مهدي الماجدما الخبرُ أيتها الموجة ؟ الى اللامكان انتهينا انطمست معالمُ وجهينا واضمحلَ ما في اليدين
في ضحضاح ٍ من الماء ِظلت تتخبط ُ أرجلنا أنرجعُ مثلما كنا قلباً واحداًينبضُ في جسمين ؟* * * * * للآن لم أعرف . . .كيف غزا الشيبُ مفرقَ زرعنا كيف أنهدَ ما بنينا حتى بات طللاأمنك ِ البداية ُ أم مني ؟ والحرائقُ تبيدُ جناتنا كأنها من رماد * * * * * سأتكتمُ عما هو حاصلٌ وأخفي عن الأصحاب ِ وجهي أكلمهم من وراء ستر ٍ ورقية لطالما تعودوا أن تنوب في الحوار ِ قبلك ِ المرسلة بالهاتف ِ المسائي * * * * * في الجوار ِ تلفظ ُ نخلة ُ الحب ِ آخرَ أنفاسها الحرى وطيورٌ يعروها العشو الليلي تراوحُ بين ورود ِ بيتك ِ وذبول ِبيتي بنعاس ٍ يثقلُ أجنحتها لماذا لم تعدْ تقوى مناقيرها على التقاط ِ الحب ِ . . .وماؤك ِ ليس يسقي زغائبَ ريشها ؟ * * * * * فيما سبق َ أكلمك ِ كأنك ِ نفسي الآن كلما بدأتُ حوارا ً إنكتمَ مني الصوتُ فلا أجدُ من يهتمَ بالرد ِ حتى نفسي * * * * * rnما الخبرُ أيتها الموجة ُ ؟ أغرابا ً بدأنا وأغرابا ً نعودُ يدٌ تتوجسُ من أخرى كأنا ما مددنا للحديث ِ بساطا ً الى مطلع ِ الفجر ِيشهدُ إنا سهرنا نديمُ هوانا وإنا التقينا على سفح ِ تلك العلية ِ نرقى سلالمَ من ألق ٍ سرمدي ٍنواصلُ حوارا ً ما انقطعْ .
حــوارٌ مكتــوم
نشر في: 16 أغسطس, 2010: 06:43 م