بغداد/ المدى دان رئيس الجمهورية جلال طالباني التفجير الاجرامي الذي استهدف مركزا للتطوع وسط بغداد، وراح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى، فيما أمر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء بتشكيل هيئة تحقيقية عالية ‏المستوى للوقوف على ملابسات الحادث.
واستشهد 43 شخصا بين متطوع وجندي واصيب حوالي مئة على الاقل بجروح امس الثلاثاء عندما فجر انتحاري نفسه وسط حشد امام مركز تجنيد للجيش في باب المعظم ببغداد.وبحسب شهود عيان للمدى فان الانفجار وقع وسط حشد كبير من المتطوعين الذين تجمعوا في ساحة قريبة من مركز للتطوع.وقال طالباني في بيان رئاسي امس الثلاثاء:"ندين أشدّ الادانة هذا الفعل الشنيع الذي يزيد من فداحته أن مرتكبيه استلبوا أرواح عراقيين في الشهر الفضيل".ودعا طالباني الأجهزة الأمنية إلى مضاعفة الجهود لسدّ أي ثغرة قد ينفذ منها الارهابيون، والعمل لكشف الجهات المخططة والساندة لهذه الجريمة البشعة والقبض على المتورطين وسوقهم إلى القضاء العادل.وناشد طالباني، أيضا، القوى السياسية استحثاث مساعيها لتشكيل حكومة شراكة وطنية يكون في صدارة مهماتها القضاء الناجز على الارهاب وتصفية بؤره.على صعيد متصل، أمر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء بتشكيل هيئة تحقيقية عالية ‏المستوى للوقوف على ملابسات الحادث الارهابي الذي استهدف المتطوعين في ‏ساحة الميدان في منطقة الباب المعظم.وابلغ مصدر حكومي رفيع المستوى "المدى" ان اللجنة ترأسها رئيس جهاز المخابرات وعضوية عدد من كبار القادة الامنيين. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان القيادة وجهت باحتجاز امر القوة المشرفة على امن منطقة باب المعظم. واضاف ان التحقيقات الاولية للعملية تؤكد ان الانتحاري تمكن من الدخول الى جموع المتطوعين من خلال الساحة الخارجية التي تم فيها جمع المتطوعين. وتابع ان الارهابي كان يضع المواد المتفجرة في ساقيه واستطاع، بذلك، ان يجتاز نقاط التفتيش حيث كان يضع في كل ساق كمية من المتفجرات، مشيرا الى ان قربه من المتطوعين ادى الى سقوط عدد كبير من الضحايا بين شهيد وجريح. وحمل المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد وزارة الدفاع المسؤولية وقال ان عمليات بغداد غير مسؤولة عن قضية تحديد مراكز التطوع لان هذا الموضوع هو من مسؤوليتها. ودعا عطا الاجهزة الامنية الى توخي الحذر واليقظة من الاستهدافات التي تقوم بها الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وذكر ان تنظيم القاعدة يحاول اثارة الفتن والمشاكل بين صفوف ابناء الشعب العراقي من خلال تنفيذ عمليات ذات طابع فئوي على سبيل المثال استهداف رجال الدين او رجال القضاء او الاجهزة الامنية ورجال المرور. على صعيد اخر، كشف مصدر امني تفكيك شبكة تقوم باستهداف رجال المرور في منطقة الدورة. وقال المصدر لـ" المدى" ان قوة من الشرطة الاتحادية القت القبض على 13 مطلوبا في منطقة الدورة وفق المادة 4 ارهاب.واضاف ان من بين المعتقلين شبكة متورطة باستهداف رجال المرور في منطقة الدورة.
طـالباني يستنكر تفجير باب المعظم ويدعو إلى إنهاء الخلافات السياسية
نشر في: 17 أغسطس, 2010: 09:41 م