اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ارباح لا سنوية في مصارف الرشيد !

ارباح لا سنوية في مصارف الرشيد !

نشر في: 17 أغسطس, 2010: 05:24 م

وائل نعمة قطعة ارض بمساحة صغيرة، صاحبها رغب في بنائها كيفما اتفق، لانه يعيش في بيت صغير بمدينة الصدر لايتعدى الـ130 مترا وينحشر فيه 12 شخصا، "سالم " موظف في مصرف الرشيد، يحاول في كل فترة ان يجمع بعض الاموال ليكمل البناء،
 ظل ينتظر لسنة كاملة الارباح السنوية التي تأتي لكل منتسبي المصارف، ولكن مرت السنة من دون ارباح ومرت الثانية حتى انتظر لاربع سنوات ولم تأت الارباح مما اضطر الى بيع الارض وباموالها دفع ايجار لمشتمل صغير وتنازل عن حلم بناء البيت. تنص السياقات في مصارف العراق على نظام الارباح التي توزع على اساس نظام النقط، حيث تجمع النقاط في نهاية السنة لكل منتسب وتعطى على اساسها ارباح سنوية، الارباح، وحسب كلام موظفي المصارف، يجب ان تعطى في نهاية السنة المالية، يقول "احمد" احد موظفي مصرف الرشيد " لدي عدد من النقاط يمكن ان تساوي في نهاية السنة اكثر من مليوني دينار كارباح سنوية "،ويشير " احمد " ان نظام الارباح السنوية لم يكن معمولاً به في السابق، حيث يقول " كنا نحصل على حوافز كل شهرين، لكن تغيرت الاجراءات واصبحنا نخضع لنظام الارباح السنوية ".  هذه الارباح تبقى املا ينتظره موظف المصرف طوال العام حتى يحصل عليه ليحل له بعضا من ازماته، تقول "سعاد " موظفة بمصرف الرشيد في احد الفروع بمركز المدينة " هذه الارباح مهمة جدا لانها تأتي دائما في اوقات يكون فيها صاحب الاسرة محتاجا الى تغيير شيء في اثاث المنزل او شراء جهاز كهربائي او بناء غرفة زيادة في المنزل او اي شيء اخر "، فيما يقول " ابو سحر " موظف اخر " " الارباح السنوية هي تثمين لجهود العاملين في القطاع المصرفي الذين يحملون مهمة كبيرة يعتمد عليها اقتصاد البلاد ".rnمشكلة الروتين الروتين والعواقب التي تواجه معظم المؤسسات الحكومية تعود لعدة اسباب من ضمنها النظام الاداري القديم والذي اصبح لايتناسب مع واقع الحياة السريع والتطور في ادارة المؤسسات واتباع الاساليب العلمية وادخال نظام الحوكمة الالكترونية، لذلك اصبحت الارباح السنوية لاتتناسب مع اسمها فيمكن ان نسميها " الارباح الثلاثة او الاربعة سنوية "!،  فبدلا من ان يحصل الموظف في المصرف ارباحا في نهاية السنة، اصبح يحصل، او لايحصل على ذلك الا بعد مرور سنين وسنين!.  "عادل " امين صندوق في مصرف الرشيد يقول " بعد 2003 لم نحصل على ارباحنا الا بعد مرور اربع سنوات "، ويضيف موظف  اخر قائلا " الارباح التي هي حق من حقوقنا اصبحت من الصعوبة استحصالها في السنة نفسها  او بعدها بسنة او اثنتين حتى ان بعض الموظفين في سنوات سابقة قاموا بتنظيم مظاهرة للحصول على حقوقهم ".  الارباح في السنوات السابقة اعطيت لمستحقيها بعد انتظار دام اكثر من اربع سنوات، واليوم القضية تتكرر فالارباح لعامي 2008 و2009 لم توزع بعد، ونود ان نذكر من لديه مشكلة في العد والحساب اننا في نهاية النصف الاخير من عام 2010! rnالرشيد من دون غيرهمصرف الرشيد هو بالتحديد من تحدث فيه اشكاليات تاخر الارباح من دون غيره، حيث يقول " سمير فلاح " احد موظفي هذا المصرف و يعمل في الحساب الجاري " نحن نعمل اكثر من مصرف الرافدين لكنهم يحصلون على ارباح اكثر كما لاتحدث مشاكل في توزيع الارباح ولا تواجهم مشاكل مثلما  هو الحال في كل المصارف". الموظفون في المصرف طالبوا الوزارة والادارة العامة لمصرف الرشيد باطلاق الارباح خصوصا في هذا الوقت بمناسبة شهر رمضان وقرب حلول العيد،  حيث تقول " ام علياء " موظفة في المصرف " اعتقد ان افضل فترة لاعطائنا الارباح هي في هذا الشهر سيما ان لدينا اطفالا نريد ان نشتري لهم ملابس وهدايا لمناسبة العيد ". مجموعة من الموظفين لم يكونوا متفائلين  باستطاعتهم الحصول على الارباح معتمدين في كلامهم على بعض السياسات التي تجري امامهم من قبل المدراء الذين يضعون العصي في العجل ويمنعون وصول الارباح لاسباب عدة لاتبتعد كثيرا عن قضايا الفساد الاداري والمالي، حيث يقول احد الموظفين وهو يضرب الختم بقوة على احد الاوراق الرسمية " لااعتقد ان ارباحا تلوح  في الافق، المسؤولون يخصمون ايفاداتهم وسفرياتهم وكل الاشياء التي يشترونها من خلال هذه الارباح "، وبذلك يرى "حيدر " ان الارباح اصبحت لسد احتياجات ونفقات المسؤولين وترك الموظف البسيط في انتظارها سنة بعد اخرى. "هدية ناظم " موظفة في احد مصارف الرشيد تذكر ان خدمتها تمتد لاكثر من 30 عاما في هذا المصرف ومرتبها  لايزيد عن 500 الف دينار حيث تقول " المدراء والمسؤولون مرتباتهم بالملايين ويحاربون الموظفين في رواتبهم المتواضعة ويمنعون عنهم الارباح التي يعول عليها الموظف خلال السنة "، موظفو المصارف يجزمون بان الامر اصبح اشبه بالكرة يمرر بين وزارة المالي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram