الموصل / إذاعة العراق الحريزداد اقبال الموصليين على تناول عصائر الفواكه بانواعها المختلفة خلال شهر رمضان الكريم ومنها شربت الزبيب بشكل خاص. بل ان الكثيرين يعتبرون مائدة افطار الشهر الفضيل غير متكاملة، اذا خلت من هذا العصير الاسود الذي اعتادوا شربه لطعمه اللذيذ وفوائده الصحية للصائمين.
مايكرفون اذاعة العراق الحر زار سوق باب الطوب وسط الموصل، حيث تكثر محال بيع العصائر والتقى بعدد من زبائنها الذين قال احدهم: نحن اهل الموصل اعتدنا منذ القدم تناول شربت الزبيب وخاصة خلال شهر رمضان الكريم لذا هناك اقبال عليه، وهذا العصير طعمه حلو لذيذ وفيه فوائد صحية عديدة لاسيما الصائمين اذا تناولوه بعد يوم حار.فيما قال مواطن اخر: انا افضل تناول العصائر الطبيعية المصنوعة من الفواكة الطازجة والمجففة وخاصة عصير الزبيب لان صناعتها في الموصل نظيفة، ولا يشك فيها مثل العصائر المعلبة والمستوردة والتي لا نعلم كيف تصنع او ماذا يضاف اليها من مواد.وتشتهر مدينة الموصل بصناعة شربت الزبيب الذي يمر نقيعه بعدة مراحل تصنيعية بعد تخميره وتضاف اليه بذور النعناع المجفف التي تكسبه نكهة مميزة، ليختص العديد من المعامل والمحال بهذه الصناعة الشعبية، صباح ابو الشربت صاحب احد هذه المحال تحدث عن صناعة عصير الزبيب: انا اعمل بصناعة شربت الزبيب منذ 35 سنة، وصناعته تتلخص بجلب ثمار العنب المجفف والمسماة طحلب، ونخلطها مع بذور النعناع المجفف بعد تنظيفها جيدا، ثم نحلجهما سويا بمكائن الحلج ثم نخمرهما لمدة يوم كامل بعدها يتم تصفية المزيج بطرق يدوية خاصة ونضيف اليه قليلاً من السكر واللون ثم يعبأ بأكياس ويباع في المحال، وتختلف هذه الصناعة في الموصل عن المحافظات الاخرى بجودتها وجودة المواد الاولية المستخدمة والتي يأتي اغلبها من شمال العراق.وبرغم ان شهر رمضان الكريم خير موسم لبيع العصائر المحلية في الموصل، الا ان هناك من يجد ان دعم هذه الصناعة كفيل بتطورها وربما تصديرها خارج البلاد والاستفادة من مردوداتها المختلفة.
رمضان..وعصير الزبيب فـي الموصل
نشر في: 23 أغسطس, 2010: 08:26 م