 روما/ أكيأعرب السفير العراقي الجديد في روما سيوان بارزاني عن ثقته المطلقة بأن "الوجه الجديد للعراق سيظهر من خلال ثورة حضارية وثقافية حقيقية وستكون إيطاليا شريكاً أساسياً فيها". وقال في حوار مع وكالة (آكي) الإيطالية للصحافة أن العراق يسير بخطى ثابتة وعازمة للخروج من عقود الظلمات باتجاه الانفتاح على الشعوب الأخرى"
وأضاف:"لقد اعددنا برنامج تعاون وتضامن مكثف مع الحكومة الإيطالية يشمل إعادة تأهيل الكوادر في القطاع العام و تكوين الشباب.وجاءت تصريحات بارزاني خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة العراقية بوصول أربع تحف أثارية عراقية للعرض في روما، بعضها نسخ أصلية لكتابات بابلية قديمة.ورافقت القطع إلى روما رئيسة جمعية (فوتوروم) في مونتي كارلو السيدة كوثر العبود. وتضمّنت تمثالاً لأمير لكش مخصصاً للإله ننجشزيدا إضافة إلى منحوتات وكتابات بالمسمارية أقتُبست من مسلّة حمورابي التي تُحفظ نسختها الأصلية في متحف اللوفر بباريس.وقال السفير سيوان بارزاني "نريد أن نعيد رسم الصورة الحقيقية لبلدنا من خلال ثقافته وليكون مرآتنا في الخارج". وفي معرض حديثه عن التعاون العراقي الإيطالي شدّد السفير بارزاني على أهمية المساهمة الإيطالية في عملية إعادة بناء وتأهيل قطاعات واسعة من العراق، بالذات في القطاعات الدفاعية وقال "يحتاج العراق إلى مزيد الدعم ومزيد من الوقت لإعادة بناء قواته المسلحة"، وقال على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما التي شدد فيها على الوفاء بما تعهد به خلال الحملة الانتخابية بسحب القوات الأمريكية من العراق بحلول الحادي والثلاثين من شهر اب، بأن "قرار سحب القوات الأمريكية التزام موقَّع بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، لكننا سنحتاج إلى ما لايقل عن عشرة أعوام حتى تُصبح القوات المسلحة العراقية قادرة على الدفاع عن الوطن". ثم أردف: "ليس في نيتنا التحول إلى قوة عسكرية مهيمنة، فالعراق يسعى إلى بناء علاقات سلمية مع كل دول العالم، خاصة مع دول الجوار ويعتبر من الأهمية بمكان إقامة علاقات تعاون بعيدة المدى مع الدول الديمقراطية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية، إلى جانب دول أخرى مثل كوريا الجنوبية واليابان" كما أن العراق بأمس الحاجة إلى تدعيم قواته المسلحة وإلى إعادة بناء قواته البحرية، حسب تعبير السفير بارزاني، الذي أشار إلى الجهود التي يبذلها بلده لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع القطاع الصناعي الإيطالي ومع وزارة الدفاع الإيطالية وأضاف: "هذا ما ينطبق على القوات الجوية المسلحة التي نقوم بإعادة بنائها بمساعدة الإيطاليين والفرنسيين والأمريكيين خاصة، وهذا هو شأن قوات المدفعية أيضاً".