عامر القيسي يقول الخبر ان ثلث اعضاء البرلمان الجدد فضلوا قضاء فترة رمضان والصيف في بلاد الله الباردة ومنتجعاتها، بانتظار تشكيل الحكومة. هكذا يقول الخبر، ويضيف، من باب الامانة في نقل الحقائق، ان قسما منهم غادروا الديار من اجل العلاج، ونضيف نحن، هذا حق مشروع كفله الدستور وبديهية"لاتلقوا بأنفسكم الى التهلكة".
الحاسدون يدخلون الموضوع من باب الوطنية والشعور بالمسؤولية، وهذا الطرح"الحسود"هو تحميل للقضية ما هو اكثر من طاقتها، وتأويل خبيث للأهداف الحقيقية والشفافة التي يتواجدون بسببها خارج العراق، في عزّ المحنة، وهم الذين اقسموا ان يقدموا الغالي والنفيس من اجل الوطن، وبما ان صحة البعض عليلة، فيتوجب في هذه الحالة معالجتها ثم تقديمها ثمينة للوطن، ثم بالله عليكم، هل يعقل ان برلمانيا يستطيع ان يؤدي دوره الوطني كاملا اذا كان وضعه النفسي مرهقا ما يؤدي الى اتخاذ أو التصويت على قرارات لاتنفع المواطن؟.بكل صراحة ينبغي ان تتوقف السن الحساد عن الثرثرة، واقلام الداسين انوفهم في شأن الآخرين عن اثارة الناس على ممثليهم الذين لم نعرف بعد شرّهم من خيرهم، ومن جهة اخرى من المعيب ان نرى برلمانيا لم يزر بلاد الله الواسعة بحثا عن"التجربة والخبرة"لينقلها معه الى ربوع الوطن كي يريح الفقراء من عناء رحلة العقود الخمس المضنية. جاري ابو محمد، اللئيم في اقتناصاته والحاسد الأبدي لبهرجات المسؤولين، استفسر مني، ان كان اعضاء البرلمان الجدد يتسلمون رواتبهم وامتيازاتهم على"اللاعمل"الذي يقومون به جراء اختراعات الجلسة المفتوحة؟ ولاني حريص حقيقة على ان انقل لجاري المعلومات عن الآخرين بصورة دقيقة، لكي لايتهمني بالكذب عليه،قلت له، حقيقة لاأدري، لكن عضوا برلمانيا ممن يؤمنون بعجز بيت شعر لامرئ القيس"مقيم ما اقام عسيب"صرح لاحدى وكالات الانباء قائلا"ان قرابة ثلث اعضاء مجلس النواب الجدد هم في سفر خارج العراق لاغراض الاستجمام أو العلاج وهم يتمتعون بكامل الصلاحيات والامتيازات وتقاضي مرتباتهم"كل هذا يحدث والفصل التشريعي الأول شارف على نهايته ولم تتم مناقشة اي من المشاريع المتأخرة الاقرار منذ الدورة البرلمانية السابقة. وحسب احد السياسيين الذي يتساءل: لماذا الاستعجال؟ فامام السادة النواب ثلاث سنوات سيشمرون فيها عن سواعدهم ويشحذون هممهم وتتفتق ابداعاتهم ليعوضوا لنا ما فات من زمن وفرص لصنع حياة افضل. هذا الكلام لايقنع ابو محمد، وهو لايقنعني ايضا،ومن المرجح انه لايقنع شرائح واسعة من الجمهور الذي ما زال يعتقد ان الاشياء تؤخذ ببداياتها، فاذا كانت بدايات السادة النواب على هذه الشاكلة والقياس وعدم الاكتراث، والاعتقاد بان الجلسة المفتوحة هي بمثابة العطلة الصيفية، وان وجودهم من عدمه سواء في سواء، ولا تأثير لهم في المشاورات وصنع القرار ومتابعة الأوضاع في البلاد، فالارجح ان ابو محمد على صواب مائة في المائة وهو يدندن مع نفسه باستمرار بخصوص الدورة البرلمانية الجديدة."جرب كلب غيري حتى تشوف خيري"
كتابة على الحيطان: عيون الحاسدين.. واستجمام النواب
نشر في: 24 أغسطس, 2010: 06:35 م