بغداد/ خليل جليل تدخل مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم الجمعة مرحلة حاسمة في مشوار الصراع على لقب الموسم 2009-2010 بانطلاق منافسات نصف النهائي التي تمكنت فرق دهوك والزوراء واربيل حامل اللقب بالاضافة الى الطلبة صاحب افضل مركز ثان في دوري النخبة من بلوغ المربع الذهبي.
ففي ملعب فرانسوا حريري في مدينة اربيل يستقبل صاحب اللقب وصاحب الارض والجمهور ضيفه القادم من العاصمة فريق الطلبة في ذهاب نصف النهائي بينما يحل الزوراء ضيفا في اليوم ذاته على دهوك وسط تطلعات مشتركة للفرق الاربعة وسعيها لبلوغ المباراة النهائية للمنافسة على اللقب. في المباراة الاولى يرى اربيل ان مواجهة ضيفه الطلبة هذه تعد بوابة رئيسة وهامة في حملة دفاعه عن اللقب ما يدفعه لاستثمار ارضه وجمهوره في الخروج بفوز حيوي وثمين يذهب به الى مباراة الاياب بمعنويات مرتفعة وفي يده اكثر من احتمال لتفادي ما يريد ان يتجنبه في رحلة الوصول الى اللقاء النهائي. وفي المقابل يسعى الطلبة الى العودة من اربيل بنتيجة مناسبة ومطمئنة لمشواره قبل مواجهة الاياب على ملعبه في بغداد الامر الذي يجعل من مثل هذه الحسابات محط اهتمام الطرفين قبل دخولهما المباراتين المرتقبتين لهما ذهابا وايابا. وفي الجانب الاخر يريد اربيل ان يؤمن لنفسه رحلة موفقة الى دهوك من اجل العودة الى معقله بفوز منتظر على حساب مضيفه دهوك من اجل قطع مشوار مهم في رحلة المنافسة على اللقب الذي يقترب عادة منه كل مرة لكنه كان يتخلى عنه. وفي الاتجاه ذاته يفكر الزوراء على صعيد العودة بنتيجة طيبة قبل لقاء الاياب في العاصمة في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري على ملعبه وهو يدرك جيدا ان القوة الهجومية والتهديفية التي يمتلكها منافسه دهوك لايستهان بها وما تحقق في منافسات النخبة كان خير دليل على ذلك عندما خرج الفريق بخمسة انتصارات مقابل تعادل واحد وهي نتيجة لم يستطع اي فريق تحقيقها من الفرق التي تأهلت الى تلك المنافسات بينما يسعى الزوراء الى استثمار طاقاته الشبابية الى جانب خبرة المخضرم هشام محمد الذي نجح في حسم اكثر من لقاء لحساب فريقه الذي كان بحاجة الى فوز ونتائج جيدة. وبين صراع الخبرة والشباب لدى الطرفين من دون شك سيكون للخبرة التدريبية دور هام في حسم لقاء الزوراء ودهوك فالاخير يتمتع بخبرة مدربه باسم قاسم الذي امضى مع فريقه اكثر من موسم في الوقت الذي يأمل فيه الكادر التدريبي الشاب للزوراء تخطي هذه العقبة واثبات جدارته في المهمة. والشيء ذاته بالنسبة لفريق اربيل الذي يطمح مدربه ايوب اوديشو ان يبدأ عهدا ذهبيا مبكرا مع فريقه الجديد وان يحقق انجازا لاربيل يضاف الى ما حققه مع الجيش السوري بحصوله على اللقب المحلي هناك للموسم المنتهي. اما مدرب الطلبة يحيى علوان فهو يعتبر ان مهمته الجديدة مع الطلبة الذي تسلم مهمة تدريبه خلفا لراضي شنيشل الذي ترك منصبه لتواضع نتائج الفريق فرصة قائمة لازالة اثار ما تعرض له هذا الموسم في رحلته مع بغداد وما واجه من انتقادات حادة بسبب النتائج المتواضعة بعد ان وضعت ادارة بغداد كل امكاناتها المادية امام الجهاز الفني.