اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > بريطانيا تحذر ليبيا من عواقب الاحتفال بذكرى إطلاق سراح المقرحي

بريطانيا تحذر ليبيا من عواقب الاحتفال بذكرى إطلاق سراح المقرحي

نشر في: 20 أغسطس, 2010: 08:17 م

 لندن/ اف بحذرت وزارة الخارجية البريطانية ليبيا من الاحتفال بذكرى مرور عام على اطلاق سراح عبد الباسط المقرحي المحكوم في قضية اعتداء لوكربي، مؤكدة ان اي خطوة من هذا النوع ستكون "تافهة وتعكس موقفا عدائيا وعدم اكتراث بمشاعر الناس".
وطلبت الخارجية البريطانية من ليبيا الامتناع عن تنظيم احتفالات بمناسبة مرور عام على اطلاق سراح المقرحي مثل تلك التي جرت العام الماضي عندما عاد الى بلده بعد اطلاق سراحه.وذكرت صحيفة ان الحكومة الاسكتلندية التي اتخذت قرار الافراج عن المقرحي دعت طرابلس ايضا الى الامتناع عن تنظيم احتفالات بذكرى اطلاق سراح المقرحي، موضحة ان اي مناسبات عامة تنظم على شرفه ستكون "مستهجنة".والمقرحي (58 عاما) رجل استخبارات ليبي كان الشخص الوحيد الذي ادين وصدر عليه حكم في قضية اعتداء لوكربي.وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة في قضية تفجير طائرة بوينغ مدنية تابعة لشركة بانام الاميركية فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية في 1988 ما ادى الى مقتل 270 شخصا.وافرجت الحكومة الاسكتلندية في آب 2009 عن المقرحي المصاب بسرطان البروستات بعدما قال اطباؤه ان المرض في مراحل متقدمة ولم يبق امامه سوى ثلاثة اشهر للعيش.لكن المقرحي الذي امضى ثماني سنوات في السجن لا يزال على قيد الحياة بعد مرور عام على اطلاق سراحه مما يثير جدلا في بريطانيا والولايات المتحدة التي جاء منها معظم ضحايا الاعتداء.وتتكتم ليبيا على الوضع الصحي للمقرحي الذي كان آخر ظهور علني له في ايلول 2009. ونشر التقرير الطبي الوحيد عنه في كانون الاول 2009.وقالت ناطقة باسم الخارجية البريطانية في لندن مساء الخميس "في هذه الذكرى بالذات ما زلنا نتفهم الالم الذي سببه اطلاق سراح المقرحي للضحايا في بريطانيا والولايات المتحدة".وذكرت بان المقرحي "ادين باسوأ عمل ارهابي في تاريخ بريطانيا"، مؤكدا ان "اي احتفال بذكرى الافراج عن المقرحي سيكون تافها ويعكس موقفا عدائيا وعدم اكتراث بمشاعر الناس". واكدت الناطقة البريطانية "ابلغنا الحكومة الليبية بموقفنا بشكل واضح".وقالت صحيفة الغارديان البريطانية ان سفير بريطانيا في ليبيا ريتشارد نورثرن ابلغ كبار مسؤولي الحكومة الليبية بان اي احتفالات علنية على شرف المقرحي يمكن ان تضر بالتحسن الذي تشهده العلاقات بين لندن وطرابلس.من جهتها، نقلت صحيفة تايمز عن مصدر قريب من رئيس وزراء اسكتلندا اليكس سالموند قوله ان الحكومة الاسكتلندية "تقدمت بطلب" الى الليبيين بعدم اقامة احتفالات علنية بذكرى الافراج عن المقرحي.وقال المصدر نفسه "نعتقد ان ذلك سيكون مستهجنا ويعبر عن قلة احترام".ودافع كيني ماك اسكيل وزير العدل الاسكتلندي الذي اتخذ قبل سنة قرار الافراج عن المقرحي، عن قراره.وقال الخميس "لم يكن قرارا اخترته بل اضطررت الى اتخاذه. كانت تلك مسؤوليتي وفي هذا الاطار استندت الى قواعد اسكتلندا وقوانينها".وبموجب الدستور البريطاني، تملك حكومة يسار الوسط في اسكتلندا التي يقودها سالموند ومقرها ادنبره، سلطة القضاء.وسبب اطلاق سراح المقرحي توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وحكومتي بريطانيا واسكتلندا التي دافعت باستمرار عن قرارها بينما رأت لندن انه خطأ.ودعا اربعة من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي في رسالتين وجهتا الى سالموند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس الحكومتين البريطانية والاسكتلندية بدعم تحقيق مستقل في قرار اطلاق سراح المقرحي.وكتبوا لكاميرون "ندعو مجددا الى اجراء تحقيق شامل ومستقل مع السلطات المعنية بشأن اطلاق المقرحي، ومدعوم بالكامل من حكومتي بريطانيا واسكتلندا".واكدوا في رسالتهم الى سالموند الذي نفى اي دور لبريتش بتروليوم في هذه القضية ان تحقيقا من هذا النوع "هو الطريقة المثلى لمعالجة القلق الذي عبرنا عنه نحن واسر الضحايا".واضافوا "حتى اجراء هذا التحقيق، لن نكف عن التحرك بينما يستمر ظالم يعيش في فيلا في طرابلس"، مؤكدين ان "الشعب الاميركي -- والشعوب الـ 21 التي فقدت احباء لها (في الاعتداء) -- لا يريد اكثر من ذلك".ويفترض ان يترأس مينينديز لجنة فرعية للشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ للاستماع الى افادات بعد انتهاء العطلة البرلمانية في الولايات المتحدة في 13 ايلول.وعقد مينينديز ولوتنبرغ وامرأة فقدت والدها وشقيقها وشقيقتها في الاعتداء مؤتمرا صحافيا امس الجمعة.وقال مكتب مينينديز انهم اعلنوا في رسالة جديدة موجهة الى الحكومات الليبية والقطرية والاسكتلندية والبريطانية "تتضمن ادلة على وجود ضغوط تجارية لعبت دورا" في اطلاق سراح المقرحي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram