بغداد/ علي ناجيمع دخول ازمة تشكيل الحكومة في شهرها السادس، ما زال الجمود وتعثر سير المفاوضات يخيم على مشهد العملية السياسية.ويحاول ائتلاف دولة القانون اقناع الائتلاف الوطني العراقي؛ شريكه في التحالف الوطني باستئناف مفاوضاتهما،
 حيث اكد القيادي في حزب الدعوة وعضو ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي ان ائتلافه يجري مفاوضات جدية مع ائتلاف الكردستاني والعراقية، وانه يسعى لاقناع الوطني باستئناف المفاوضات.وقال الاسدي في تصريح لـ (المدى) امس: ان دولة القانون يجري مفاوضات مع العراقية وائتلاف الكتل الكردستانية، ولدينا مسعى جاد لاقناع الائتلاف الوطني للدخول فيها، مبينا ان هناك اطمئنانا باننا اقتربنا من تفاهمات الان تجري مع الكردستاني والعراقية، وان الامور اصبحت مهيأة اكثر من السابق في تشكيل حكومة شراكة وطنية.فيما كشف القيادي في التحالف الكردستاني والنائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية محما خليل عن وجود بوادر انفراج في نهاية الشهر الحالي، مبينا ان الولايات المتحدة الاميركية هي اكثر الدول اهتماما بالملف الامني في العراق.وقال خليل في اتصال هاتفي مع (المدى) امس: ان الحراك السياسي يشهد جموداً ، سوى الورقة التي قدمها ائتلاف الكتل الكردستانية لمرشحي رئاسة الوزراء، مضيفا ان المفاوضات خرجت من اطار المجاملات واصبحت جدية اكثر من السابق، وهناك بعض التنازلات من الكتل وهذا يدل على وجود بوادر انفراج لتشكيل الحكومة في نهاية الشهر الحالي.وكان القيادي في التحالف الكردستاني فرياد رواندزي صرح بأن مضمون الورقة التفاوضية الكردستانية والتي تحتوي على 19 نقطة جميعها تؤكد العمل وفق الدستور، كما التقى نائب رئيس الوزراء ورئيس الوفد المفاوض الكردستاني الدكتور روز نوري شاويس نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، الذي استمع إلى مقترحات قدمها الوفد الكردستاني لتحريك الجمود في الوضع السياسي وكذلك التداول في اخر المستجدات والتطورات.واوضح خليل، ان امريكا اكثر الدول اهتماماً بالملف العراقي وبالاخص الامني، معللا ذلك بالاتفاقية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة، مشيرا الى ان امريكا هي شريكة في التغيير السياسي في العراق ونجاح الديمقراطية فيه.وكانت الحكومة العراقية ونظيرتها الامريكية صادقتا على نص اتفاقية تقضي بانسحاب القوات الامريكية من البلاد نهاية عام 2010 على ان تنهي الوحدات العسكرية اعمالها القتالية نهاية الشهر الجاري.الى ذلك دعا رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب لمناقشة الجمود السياسي وتسمية رئيس البرلمان ونائبيه.وناشد الملا في تصريح مكتوب، مجلس النواب الجديد عقد جلسة استثنائية لمناقشة الجمود السياسي وتسمية رئيس المجلس ونائبيه، والخروقات الامنية، مضيفا: أن الإرهابيين يبحثون عن كل أبواب الفتنة كي يفتحوها ويفتشون عن أبواب الفوضى التي يشعلونها وهاهم وجدوا من مقتل شرطي المرور نوعا من الفوضى والإرباك والإرهاب.وكانت الخروقات الامنية الاخيرة قد تسببت بسقوط العشرات من الشهداء والجرحى وآخرها أحداث مدينة البصرة الدامية واستهداف شرطة المرور وتشخيص العجز الخدمي الذي أرهق المواطن العراقي.وتعذر على مجلس النواب عقد جلسة ثانية له حيث قرر قادة وممثلو الكتل السياسية تأجيلها إلى وقت غير محدد بانتظار اتفاقات لا تبدو قريبة على الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة والبرلمان.من جهته قال عضو القائمة العراقية محمد سلمان الطائي ان الساحة السياسية تشهد ركودا، ولا يوجد شيء جديد، يسرع بتشكيل الحكومة المقبلة.واضاف الطائي في اتصال هاتفي مع (المدى) امس ان هناك مقترحاً بتسلم رئيس العراقية اياد علاوي منصب رئيس المجلس الاستراتيجي الوطني، الذي سيتولى مهام عدة، مقابل تجديد ولاية رئيس الوزراء نوري المالكي، لكن العراقية رفضت هذا المقترح، مضيفا لا يوجد شيء جديد من مفاوضات الكتل، يسرع بتشكيل الحكومة.