اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > المنطقة الصناعية في جانب الموصل الأيسر تعاني من غلق الطرق وانقطاع الكهربـاء

المنطقة الصناعية في جانب الموصل الأيسر تعاني من غلق الطرق وانقطاع الكهربـاء

نشر في: 21 أغسطس, 2010: 06:18 م

الموصل/ نوزت شمدين شكا أصحاب الورش في المنطقة الصناعية للساحل الأيسر لمدينة الموصل، من معرقلات تمنعهم من أدائهم لأعمالهم، كربط المنطقة بمنظومة قطع التيار الكهربائي المبرمج  وغلق الطرق الرئيسة الداخل اليها.  وذكر حمدون علي وهو صاحب ورشة(حدادة سيارات) ان عمل حدادة السيارات توقف بشكل شبه كامل في صناعة الأيسر، بسبب ربط المنطقة بالقطع الكهربائي المبرمج،
 وان عمل الحدادة يتطلب تشغيل مكائن لحيم، واحيانا أجهزة كهربائية أخرى، وبدون كهرباء لا يمكن على الاطلاق العمل بشكل منتظم.  بينما طالب مقداد شريف وهو صاحب ورشة(غسل وتشحيم) بضرورة ان تقوم الحكومة المحلية، باستثناء المناطق الصناعية من القطع الكهربائي المبرمج، كما الحال مع المستشفيات وغيرها، وقال بأن العمل يقتصر على ساعتين او ثلاث في كل يوم، ونضطر للتوقف مع انقطاع الكهرباء، خصوصاً انه لا مولدات اهلية في المكان،وذلك يتسبب بخسارات كبيرة يتكبدونها، ولا يمكنهم ان يغطوا مبالغ الايجارات او اجور العمال. كهربائي السيارات صلاح نعمان، قال بان المئات من العائلات تعتمد على المنطقة الصناعية في معيشتها، وتوقف العمل هنا يضر بالجميع، وقال بان الحكومة المحلية والاجهزة الأمنية طالبت مرارا اصحاب المحال والورش الذين هربوا بعد احداث عام 2005 وافتتحوا ورشهم ومحالهم في اطراف مدينة الموصل، بالعودة مرة اخرى الى المنطقة الصناعية، بعد ان تم تأمينها، ولكن بعد عودة العشرات مجددا الى المنطقة، وجدوا صعوبة كبيرة في مواصلة العمل هناك، بسبب انقطاع الكهرباء التي هي حاجة اساسية في اي عمل حرفي، وكذلك غلق الطرق الرئيسة. وأضاف  صلاح: الكثيرون هنا، وانا واحد منهم، نفكر بترك المكان مجدداً، واللجوء الى مناطق اخرى تتوفر فيها مساحة للعمل، وتوجد فيها خدمات تدعم عملنا، وبالتالي تخدم المواطنين عموما. الميكانيكيون ايضاً، اشاروا الى حاجتهم في احيان كثيرة الى الكهرباء، لكن مطالبهم اختلفت عن باقي زملائهم، حيث ناشدوا الفرقة الثانية من الجيش العراقي، فتح الطريق الرئيسي المؤدي الى ورشهم، لأنه مغلق منذ فترة طويلة، ويضطر المواطنون للدخول الى منطقتهم عبر الدخول في افرع وازقة متعددة، في حين لو تم فتح الطريق الرئيسي ستكون عملية الوصول سهلة ودون اي مشقة.  المشهد العام في صناعة الايسر، يشير وبوضوح تام الى غلق ابواب معامل الثلج ومخازن التبريد، وحتى المطابع، بفعل الكهرباء التي كانت تحرك المكان بأسره طيلة ساعات النهار، لكن ومع شمولها بالقطع المبرمج، تبدو المنطقة الصناعية مكانا مهجورا بعد منتصف النهار. ويذكر أن منطقتين صناعيتين توجدان في مدينة الموصل، الاولى في الجانب الايمن لمدينة الموصل، يطلق عليها صناعة وادي عقاب، والاخرى  تسمى صناعة الساحل الايسر، والاخيرة وبفعل الحوادث الأمنية التي طالتها وبشكل يومي منذ عام 2005، تحولت إلى منطقة مهجورة بالكامل بعد ان انتقل العاملون فيها الى مناطق اخرى، فتشكلت مناطق صناعية جديدة في منطقة كوكجلي، خارج مدينة الموصل من جهتها الشرقية، وانتشرت محال وورش الميكانيكيين والحدادين والكهربائيين والمواد الاحتياطية، وحتى ورش غسل السيارات في الاحياء والمناطق السكنية، لكن وبعد تشكيل الحكومة المحلية الجديدة، وانطلاق عملية ام الربيعين الأمنية في ايار العام 2008، بدأت الحياة تعود شيئاً فشيئا الى المنطقة، غير ان شمولها بالقطع المبرمج وغلق الطرق المؤدية اليها، سيمنع وبحسب العاملين هناك، من عودة الصناعيين الذين تركوها في السابق، وربما سيفكر العائدون بالفعل في تركها مجدداً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram