الانبار : اذاعة العراق الحرلليالي رمضان في محافظة الانبار نكهة خاصة، وطعم مختلف عن باقي ليالي السنة، إذ تنتعش الحياة في شوارع مدن المحافظة بشكل لافت، ويسهر الناس حتى الثانية عشرة ليلا موعد حظر التجوال.ويمضي الناس فترة ما بعد الصلاة والافطار أما بزيارة الاقارب والاصدقاء أو بالتوجه الى المقاهي والاماكن العامة والمتنزهات.
وفي شوارع مدينة الرمادي يعرب عدد من المواطنين، عن الارتياح لاستتباب الوضع الامني عموما. وطالب بعضهم بالغاء حظر التجوال الليلي من الساعة الثانية عشرة ليلا وحتى الخامسة فجرا، لا سيما وان معظم الناس يمضون ساعات النهار الطويلة في الصوم.وفي محافظة الانبار .... هنالك التزام بالعادات والتقاليد القديمة والجميلة ففي السحور يتجمع عدد من اهالي الانبار ، شيبا وشبابا، لتناول وجبات سحور مشتركة في المساجد وعدد من الاماكن الخاصة في بيوت احد المواطنين، ثم يتم بعد ذلك اقامة المباريات الشعرية، وتبادل النكات، ويختتم طقس السحور بالصلاة جماعة..وفي الصباح تغمر المدينة حالة من الهدوء تمتد الى وقت الضحى لتفتح المحال التجارية والورش ابوابها وتدب الحياة في شوارع وازقة المدينة من جديد. وتستمر الحياة على وفق انساقها المعتادة حتى يحين موعد صلاة العصر، حيث تشاهد تجمعات الناس في المقاهي والكازينوهات والسابلة في الاسواق يتبضعون ما يشتهون تناوله في وجبة الفطور التي تعد الوجبة الرئيسة بالنسبة لعوائل الانبار، وتوشح تلك الاجواء بانشاد مقرئي القرآن في كل مكان.ومن الامور المميزة في الشارع الانباري التعاون الاجتماعي الكبير بين اهالي المحلات السكنية في مدن الانبار ومناطقها، حيث ترى الصواني المحملة باصناف المطبخ الانباري تتناقلها ايدي الجيران فيما بينهم قبل موعد الفطور ما يعكس جمال العادات والتقاليد الراسخة في المجتمع الانباري الذي عرفت عنه خصلة الكرم العربي الباذخ .وتشتهر المائدة الرمضانية الانبارية بوجبة الدليمية، وهي عبارة عن ثريد الخبز والرز المطبوخ المنثور على صينية عريضة ويعلو ذلك كله كمية كبيرة من لحم الغنم.وبعد الافطار يمضي الجميع الى المساجد لاداء صلاة التراويح، التي يعقبها انتشار الانباريين في المقاهي والكازينوهات للتمتع بمختلف الالعاب المختلفة من مثل الدومينو والطاولة والبليارد والمحيبس التي تنتهي عادة بتناول البقلاوة الحلوى الاكثر شعبية عند اهالي الانبار الكرماء.rn rn rn