بغداد/ المدىبادر نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي صباح أمس الثلاثاء بالحضور إلى مجلس النواب والبقاء تحت قبته لأكثر من ساعة مطالبا بإنهاء تعطيل البرلمان وبتفعيل دوره للمساهمة في حل أزمة تشكيل الحكومة التي تستمر منذ أكثر من خمسة أشهر.
ولدى حديثه للصحفيين بعد خروجه من قاعة البرلمان، دعا نائب رئيس الجمهورية جميع النواب إلى العودة إلى العاصمة بغداد وممارسة مسؤولياتهم الدستورية ومسؤولياتهم أمام المواطنين وخاصة ناخبيهم " لتشكيل ضغط على الكتل السياسية والإسراع بتشكيل الحكومة ولكي يمارس البرلمان دوره الدستوري".وشدد نائب رئيس الجمهورية على انه "سيحضر بشكل يومي ومتكرر إلى البرلمان لإعطاء رسالة بأهمية انعقاد البرلمان " وأوضح أن حضوره اليوم إلى مجلس النواب هو ليس " زيارة وإنما للقيام بما يقتضيه الواجب كنائب منتخب".وأكد نائب رئيس الجمهورية أن رئيس السن لمجلس النواب النائب فؤاد معصوم لا يتحمل المسؤولية عن تعطيل البرلمان "إذ انه لا يستطيع عقد جلسة بدون نصاب قانوني" خاصة وأن بعض الكتل ترفض الدخول إلى البرلمان قبل إبرام صفقة سياسية لتشكيل الحكومة.وحول التطورات على الساحة السياسية خاصة بما يتعلق بمشاورات تشكيل الحكومة، بين نائب رئيس الجمهورية أن "ليس هناك أي تغيير في الموقف من المرشحين لمنصب رئاسة الوزراء لكن هناك أجواء أكثر انفتاحا لخوض حوارات هادئة ومثمرة". وبشأن الضغوط الخارجية على مفاوضات تشكيل الحكومة أوضح نائب رئيس الجمهورية أن هناك "ضغوطا كبيرة ومن جهات عديدة ولكن القوى السياسية تستطيع تحمل مسؤولياتها ، وان الضغوط لا تجدي نفعا ما دام ساسة العراق محتفظين بأجنداتهم الوطنية".وتابع نائب رئيس الجمهورية " يجب أن نتفهم حساسية بعض الدول الإقليمية والدول الكبرى تجاه ما يؤول إليه مستقبل العراق ونحترم هذه الحساسية كوجهات نظر لكن نرفض الآمرية بجميع أشكالها".وشدد نائب رئيس الجمهورية على رفضه لأي تجاوز على الحدود العراقية من قبل أية دولة مشيرا إلى ضرورة حفظ الحدود العراقية ضد المتسللين،لان أمن الحدود هو مسؤولية مشتركة وذلك في معرض رده على سؤال من قبل أحد الصحفيين حول موقفه من القصف الذي تتعرض له أحيانا بعض القرى في شمال العراق من قبل إيران أو تركيا.