رياض النعماني في كتب الإسرار، وفهارس اللذائذ التي يشيع فيها الورد عبقه المبلل بضوء الرسالات الأولى وتاريخ الكلمات أكون كمن يشهد غيبته على عتبة اختارها ماء الورد لتكون مرآة يتبادل فيها الذين اصطفتهم اللانهاية اكتشاف أرواحهم ومدارات ذواتهم،
فالعتبة هذه هي الجسر الذي يعبر عليه الجزئي إلى الكلي، والمؤقت إلى الأبدي والبسيط إلى التركيبي.أنت أيها الحرف الأول في هذه الكتب المقدسة، أنت البداية والنهاية التي يسبح في نهرها ذوو الألباب ويقف الأنبياء على شواطئها حائرين،كم من المعرف نحتاج في السفر إليك وتأويل نص العالم الذي هو جسدك؟كيف نقترب من الله ونحن نمعن في الابتعاد عنك؟كوني لنكون.... قولي ما تشائين من السوسن البري كي يتعلم المطلق أن يقول كلمته التي أراد بها أن ينقذ روح العالم.يا فجر العالم و شميم ضبابه العذب النازل من أشجاره وصباحه الذي أرادك مجازاً فيه دوران الفاكهة دائرةً يؤسس الكون على تكرارها بنيته المتداخلة والمركبة والتي ليس هناك من نهاية لدوائرها.مجدك أيتها الأنثى أنك ماء الأبدية التي تسبح فيه الكائنات كي تعبر إلى ضفة الخلاص..... أنت الخلاص والحرية والفرح وكل ما يعيد للروح مطرها الأولونشوتها الأولىوطيرانها الفذ في حضرة الأبدية.