بغداد/ المدىالسحور حسب التفسير اللغوي هو تناول الطعام وقت السحر (آخر الليل)، وهو يقوي المسلم على صوم النهار. وقد قام الأطباء بدراسات عديدة واكتشفوا من خلالها فوائد السحور في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد.
ومن لا يتسحر لا يمكنه متابعة الصوم، بل يُصاب بضعف في جسمه نتيجة فقده الخلايا والمواد الأساسية في جسمه وكذلك فقده الكمّيات الكبيرة من الماء وبالتالي يؤثر ذلك في وظائف الأعضاء في جسمه كما أنه يؤثر في التفكير.ما يفضل تناوله وقت السحورعلى الأم أن تهتم باختيار أصناف مفيدة من الأطعمة لوجبة السحور بحيث تحتوي المائدة على جميع العناصر الغذائية، خاصة مع وجود أطفال صغار يستعدون للصوم، ويعتبر كوب من التمر باللبن بعد الإفطار أو السحور غذاء مهمّاً جداً للطفل، فله مفعول جيد في تهدئة الأعصاب، بالإضافة إلى فوائده الغذائية الكبيرة. ذلك لأنّ كوباً من التمر باللبن يحتوي على فيتاميني B1 وB3 اللذين يقويان الأعصاب ويرطبان المعدة. ولا تقل وجبة السحور أهمية عن وجبة الإفطار، لأنها تعين التلميذ على تحمل الصيام. ويجب أن تحتوي الوجبة على البيض والفول والعسل لاحتوائه على 83% من السكر إضافة إلى احتوائه على 17% ماء و3 % بروتين، بجانب مجموعة ضخمة من الفيتامينات المهمة، إضافة إلى الأملاح المعدنية والزيوت الطيارة التي تحسّن الشهية وتنشط عملية الهضم وتمدّ الطفل بالطاقة طوال ساعات اليوم.كما يجب أن يحتوي السحور على نسبة عالية من السوائل أيضاً، فالأطفال من عمر 5-13 سنة يحتاجون من السوائل إلى ما بين 45-75 مل/كغم، أي 4-6 أكواب في اليوم الواحد، أما الأطفال فوق 13 سنة فيحتاجون إلى 35 مل/كغم، فمثلاً إذا كان وزن الطفل 50 كيلوغراما فهو يحتاج إلى 7 أكواب من الماء باليوم تقريباً، وكلما زاد النشاط خارج المنزل زادت كمية السوائل المفقودة من الجسم فيحتاج الطفل إلى تعويضها.من المهم أن تكون وجبة السحور متوازنة ولا تحتوي على الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية، وأن تحتوي على الزبادي؛ لأنه غذاء مليّن ويحتوي على كمية خمائر تنبه البكتيريا النافعة في المعدة لتكوين فيتامين B المفيد للجسم كما يتوفر في اللبن أو الحليب عنصر الكالسيوم. وعموماً يفضّل أن يحتوي طعام السحور على أغذية سهلة الهضم مثل بعض الفواكه وبعض السوائل والعسل حتى لا تتعب المعدة أثناء النوم. كما ينصح بتناول الحلويات الخفيفة أثناء السحور؛ لأنها تمدّ الجسم بالطاقة وتزوّده بالسكر الذي يتناقص في الجسم ويجعلنا نشعر بالتعب والإرهاق أثناء النوم، وكذلك تعمل على الإحساس بالشبع لمدة طويلة.ولتجنب الإحساس بالعطش يُنصح بشرب كمية كافية من الماء وقت السحور مع تجنب الأغذية الشديدة الملوحة (المخللات والجبن، والحلويات المركزة مثل الكنافة والبقلاوة، والمكسرات، والأطعمة الدسمة أو المقلية) وتجنّب التوابل والبهارات وخاصة عند السحور، لأنها تزيد الإحساس بالعطش. ويستحسن تجنب استعمال الأغذية المحفوظة، أو الوجبات السريعة التحضير.تأخير السحوروقت السحور: مأخوذ من كلمة السحر وتعني آخر الليل، وطرف كل شيء، والمستحب تأخيره، ولعل الحكمة من تأخير السحور هي:- إن السحور يراد به التقوي على الصيام، فكان تأخيره أنفع للصائم.- إن الصائم لو تسحر قبل طلوع الفجر بوقت طويل ربما نام عن صلاة الفجر.- أخيرا، يفضل تأخير السحور لتمكين الجسم من الاستفادة من المواد الغذائية لأكبر قدر من ساعات النهار لإمداد الجسم بالطاقة وتخفيف المشقة.
ما الذي يجب أن تتضمنه مائدة السحور؟
نشر في: 15 أغسطس, 2010: 04:50 م