TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > فـي المرمى: رمضان كريم رياضتنا

فـي المرمى: رمضان كريم رياضتنا

نشر في: 18 أغسطس, 2010: 05:46 م

إكرام زين العابدينحلّ علينا شهر رمضان المبارك هذا العام في شهر آب المعروف بدرجات الحرارة العالية التي تزيد من صعوبة الصيام وترفع من درجة الإيمان وتزيد من حدة التوترات بين الأندية المتصارعة للوصول إلى المربع الذهبي لدوري النخبة الكروي.رياضتنا وكرة القدم بشكل خاص لم تدخل أجواء رمضان او تعيش لياليه كما في كل الدول الإسلامية
 من خلال تنظيم البطولات الرمضانية المسلية التي تستغل هذا الشهر لزيادة الألفة والتراحم والتقارب بين الجميع وفي النهاية تنجح في إشاعة روح التعاون والمحبة بين الجميع والتي تهدف الرياضة إلى زرعها في المجتمع .سقت هذه المقدمة وأنا حزين على واقع رياضتنا وكرتها بشكل خاص بعد ان شاهدنا كيف تعاملت إدارات الأندية ومدربوها وجمهورنا الرياضي مع مباريات دوري النخبة بشكل لا يمت إلى الروح الرياضة بصلة، وكأننا نريد أن نقول إلى الآخرين إننا مختلفون بالرياضة أيضا بعد أن استمر اختلافنا في كل مناحي الحياة .إن الرياضة فوز وخسارة ولا يمكن أن يفوز الفريق على طول الخط لأنه بالتأكيد سيواجه فريقا أفضل منه وعليه أن يتقبل الخاسر خسارته بروح رياضية وان لا ينفعل أو يتهوّر ليبرر خسارته من خلال بعض الأفعال السلبية!للأسف الشديد غابت عن أنديتنا الرياضية العديد من المفردات المهمة التي يجب ان تأخذ دورها في نشر ثقافة الرياضة الحقيقية من خلال اعتماد مبدأ شعار الرياضة (حب، طاعة واحترام) الذي كنت اقرأه على جدار مدرستي الابتدائية كل يوم ويؤكد عليها معلم الرياضة الذي كان يربينا قبل أن يعطينا درساً رياضياً .يجب ان يعلم الجميع ان الخبرة تسهم في تكوين شخصية الإنسان وتقلل من أخطائه وتعلمه إن الحياة تجربة، ومن يكبرك بيوم يفهم أكثر منك بسنة .للأسف الديمقراطية الجديدة في الرياضة تناست مبدأ الخبرة اللازمة في قيادة الرياضة العراقية وارتكنت جانبا عدداً غير قليل من خبراء الرياضة أو الذين من الممكن أن يسهموا في تقليل أخطائها من خلال دخول مجموعة من الشباب الطموح الذين لم يعرفوا بعد ألف باء الإدارة الرياضية ولم يعملوا في إدارة الأندية لمدة ليتعلموا ممن سبقوهم ويكونوا خير مَن يشغل هذه الأماكن .إن رياضتنا تمرّ بوضع مربك نتيجة وجود أكثر من شخص غير مؤهل للكرسي الذي يجلس عليه والذي تم استلامه من خلال الانتخابات الديمقراطية التي جرت في هذه الأندية ولا يمكن اعتباره غير مؤهل لأنه يمثل طموحات الهيئة العامة التي اختارته .وللأسف لم تجد الجهات الحكومية حلا لهذه الإشكالية التي جعلت أكثر الأندية تدفع ثمنا باهظاً من خلال وجود عدد غير قليل من اللاعبين المحترفين في النادي والذين بإمكانهم ان ينتخبوا هذا الشخص او ذاك ومن ثم يتركون أسوار النادي مغادرين الى نادٍ آخر والنتيجة هي خسارة الرياضة لكفاءات وخبرات مهمة وصعود شخصيات هزيلة لا تستطيع ان تدير دفة الرياضة العراقية إلى بر الأمان .كنت أتمنى على إدارات الأندية أن تكون أكثر عقلانية وان تبحث عمّا ينفع فرقها الرياضية من خلال بناء رياضي حقيقي لا ان تزرع الفوضى من خلال بعض التصريحات التي تنشر في وسائل الإعلام وتنال من الحكام ومن الاتحاد وحتى من الأندية الأخرى بحجة إن النادي صرف ملايين الدنانير ولا يمكن ان يخرج من المولد بلا حمص .وإذا كان كلام الأندية مبني على أسس صحيحة فان نادي ريال مدريد الإسباني يجب ان يستحوذ على كل البطولات الإسبانية والأوروبية والعالمية لأنه النادي الذي صرف مبالغ كبيرة في الموسم الماضي على التعاقدات مع اللاعبين المحترفين .ikramsport@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram