 بغداد/ اياس حسام الساموكشدد سياسيون عراقيون على ضرورة التعاون لانهاء الخلافات بين الكتل السياسية للوصول الى حل لازمة تشكيل الحكومة. جاء ذلك خلال مأدبة افطار اقامها مجلس محافظة بغداد ضيف فيها عددا من اعضاء مجلس النواب العراقي. رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي قال في تصريح خص به"المدى"ان المجلس يحرص على توفير مناخات مناسبة للسياسيين الذين هم في طور تشكيل الحكومة، مضيفا:"جاءت هذه المأدبة لخلق جو مناسب للتفاهم والحوار والبحث عن المشتركات في اجواء رمضانية.
ودعا الزيدي الى نبذ الخلافات والتصريحات المتشنجة والتي ليست لها فائدة في هذه المرحلة تحديدا، معتبرا ان المستفيدين من هذه التشنجات هم اعداء العراق والارهابيين.واشار الزيدي الى ان ما نحتاجه اليوم هو الوئام والتوافق، وان الكتل السياسية قادرة على صنع هذه المناخات والوصول الى الحلول الناجحة ولديهم المشتركات الكثيرة اضافة الى وحدة الهدف فالكل متفق على خدمة العراق الجديد بلا ادنى شك.من جهته، تحدث القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب عباس البياتي لـ"المدى"عن مبادرة المجلس متوقعا انها ستفتح افاقا جديدة للتعاون بين الحكومة المحلية والحكومة المركزية لاجل خدمة العراق. واكد البياتي ان هذه العلاقة بطبيعة الحال مرغوبة ومطلوبة كون الشارع العراقي بوجه عام والبغدادي بوجه خاص يريد ممن انتخبهم المكاسب والانجازات والخدمات، لافتا الى اهمية تقليص المسافة بين الحكومة المحلية والحكومة الاتحادية من خلال تكرار مثل هكذا نوع من اللقاءات. النائبة ازهار الشيخلي عن القائمة العراقية تمنت في حديث لـ"المدى"ان تكون هنالك اكثر من دعوة على الافطار لخلق روح من المحبة والاخاء بين الاطراف، مضيفة: ان بغداد هي العاصمة اذ كان لها في قديم الزمان وضع خاص بين عواصم الدول العربية فهي عاصمة للثقافة فيها اقدم الجامعات ومنبع الحضارة مع الاسف تعيش في حال يرثى له من جميع النواحي الان. وتشير الشيخلي الى ان اغلب العواصم يقاس مستوى جمالها بعدة معايير منها النظافة والامن والمحافظة على الحقوق والحريات، الا ان بغداد بحسب تقرير من احدى المنظمات الدولية اعتبرت من اسوأ العواصم اعتماداً على 39 معياراً، مشددة على ان تكون هذه البداية لجهود حثيثة ونشطة للنهوض بواقع بغداد ويكون ذلك بالتعاون مع كل الجهات ذات العلاقة من برلمان ومجلس محافظة اضافة إلى السلطات التنفيذية، لافتة الى ان هذه الخطوة هي نقطة بداية لعمل حثيث لاجل النهوض بواقع بغداد من كل النواحي، امنيا وصحيا وبيئيا.علي محسن عاصم التميمي النائب عن كتلة الاحرار قال لـ"المدى": ان هذه دعوة طيبة من اعضاء مجلس محافظة بغداد لاعضاء البرلمان العراقي لغرض التعارف وزيادة المحبة والالفة بين الاطراف المختلفة.التميمي يشير الى ان تكرار مثل هذه اللقاءات سيكون عاملا مهماً في الوصول الى تفاهمات والتي بدورها تعمل على ازالة كل الخلافات، وبما يؤدي الى النهوض بالواقع الامني والخدمي للعاصمة بغداد.ومن جانبها تذهب النائبة فائزة العبيدي عن الكتلة العراقية في تصريح لـ"المدى"الى انها فكرة طيبة وممتازة من قبل مجلس محافظة بغداد بدعوة الاطراف المختلفة في مجلس النواب، لكي يكون هنالك استثمار لهذه الجلسة من اجل خلق اجواء محبة بين الفرقاء وتنسيق العلاقة بين اعضاء مجلس محافظة بغداد من جهة واعضاء مجلس النواب عن محافظة بغداد من جهة اخرى، وتشدد العبيدي على وجوب ان تكون هنالك ورقة عمل مشتركة بين الطرفين لخدمة بغداد وتطويرها، معتبرة هذا المشروع في غاية الامتياز اذا ما نجح الاطراف في تطبيقه، مؤكدة على ان الاطراف تعمل على انجاحه.عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي اوضح في حديث لـ"المدى": نحن في المجلس يبلغ عددنا 57 عضواً وبحسب الدوائر الانتخابية اصبح لبغداد نواب يتكلون باسمها، وعدد نواب بغداد في مجلس النواب 68 نائباً، نواب بغداد واعضاء مجلس المحافظة بمجموعهم يمثلون القاعدة الشعبية لبغداد الـ7 مليون. وشدد الربيعي على ان سكان بغداد يبحثون عن خدمات ورسم سياسي صحيح وتفعيل للدور الرقابي وتفعيل دور استراتيجي صحيح لخطط موضوعة بشكل صحيح لقوانين برلمانية، لافتا الى انه اقترح على مجلس المحافظة ان يجلس كل من اعضائه مع نواب بغداد في شهر رمضان المبارك في وليمة افطار يقيمها المجلس لخلق جو من التفاهم بين الاطراف المختلفة وبما يؤدي بدوره الى تنسيق وعلى مستوى اعلى لتوسيع الخدمات لمحافظتنا العزيزة.