أربيل/ PUKmediaعقد كل من الدكتور آشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية والدكتور كاوه محمود وزير الثقافة والشباب المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، الخميس، مؤتمراً صحفياً في قاعة وزارة الثقافة بمدينة اربيل، أكدا فيه ان سياسة الإقليم في موضوع النفط والغاز يتم على وفق الدستور.
وفي بداية المؤتمر أشار المتحدث باسم حكومة الإقليم الى ان الهدف من عقد هذا المؤتمر هو توضيح سياسات حكومة إقليم كردستان النفطية والرد على الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام بشأن بيع النفط في إقليم كردستان والتي تفتقر الى الدقة.ثم تحث آشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية عن اللبس الحاصل بين القنوات الإعلامية بشأن كيفية التعامل مع النفط في إقليم كردستان ، مؤكدا ان ما يتم بيعه في كردستان ليس كما ذهبت اليه بعض الجهات بأنه نفط خام، بل هو مخلفات نفطية، مشدداً على انه لم يتم حتى الآن استخراج الغاز السائل ووقود الطائرات، واضاف: قريبا سنقوم بإنتاج الغاز السائل، ولم نتمكن حتى الآن من صنع وقود الطائرات، ولكن نتمنى ان نتوصل الى إنتاج هذا النوع من الوقود في القريب. وأوضح، وزير الموارد الطبيعية، بحسب موقع الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني، ان القدرة الإنتاجية لمصفى خبات تبلغ 2500 برميل وزاخو 500 برميل وبازيان 12 الف برميل.وفي جانب آخر من حديثه، أشار وزير الموارد الطبيعية الى ان إقليم كردستان يضيف 50% على إنتاج العراق، وقال: بإمكان إقليم كردستان خلال السنوات القادمة استخراج الغاز الطبيعي بنسبة عالية ما سيجلب واردات اكبر للعراق، كما سيتم استخدام هذا الغاز في محطات إنتاج الطاقة الكهربائية، وبالإمكان استخدام الكازوايل أيضاً في المحطات الكهربائية، مؤكداً: ان احتياجات الإقليم من الكازوايل بلغت قبل تنفيذ خطط حكومة إقليم كردستان (1100000000) لتر، اما الآن فتبلغ (80000000) لتر وهذا مكسب كبير لشعبنا. ورد وزير الموارد الطبيعية على بعض الجهات التي تنتقد سياسات حكومة الإقليم قائلاً: هل يريدون ان نعود الى السنوات التي لم يكن لحكومة إقليم كردستان أي إنتاج من الغاز والنفط؟ مضيفاً: ثمة تكاليف تثقل كاهل حكومة إقليم كردستان، لذا فان بيع بعض المشتقات يقلل من التكاليف الخاصة بعملية الإنتاج وعمل المصافي وحتى تشغيل المحطات الكهربائية، وان بيع هذه المشتقات يتم عن طريق مزايدات علنية ووقفا للقوانين.وأكد آشتي هورامي الحق الدستوري لحكومة إقليم كردستان في  تصدير النفط الخام وفقا للدستور، لكن حكومة إقليم كردستان وحسب سياساتها لم تقم ببيع النفط الخام لان سياستها غير مبنية على ذلك، وإذا أردنا بيع النفط فنحن سنعلن عنه بكل شفافية، وما تم بيعه من النفط كان عن طريق شركة سومو العراقية، لكن بعد ان قمنا بضخ قسم من النفط لم تسدد الحكومة الفيدرالية تكاليف وأجور العمال والشركات، لذا تم إيقاف تصدير النفط من حقول كردستان.بعدها أجاب هورامي على أسئلة الصحفيين، التي تمحورت حول كيفية التعامل مع النفط والغاز في إقليم كردستان، وفي معرض رده على سؤال حول إنتاج النفط، قال: ان إقليم كردستان يسعى في السنوات القادمة الى رفع إنتاج النفط الى مليون برميل يوميا ووفقا لخطط وسياسات مرسومة ومحكمة.وأشار الى عدد المصافي الموجودة في إقليم كردستان، قائلاً: إضافة الى المصافي الموجودة في خبات وبازيان وزاخو هناك زهاء 70 مصفى صغيرة الحجم موزعة على محافظات الإقليم وكركوك، مؤكداً ان هذه المصافي (الصغيرة) قامت بعمل جيد في الفترة القليلة الماضية، مشيراً الى نية حكومة إقليم كردستان في تأسيس مصاف أخرى في منطقتي بردرش وشيخان.وأضاف وزير الموارد الطبيعية: هناك نحو 70 شركة تعمل في إقليم كردستان حاليا من 14 دولة عالمية، وهذا سيؤدي الى زيادة الواردات النفطية للعراق وخفض استيراد ما يحتاجه الإقليم من المنتجات النفطية مثل: النفط الأبيض والغاز والكازوايل وحتى وقود الطائرات.وبشأن احتياطي إقليم كردستان من النفط والغاز، أعلن هورامي ان الإقليم يمتلك (20) ترليون متر مكعب من احتياطي الغاز الطبيعي وسيستمر استخراج النفط الخام من حقول إقليم كردستان لخمسين سنة مقبلة.وفي ختام المؤتمر، أكد كاوه محمود المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان ان سياسة حكومة الاقليم النفطية تسير وفقاً للدستور والقانون ويتم بيع نفط كردستان عبر أنابيب جيهان التركية.