أربيل / المدىدعا رئيس برلمان إقليم كردستان الدكتور كمال كركوكي الى العمل بجدية لتنفيذ المادة 140 من الدستور , كونها تصب في مصلحة الجميع . جاء ذلك خلال استقباله وفداً رفيعاً من فريق الإعمار الإقليمي الأميركي في كركوك واربيل،
ضم فلاتشر بورتون رئيس فريق الإعمار الإقليمي الأميركي RRT في كركوك وأليكس لاسكاريس رئيس فريق الإعمار الإقليمي الأميركي RRT في أربيل و راتجنا كورونون من مكتب الإعمار الأميريكي في كركوك وباتريك هانيش مدير القسم السياسي وبيتر لي الضابط السياسي.وفي بداية اللقاء الذي  حضره آسو كريم رئيس لجنة العلاقات والثقافة في البرلمان، عرّف رئيس فريق الإعمار الأميركي السابق الذي انتهت مهام عمله كلاً من راتجنا كورونون وفلاتشر بورتون كمسؤول جديد للمكتب الأميركي في كركوك،ثم جرت مناقشة الأوضاع السياسية والإدارية في المدينة وتوجهات إقليم كردستان بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتنفيذ المادة 140. و أثنى الدكتور كمال كركوكي على جهود السيدة راتجنا في كركوك وتمنى لها التوفيق في منصبها الجديد، وأبدى الاستعداد لتقديم كل أشكال التعاون والتنسيق من أجل نجاح مهام  فلاتشر المسؤول الجديد للمكتب الأميركي.وقال بحسب موقع البرلمان الكردستاني : إنه حين نقول إن كركوك جزء لا يتجزأ من إقليم كردستان فلا يعني ذلك استقطاعها عن العراق بل أن إقليم كردستان نفسه جزء لا يتجزأ من العراق الاتحادي وجاء في الدستور أن العراق دولة فيدرالية، كما أن المادة الدستورية 140 تنص بوضوح على حل قضية كركوك والمناطق المختلف عليها، ونحن نؤكد تنفيذ مراحل هذه المادة بالتطبيع وإصلاح الوضع الديموغرافي للمدينة وعودة جمجمال وكفري وكلار ودوز الى محافظة كركوك وإجراء الإحصاء ومن ثم الاستفتاء في موعد محدد. وأشار الى إن تنفيذ المادة 140 يصب في مصلحة سكان كركوك والمناطق المختلف عليها، مضيفاً أننا في إقليم كردستان نرغب في تحسين الظروف المعيشية لأبناء كركوك بمختلف مكوناتهم دون تمييز وإستقرار الأوضاع في المنطقة وتفعيل الحركة العمرانية، فضلاً عن حل المسائل العالقة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية.وفي رد على سؤال للوفد حول المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة العراقية ومطالب إقليم كردستان أوضح الدكتور كمال كركوكي إنه وبدعوة من رئيس إقليم كردستان عقدت رئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة وممثلو الأطراف السياسية الكردستانية التي حققت مقاعد في مجلس النواب العراقي اجتماعاً وقررت تشكيل لجنتين الأولى لتحديد النقاط المهمة لإقليم كردستان للمشاركة في الحكومة العراقية الجديدة، وعقدت اللجنة لقاءات لمدة اثنتين خمسين ساعة برئاسة رئيس برلمان كردستان وجرى إعداد برنامج كامل حول ما يتطلع إليه الإقليم، واللجنة الثانية تضم الأشخاص الذين سيتفاوضون في بغداد على أساس هذا البرنامج مع جميع الأطراف لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وعلى أساس الديمقراطية والفيدرالية وحكومة شراكة وحل المشاكل العالقة وفي مقدمتها تنفيذ المادة 140 . وفي ختام اللقاء جرى تسليط الأضواء على الوضع السياسي في المنطقة، وتطابقت وجهات النظر بشأن ترسيخ العملية الديمقراطية والالتزام بالدستور وأن تنفيذ المادة 140 سيصبح عامل استقرار في العراق وتقدمه وعدم إفساح المجال للإرهابيين وظهور الدكتاتورية.