واسط / السومرية نيوزكشفت شركة شنغهاي الصينية  المنفذة لمشروع محطة كهرباء الزبيدية الحرارية في واسط، أن الأعمال الفعلية في المحطة ستبدأ مطلع أيلول المقبل، فيما أكدت محافظة واسط أنه لا توجد أي مخاوف من استهدافات أمنية للخبراء والعاملين الصينيين.وقال ممثل شركة شنغهاي الصينية في موقع عمل المحطة تاي يوشينغ لـ"السومرية نيوز"،
 إن "العمل الفعلي في محطة الزبيدية الحرارية سيبدأ مطلع شهر أيلول المقبل، من خلال دق الركائز للوحدة التوليدية الأولى بعد وصول معدات الوحدة تباعا"، مشيراً إلى أن "الشركة بدأت بتنفيذ المشروع في الأول من أيار الماضي، حيث أجرت الفحوصات المختبرية للتربة ومواقع نصب الوحدات التوليدية، إضافة إلى بعض الأعمال المدنية الأخرى، التي تتعلق بإنشاء المخازن والمجمع السكني للعاملين في تنفيذ المشروع". وأضاف يوشينغ أن "شركة شنغهاي ملزمة بتنفيذ بنود العقد ضمن الفترة المحددة والبالغة أربع سنوات، بعد أن تمت إزالة القسم الأكبر من المعوقات الإدارية، من خلال تعاون وزارة الكهرباء العراقية والحكومة المحلية في واسط"، لافتا إلى أن "معدات المحطة ستصل تباعا إلى العراق، في حين يتوقع أن يصل عدد الصينيين الذين سيعملون على تنفيذ العمل فيها مستقبلا إلى 1500 شخص، بين خبير ومهندس وفني وعاملين آخرين في مختلف المجالات".وتعاقدت شركة شنغهاي الصينية مع الحكومة العراقية لإنشاء محطة كهرباء الزبيدية الحرارية في واسط ، واختير موقع المحطة على الجانب الأيمن لنهر دجلة بمساحة 650 دونما، وتعد من أكبر المشاريع الكهربائية في البلاد، وتضم أربع وحدات توليدية بطاقة إنتاجية مقدارها 330 ميغاوات لكل واحدة منها، فضلاً عن محطتين إضافيتين تحسباً للتوسعات المستقبلية.وسبق للشركة أن وقعت عقد إنشاء المحطة المذكورة عام 1998، وبلغت كلفة المشروع 750 مليون دولار، وقامت الشركة بتنفيذ الأعمال التصميمية للمحطة عام 2001 وبعض الأعمال المدنية، إلا أنها تركت العمل بسبب العمليات العسكرية التي شهدها العراق عام 2003، حيث أبدت تخوفا من الوضع الذي نجم في البلاد ذلك الوقت، لكن تم تفعيل عقد إنشاء المحطة بطلب تقدم به وزير الكهرباء السابق كريم وحيد، بعد زيارة السفير الصيني في بغداد إلى وزارة الكهرباء منتصف آذار 2007.ووضع حجر الأساس لمشروع محطة كهرباء الزبيدية في الثالث من شهر تشرين الأول عام 2009 .من جانبه، قال مدير مشروع محطة الزبيدية الحرارية وممثل وزارة الكهرباء علي جعفر جناح إن "محطة كهرباء الزبيدية في واسط تعد من المحطات التوليدية الكبيرة في العراق، وفي حال إنجازها ستغطي حاجة محافظة واسط والمحافظات المجاورة من الطاقة الكهربائية ضمن المنظومة الوطنية لوزارة الكهرباء".وأضاف جناح أن "هناك 45 صينياً بين خبير ومهندس وفني يقومون بتهيئة موقع العمل في المحطة مع الجانب العراقي، كما تم إيصال عدد كبير من المعدات إلى موقع العمل، ضمنها المعدات الهندسية التي تستخدم في حفر الركائز للوحدات التوليدية، لتصل بعد أربع سنوات إلى أربع وحدات تنتج مجموع 1320 ميغاواط".الى ذلك  تعهد محافظ واسط لطيف حمد الطرفة بـ"تأمين الحماية الكافية لفريق الخبراء والعاملين الصينيين والعراقيين".وقال الطرفة   إنه  لا توجد هناك أي مخاوف أمنية من شأنها تهديد العاملين في المشروع، الذي زود بمنظومة متكاملة من الحراسات من القوات الأمنية العراقية"، مشيرا إلى أن "الحكومة المحلية في واسط ستوفر المناخ الملائم للخبراء الأجانب العاملين بهدف إنجازه خلال أربع سنوات وفقاً للعقد".