إعداد/ عادل العاملكان نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو يتعبد في غار حراء في شهر رمضان الحدث الإسلامي الأعظم الذي شكل، كما يقول الدكتور عادل زيتون، بداية الدعوة الإسلامية والتاريخ الجديد بالنسبة للعرب وللإنسانية جمعاء.
وفي مثل هذا الشهر من السنة الأولى للهجرة أيضاً، كانت سريّة حمزة بن عبد المطلب، وهي أول سرية عُقد لوا ؤها في الاسلام، وقد استهدفت اعتراض قافلة لقريش، القوة المعادية للمسلمين آنذاك، واشترك فيها ثلاثون رجلاً، وكانوا جميعاً من المهاجرين، ولم يحدث في هذه السرية قتال.ووقعت غزوة بدر الكبرى في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، وكان عدد المسلمين الذين شاركوا فيها نحو 314 رجلاً، بينما كان عدد رجالات قريش نحو ألف، ومع هذا انتصر المسلمون انتصاراً كبيراً لشعورهم بأنهم على حق في نصرتهم للدين الجديد واستعدادهم الصادق للتضحية من أجل انتشار مبادئه السامية الداعية للعدل والمساواة واحترام الكرامة الإنسانية.وفي شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة فتح الرسول صلى الله عليه و سلم مكة، وكان السبب المباشر للفتح هو نقض قريش صلح الحديبية الذي عُقد بينها وبين الرسول في السنة السادسة للهجرة.وفي شهر رمضان من سنة 92 هـ، انتصر طارق بن زياد على حاكم الأندلس، وكان قد عبر المضيق ومعه نحو سبعة آلاف من المسلمين ونزل بهم عند صخرة سُمّيت فيما بعد باسم "جبل طارق"، وهناك ألقى خطبته المشهورة التي حث فيها جيشه على الصمود والنصر، قائلاً لهم: أيها الناس، أين المفر؟ البحر من ورائكم والعدو أمامكم!وفي شهر رمضان من سنة 223 هـ، وقعت معركة عمّوريّة بين العرب المسلمين بقيادة الخليفة العباسي المعتصم بالله، والبيزنطيين بقيادة إمبراطورهم تيوفيل، التي انتصر فيها العرب المسلمون واستولوا على مدينة عمّورية، وخلّدها أبو تمّام الطائي بقصيدته الشهيرة التي مطلعها:السيفُ أصدقُ إنباءً من الكتُبِ                                   في حدّهِ الحدُّ بين الجدِّ واللعِبِ وفي شهر رمضان من سنة 658 هـ، وقعت معركة عين جالوت الحاسمة بين المماليك بقيادة السلطان قطز والمغول بقيادة كتبغا، التي دارت في موقع عين جالوت قرب بيسان بفلسطين، وانتهت بهزيمة المغول، وكان ذلك أول انكسار لقطعان المغول الهمجية التي عاثت في الأرض فساداً ونشرت الذعر والموت والخراب، حيث حلّت.ناقة وفي ركبته دماغقال رجلٌ يدعى ثمامة لخادمه: اذهب إلى السوق واحملْ لي كذا وكذا من الأشياء.فقال: يا سيدي، أنا ناقة؟ وليس في ركبتي دماغ؟ فقال له ثمامة: ولا في رأسك.