اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > هلا رمضان > مدن مقدسة ..الكاظمية.. روضة الطهر وبوابة الجهاد

مدن مقدسة ..الكاظمية.. روضة الطهر وبوابة الجهاد

نشر في: 25 أغسطس, 2010: 06:47 م

اعداد/ المدىمدينة الكاظمية المقدسة هي احدى المدن المعروفة في التاريخ القديم ، ومن مدن العراق المقدسة ، تضم تربتها الزكية رفات الإمامين اللذين نسبت إليهما مدينة الكاظمية وهما الإمام موسى الكاظم وحفيده الإمام محمد الجواد عليهما السلام
وهي من المراكز الكبيرة التي يقصدها الزوار من كل مكان واليها تنسب الكثير من البيوتات العلوية والأسر العلمية والادبية والذين لعبوا دورا فعالا في صنع تاريخ العراق.وتقع الكاظمية شمالي العاصمة بغداد وعلى بعد 5 كم في الجانب الغربي منها ، وعلى الضفة اليمنى لنهر دجلة بجانب الكرخ.يحدها من جهة الشرق نهر دجلة ، ومن الغرب اراضي الغرابية ، ومن الشمال اراضي التاجي ، ومن الجنوب اراضي العكيدات ، وترتبط بجانب الاعظمية بجسر حديث يعرف " بجسر الائمة " ، وترتبط من جهة الشالجية بجسر الصرافية بجانب الرصافة.ولما أنشأ أبو جعفر المنصور العباسي مدينة بغداد سنة (145 هـ) جعل موضع المدينة مقبرة خاصة سماها (مقبرة قريش الكبرى) ، ولما توفي ابنه جعفر الاكبر سنة (150 هـ) كان اول مَن دُفِنَ فيها ، ولما توفي الامام الكاظم (ع) سنة (183 هـ) دُفِنَ في تلك المقبرة ، حيث مرقده الشريف اليوم ، ودفن من بعده حفيده الامام محمد الجواد (ع) سنة (220 هـ) ، وسميت المدينة باسم الكاظمية تيمناً وتغليباً لاسم الامام الكاظم (ع).مرت المدينة بعدة تسميات ، منها: (قطربل) في اواخر القرن الرابع قبل الميلاد ، وفي ايام الساسانيين سميت (طسوج قطربل) ، ثم سميت المنطقة المجاورة لها بباب التبن.وفي عهد البويهيين أمر معز الدولة البويهي بعمارة ضريح الامامين الجوادين (ع).سنة 1944 م استحدثت الحكومة ناحية ابي غريب التي تقع على مسافة 15 كم غرب بغداد ، وكان الغرض من احداثها تسهيل المراجعات على المزارعين المقيمين فيها . تبلغ مساحة المدينة 13300 م2 ويحيط بها من ثلاث جهات البساتين الكثيرة ، ومن الجهة الرابعة تحيط بها المستنقعات ومعامل الطابوق ، ومع ان المدينة لا تبعد عن شاطئ دجلة الايمن الا (1 كم) فان اتجاه العمران يبتعد عن النهر كلما تقرب النهر اليها بخلاف ما يجري في مدينة الاعظمية القائمة قبالتها ، وكانت تربطها بالعاصمة بغداد سكة حديد حتى عام (1946 م). شوارعها الحديثة عريضة ، وبناياتها تجمع بين الحداثة والقدم في طرازها المعماري.لقضاء الكاظمية عدة نواحٍ هي: ناحية الطارمية ، وناحية أبي غريب ، وناحية الحرية ، وناحية حي السلام.وأهم محلاتها هي: محلة الشيوخ ، التل ، الدباغخانة ، القطانة ، العطيفية ، النواب ، البحية ، السميلات ، عكد العبيد ، الشالجية ، فضوة الشيخ.شوارعها: شارع باب المراد ، شارع القبلة ، شارع باب الدروازة ، شارع قريش ، شارع الزهراء ، شارع الامام موسى الكاظم (ع).مساجدها: ـ الجامع الصفوي ، وهو خلف مرقد الكاظميين (ع).ـ مسجد قاضي القضاة أبي يوسف الملاصق لسور الحرم الكاظمي المطهر.ـ مسجد براثا ويعرف قديماً بـ (جامع المنطقة) ويعرف ايضاً بـ (مشهد العتيقة) ، وبقربه مسجد فيه مشهد يقال انه مسجد النبي يوشع (ع) ، وقيل هو مشهد فتى نبي الله موسى (ع) ، وعلى اثره مسجد فيه قبر يقال انه قبر البهلول.مراقدها وقبورها: إضافة إلى مشهد الامام الكاظم (ع) وحفيده الامام الجواد (ع) توجد مراقد عديدة منها: ـ قبر موسى بن إبراهيم الاصغر بن الامام الكاظم (ع) ، وهو بجوار مرقد ابيه وجده (ع).ـ مرقد الشريف الرضي " قدس الله نفسه " (توفي سنة 406 هـ) والقبر موضع شك لأنه توفي ببغداد ودفن في داره ثم نقل الى كربلاء ليدفن فيها.ـ مرقد الشريف المرتضى " قدس الله نفسه " (توفي سنة 436 هـ).ـ قبر الشيخ المفيد (قدس سره).ـ قبر الخواجة نصير الدين الطوسي (قدس سره).ـ قبر القاضي أبى يوسف يعقوب الانصاري الكوفي (توفي سنة 182 هـ).المكتبات والمدارس: مدرسة ومكتبة مدينة العلم للشيخ مهدي الخالصي.كما ان منطقة الكاظمية كانت مدفناً لعدد من الذين استشهدوا في حرب الخوارج وذلك (سنة 37 هـ) قبل ان تكون مقبرة للقريشيين باسم مقابر قريش.و بين الفترة من (سنة 367 هـ ـ سنة 765 هـ) تعرضت المدينة إلى حوادث الفيضان والغرق مع المشهد الكاظمي عشر مرات.سنة (443 هـ) صارت مدينة الكاظمية المركز الاول للشيعة ، ونتيجة للخلاف الذي وقع في هذه السنة حدثت الفتن الكثيرة ، واحترقت المدينة على اثر ذلك ، واحترق المشهد الكاظمي والقبور الموجودة حوله.وفي العامين (353 هـ و517 هـ) تعرضت المدينة لاعمال النهب والتخريب نتيجة لهجوم العوام من اهل الرصافة ، حيث نهبوا المشهد الكاظمي . اما في العامين (517 هـ و1047 هـ) تعرضت المدينة للتخريب والنهب على ايدي الجنود العثمانيين في زمن السطان مراد الرابع.و في عام (656 هـ) احترقت المدينة مع المشهد الكاظمي على ايدي المغول.وقد كانت معامل الطابوق شمال المدينة مسرحا للمعركة الحاسمة بين القوات البريطانية من جهة ، والجيش العثماني والعشائر من جهة اخرى.وفي سنة 1941 م وفي عهد وزارة الهاشمي استشهد 13 شخصا ، وجرح اكثر من 80 شخصا في تظاهرة جرت ضد محاولة هدم مقبرة قديمة مهجورة ، لغرض اقامة ادارة للبريد عليها في المدينة.كما قاومت مدينة الكا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

احمد كاظممناسبة العيد في ضمائر العراقيين لحظة تاريخية فارقة، فبعد عناء شهر كامل من الصوم يأتي عيد الفطر كمكافأة عظيمة للصائمين، ولا يذكر العيد، الا وذكرت (العيدية) والحدائق ومدن الألعاب والدواليب والملابس الجديدة التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram