ا . ف . ب حلم الاستعراض تحقق هذا العام في رمضان لبطلتين إحداهما لبنانيّة والثانية مصريّة، أما المكان فعلى شاشتين مصريتين. الفوازير التي دغدغت مخيلة فنانين كثر، لم تنقذها نجوميّة من قدمها في السنوات الأخيرة من يحيى الفخراني، وهالة فؤاد، وصابرين، وشيرين سيف النصر، ومدحت صالح إلى شيرين رضا، ودينا، ولوسي، وحتى باسم فغالي وغيرهم. منذ الأزمة الصحيّة لشيريهان،
وابتعاد نيللي قسراً لكونها لم تعد قادرة على تقديم استعراضاتها بالرشاقة التي تميزت بها في صباها... حرم الجمهور من الطبق الرمضاني المفضل عند كثيرين. ومهما زاد عدد الأعمال الدراميّة المصريّة والسوريّة، فإن المشاهد، في الأرجح، سيخصص بعضاً من وقته لمتابعة الفوازير العائدة بعد كل هذه السنوات.هذا الموسم إذاً،نحن على موعد مع ميريام فارس التي ألغت حفلاتها وتفرّغت منذ شهر تقريباً لتصوير اللوحات بشروط الألف الثالث، أي إنها ستُقدَّم بـ«نَفَس» الفيديو كليب والبرامج الفنيّة، وبتوقيع المخرجين اللبناني طوني قهوجي والمصري أحمد المناويشي. كما لن تغيب «لمسات» يحيى سعادة عن الاستعراضات الرمضانيّة (يتولى هنا الإدارة الفنيّة)، لكن سنراها أكثر حشمةً وهدوءاً، لتناسب خصوصية رمضان. هكذا، ستكون كل حلقة من فوزاير ميريام بمثابة فيديو كليب، مع سيل من الفساتين التي صممها فؤاد سركيس، ومجموعة من الرقصات التي توزع تصميمها بين مدرب الرقص اللبناني سامي الخوري شرقياً ومدربة الرقص البريطانيّة بوليت مينوت غربياً.تقسم الفوازير إلى ثلاثة أجزاء: أولها «فزورة» عن أغاني الأفلام القديمة والإعلانات المشهورة الموقعة باسم طارق نور. أما الثاني فهو عبارة عن رقصات من بلاد مختلفة، يترتّب على المشاهد معرفة اسم الرقصة وبلدها. ولعل هذا القسم يتقاطع مع فوازير «حول العالم» التي قدمتها شريهان. ويبقى الجزء الثالث الذي يقدم استعراضاً عن بعض المهن وأسماء شخصيات، تجسدها ميريام في ثلاث شخصيات مبتكرة خصيصاً للفوازير، هي: ميرا، وميمي، وميما اللواتي سيتاح للمشاهد التعرف إليهن مع إطلاق الحلقة الأولى فقط، وخصوصاً أن القيمين على الفوازير يضربون طوقاً من السريّة على كل ما يتعلق بتفاصيل العمل.وعلى الرغم من تصوير الفوازير داخل الأراضي اللبنانيّة (داخل استديوهاتPAC / أدما التي تعد من أفضل المسارح لجهة التجهيزات الفنيّة والتقنيّة)، ومع فريق كبير من اللبنانيين وبطلة لبنانيّة... فإن الأسلوب المصري سيكون سائداً، لكون الفوازير تتوجّه إلى الجمهور المصري الذي سيتابع الحلقات على شاشة «القاهرة والناس». في حين تقدِّم الفضائيّة اللبنانيّة LBC العرض الثاني بعد رمضان، فإن «القاهرة والناس» ستخصص للفائز في كل حلقة مبلغاً قدره 100 ألف جنيه.ميريام لن تكون وحيدةً في الميدان. هناك بطلة أخرى هي المصريّة نسمة ممدوح التي تقدم فوازير «اتفرج يا سلام» (إنتاج «كايرو سينما» و«كايرو دراما»). كتب اللوحات وائل عبد الحميد، وأخرجها عماد بهاء، وتولى تصميم أزيائها عمرو البنا. وتقوم الفكرة هنا على إعادة تقديم مشاهد من أفلام ومسلسلات، مع تغيير شامل في أبطال الفيلم وبنائه الدرامي ليتحول إلى عمل كوميدي ساخر. وفيه، تجسّد ممدوح في الحلقات شخصية معاصرة في أعمال من كلاسيكيات السينما والتلفزيون.وكما تستعير الفوازير شخصيات من التاريخ ومن زمن الفن الجميل، يتقمص نجوم مصر ولبنان والعالم العربي شخصياتهم المفضلة في برنامج «لقاء المستحيل» على شبكة قنوات «الحياة». هكذا، نتابع سيرين عبد النور بثوب كليوبترا، وأحمد السقا بملابس صلاح الدين الأيوبي، وهاني رمزي في دور هتلر، ووفاء عامر في شخصية المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، ونيكول سابا في دور داليدا، ورولا سعد بدور مارلين مونرو، وجمانة مراد بشخصية زنوبيا، ويتقمص حسن الرداد شخصية الملك فاروق... وقد صورّ فريق العمل الحلقة على جزءين، فيلعب النجم دور المحاور أولاً بشخصيته الحقيقيّة، ثم يرتدي ثياب الشخصية المتخيّلة.مع عودة الاستعراضات، يبقى السؤال أخيراً: هل تتكلل التجارب الجديدة بالنجاح، أم أن الإخفاق يكون مصيرها، وتصيبها «لعنة» الفوازير بعدما هجرتها نيللي وشيريهان؟
فوازير هذا العام .. بين هتلر وألف ليلة وليلة
نشر في: 23 أغسطس, 2010: 06:03 م