بغداد/ الوكالاتيواجه كثيرون مشقة الصيام في الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية تزامنت مع انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي. ويستقطع المواطنون من قوتهم اليومي للاستعانة بالمولدات الأهلية التي تزودهم بسويعات من إمدادات الكهرباء، وهو أمر يعتمد على مبلغ الاشتراك الذي يمكن سداده لصاحب المولد.
وكانت وزارة الكهرباء قد أعلنت الأسبوع الماضي أن 10 خطوط ناقلة للطاقة الكهربائية لتغذية بغداد تعرضت إلى عمليات تخريبية أدت إلى زيادة فترات القطع المبرمج لتصل إلى نحو 20 ساعة يوميا.وتتزامن أزمة الكهرباء وموجات الحر والعواصف الترابية مع معضلة تشكيل الحكومة المستمرة منذ خمسة أشهر.وهذا بالتحديد ما يدفع المواطنين إلى الاستعانة بالمولدات الأهلية التي يقولون إن أصحابها يأمرون وينهون لأنهم البديل الوحيد المتوفر أمام المستهلكين.وتبلغ حاجة العاصمة وحدها من الطاقة الكهربائية نحو أربعة آلاف ميغا واط في حين لا يصلها حاليا سوى ألف و300 ميغا واط.لكن أحد أصحاب المولدات في بغداد يرد على الانتقادات ويلقي باللائمة على المواطن وعلى السلطات على حد سواء.وفي ظل الغياب شبه التام للتيار الكهربائي الحكومي بادر القطاع الخاص لسد هذه الثغرة بتشغيل المولدات التي تؤجر خدماتها نظير مبلغ يتراوح بين 10 إلى 15 دولارا للأمبير الواحد لمدة تصل إلى نحو 10 ساعات.ورغم الشكاوى من المولدات الخاصة، تبقى هي التجارة الأكثر رواجا لأنها البديل الوحيد عن التيار الكهربائي الحكومي الذي يسميه العراقيون "الوطني" والذي يبدو وكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة احتجاجا على تأخر تشكيل الحكومة.
أزمة الكهرباء تتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة في رمضان
نشر في: 19 أغسطس, 2010: 08:23 م