبداد. طالباني: فقدت شخصا عزيزا وصديقاالقى السيد رئيس الجمهورية كلمة في الحفل وفيما يلي نصها:"بسم الله الرحمن الرحيم ايها الحفل الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهها قد مّر عام على رحيل فقيدنا الغالي، حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم (قدس سره)، مخلفاً في قلوبنا حسرة ومرارة لا يخفف من وطأتها سوى ثقتنا الراسخة بأن ذكراه المضّمخة بالورع والتقوى والجهاد في سبيل نصرة الحق واحقاقه، ما برحت منارة هادية ومصدر الهام لمواصلة المسيرة التي كان فقيدنا في طليعة روادها .لقد كان مصاب العراق فادحاً برحيل سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم، سليل الأسرة الصابرة المجاهدة الكريمة، نجل العلامة المرجع آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس سره) الذي ما تهّيب يوماً من قول الحقيقة والذود عنها والدعوة إليها. وقد كان في ذلك يقتفي خطى أجداده من العترة الشريفة الذين كانت الشهادة في سبيل الحق مبتغاهم ورجاءهم. وقد قدم آل الحكيم كوكبة من الشهداء الذين لم يبخلوا بدمائهم وأموالهم في مقارعة الظلم والاستبداد. وبرحيل سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم فقدتُ أنا شخصياً أخاً عزيزاً وصديقاً وفياً ورفيق درب وكفاح ظل صلباً صامدا في أحلك سنوات الطغيان، وكان نبراساً في النضال ضد الديكتاتورية، وبعد سقوطها شارك بكل همة ونشاط في اشادة صرح العراق الجديد، وارساء لبناته الأولى فكان عضيداً لشقيقه شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) وقدوة لنجله أخينا البار سماحة السيد عمار الحكيم وسائر أفراد السلالة المجاهدة من آل الحكيم الكرام.إن استعادة ذكرى فقيدنا الغالي لهي مناسبة أخرى للافادة من العِبر التي ساقها في سنوات الكفاح الطويلة وفي أعوام البناء الستّ التي كان خلالها الطامح دوما إلى انشاء مجتمع تسوده روح التسامح والمحبة بين أبنائه على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والقومية والدينية والمذهبية، مجتمع نابذ للطغيان ومنفتح على الحوار، ساع إلى الألفة والاخاء.ومن هذه الدروس ينبغي ان نستلهم العزم اليوم في استحثاث مساعينا لتشكيل حكومة مشاركة وطنية واسعة، تشرع فورا في معالجة الملفات الساخنة الماثلة أمامنا اليوم.أن شعبنا العراقي الذي اجترح في السابع من آذار مأثرة انتخابية أخرى، ليشعر اليوم بالحيرة، وربما المرارة، للتباطؤ في تشكيل الحكومة التي سوف تتولى تعزيز المنجزات الأمنية وسد الثغرات ، الخطيرة أحيانا، التي ينفذ منها أعداء الديمقراطية والمتصيدون في مياه التلكؤ العكرة.والعراقيون الذين يشكون، عن حق، من شُحّ في غالبية الخدمات وعلى الاخص في مجال الكهرباء، يدركون أن مثل هذه المعضلات لا يمكن تجاوزها إلاّ بقيام حكومة تضم ممثلي الأطراف والمكونات الأساسية الذين انتخبهم الشعب، ويكون اختيار المنتسبين إليها على أساس الكفاءة والنزاهة والخبرة والابتعاد عن الفئوية الضيقة. ان تشكيل مثل هذه الحكومة سيكون امتثالا لارادة شعبنا وخدمة لمصالحه العليا، وسيصبح في الوقت ذاته تجاوبا مع رغبة المجتمع الدولي التي عبر عنها مجلس الامن الذي أشاد بما تحقق من منجزات ودعا في الوقت ذاته إلى سد الفجوات التي يسعى إلى استثمارها أعداء النظام الديمقراطي في بلادنا.كما ان تشكيل حكومة الشراكة الوطنية الواسعة هو خير ما نطيّب به ذكرى الراحل الكبير، الرجل الذي ظل حتى الرمق الأخير وهو طريح الفراش، يجود بنصحه وارشاده داعياً الى وحدة الكلمة وتضافر الجهود في سبيل توطيد دعائم العراق الاتحادي الديمقراطي، ومن أجل رفاهية شعبه وخير أبنائه.سلام عليك أخي الكريم ويا عزيز العراق يوم تبعث حيا في جنات الخلد، مع أجدادك الصالحين وأخوتك الشهداء الأبرار.وستبقى ذكراك نبراسا وملهما للسائرين على الدرب من أبنائك ورفاق دربك وكل المتطلعين إلى خير العراق الحبي
القادة السياسيون يدعون إلى تشكيل حكومة شراكة وطنية بأسرع وقت ممكن
نشر في: 14 أغسطس, 2010: 08:31 م