متابعة/ المدىشدد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن على ضرورة إنهاء الخلافات بين القادة العراقيين والدفع باتجاه تشكيل الحكومة بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على إجراء الانتخابات النيابية.وقال بايدن في كلمة ألقاها أمام المؤتمر السنوي لقدامى المحاربين
في ولاية إنديانا عصر امس الاول"إن العمل الشاق المتعلق بتشكيل الحكومة ما يزال مستمرا، وبناء على طلب من الرئيس، والجنرال أوديرنو أوضحت بشكل جلي للقادة السياسيين أن عليهم التماهي مع الشجاعة التي أبداها الناخبون عبر تشكيل الحكومة".ويعتقد بايدن أن تشكيل الحكومة سيتحقق في النهاية، مشددا على أن سحب القوات الأميركية لا يعني ابتعاد الولايات المتحدة عن العراق.بيد ان بايدن يرى ان هذه العملية قد تكون محبطة وقد تشهد حالات مد وجزر، رغم"يقينه"بأن العراق سيشهد في نهاية المطاف تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على إدارة شؤونه.وقال بايدن:"دعوني أخبركم أن خفض حجم قواتنا العسكرية لا يعني أننا نتخلى عن العراق بل العكس تماما هو الصحيح".بايدن قلل من حجم التأثير الإيراني في العراق رغم الأموال الطائلة التي أنفقتها طهران لتتغير اتجاهات الناخبين العراقيين:"هناك تضخيم لحجم النفوذ الإيراني في العراق الذي هو في أدنى مستوياته. لقد انفق الإيرانيون أكثر من مائة مليون دولار للتأثير على نتائج الانتخابات وحرف الناخبين بعيدا عن خياراتهم، ولكنهم في النهاية أخفقوا في تحقيق ذلك".وأضاف بايدن أن معظم المرشحين الفائزين في الانتخابات التشريعية ومن بينهم نوري المالكي لا يحظون برضا إيران، وأضاف قوله:"لقد منح العراقيون أصواتهم للمرشح الذي يفضلونه ولا يوجد بينهم من هو مرغوب به من قبل الإيرانيين، فالمالكي وعلاوي والبارزاني هم من الأشخاص غير المرغوب بهم في إيران".على ذات الصعيد، قلل قائد عسكري أميركي من شأن الحديث عن وجود صلة بين تصاعد الهجمات المسلحة في العراق ومغادرة القوات القتالية الأميركية، متهما إيران بتوفير ملاذ آمن لقادة الميليشات المسلحة العراقية. واستبعد نائب قائد الفرقة الأميركية لدعم العمليات العسكرية في بغداد والأنبار العميد رالف بيكر أن يكون للانسحاب العسكري الأميركي علاقة في تزايد أعمال العنف في البلاد. وعزا بيكر عدم استقرار الوضع الأمني في العراق مؤخرا إلى عودة بعض المليشيات إلى الساحة العراقية بعد تلقيها تدريبات في إيران، على حد قوله.
بايدن: خمسة شهور على المفاوضات.. وقت طويل جدا
نشر في: 24 أغسطس, 2010: 09:02 م