بغداد-واشنطن/ الحرة -كونانفى مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان ما تناقلته وسائل اعلام بشأن وجود مشروع او مقترح اميركي لتشكيل الحكومة العراقية او تقسيم المناصب فيها، مؤكدا ان الحل في النهاية سيكون عراقيا.
وتأتي تصريحات الدبلوماسي الامريكي في وقت انتقد فيه السفير السابق في العراق كريستوفر هيل تدخل دول الجوار في ازمة تشكيل الحكومة.وقال فيلتمان في تصريح صحفي لقناة "الحرة" امس الاول انه ليس لبلاده اي مشروع او مقترح لتشكيل الحكومة"، مستدركا "هنالك مجموعة من الافكار استنبطناها من حواراتنا مع قادة الكتل السياسية".ودعا فيلتمان السياسيين العراقيين الى تفادي تفسير مواقف تنقلها وسائل الاعلام، مشيرا الى اهمية وسائل الاعلام في نقل وعرض المواقف، بيد انه اكد ان مسألة كمسألة تشكيل الحكومة سواء في العراق او اي بلد في العالم تجري من خلال المفاوضات المباشرة، وهذه تتم عبر الحوار وليس من خلال وسائل الاعلام.واوضح مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ان من مصلحة الولايات المتحدة تشكيل حكومة عراقية بأقرب وقت ممكن، من دون ان يخفي ترحيب بلاده بتحالف ائتلافي دولة القانون والعراقية لتشكيل الحكومة، معتبرا ان هذين الائتلافين يمثلان اكبر كتلتين في البرلمان وبامكانهما تشكيل حكومة قوية.من جهته، اكد السفير الامريكي السابق لدى العراق كريستوفر هيل ان الدور الايراني لم يكن "مفيدا يوما" في العراق وطالب طهران باحترام سيادة العراق اذا ما ارادت علاقات ثنائية افضل بين البلدين، واوضح هيل في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية الامريكية، امس: مهما كان الدور الذي تلعبه ايران فانها لم تكن مفيدة يوما ما، والايرانيون على ما يبدو لا يفهمون انهم اذا كانوا يريدون علاقات جيدة مع العراق على المدى الطويل فانه يتحتم عليهم ان يقوموا بعمل افضل لاحترام سيادة العراق، مضيفا: "عندما تنظر الى العراق اليوم والى مكانه ومصالح جيرانه تجد ان ايران ليست وحدها المهتمة بالعراق".وتطرق هيل الى مسار تشكيل الحكومة العراقية قائلا "على الجميع ان يفهم ان هذه المشاكل ستعالج بحلول صنعت في العراق وليست حلولا تأتي من اي مكان آخر، مضيفا ان العراق سيبرز كواحد من منتجي النفط الرئيسيين في العالم وسيكون لهذا الامر اثر كبير فعلا على باقي دول العالم واعتقد ان جزءا من الصورة القادمة تتبلور فعلا واعتقد ان العراقيين يحرزون فعلا بعض التقدم".وقال هيل ان انسحاب القوات الامريكية من المدن الرئيسة في حزيران 2009 تسبب في "عواقب تمثلت في ان القوات العراقية واجهت تحديا من بعض هجمات القاعدة في العراق واعتقد ان القوات العراقية استعادت قوتها وانها قامت بعمل جدير بالثقة في تقليص مستويات العنف هناك، مشيرا الى ان عناصر تنظيم القاعدة في العراق يواجهون "تحديات كبيرة في التواصل خارج البلد ولديهم تحديات كبيرة في التواصل مع بعضهم البعض ونعرف هذا من وسائل مختلفة كما ان لديهم مشاكل في التمويل.
فليتمان: لا مشروع أميركياً لتقاسم السلطة .. الحل بيد العراقيين
نشر في: 18 أغسطس, 2010: 09:56 م