بغداد/ اذاعة العراق الحريقول مراقبون إن عدداً من وسائل الاعلام الأجنبية بدأت مغادرة العراق بالترافق مع عملية انسحاب القوات الاميركية من البلاد.ويؤكد الاعلامي كريم حلمي ان معظم وسائل الإعلام الأجنبية بشكل عام والأميركية بشكل خاص
شرعت بتقليص كوادرها في العراق بشكل تدريجي، مشيراً الى ان بعض تلك الوسائل أغلقت مكاتبها بشكل نهائي.ويقول الاعلامي والناشط في مجال الحريات الصحفية عماد الشرع ان الفرق بات واضحاً بين حضور وسائل الاعلام الأجنبية في ساحة الحدث المحلي في السنوات التي سبقت اعلان خطة الانسحاب الاميركي، وحضورها في هذه الايام، ولفت الى وجود انحسار واضح لذلك الحضور من ناحية طبيعة التغطية الإعلامية وأعداد المراسلين الاجانب في العراق.وفيما يعزو عدد غير قليل من المراقبين ظاهرة انحسار وجود الإعلام الأجنبي في العراق الى الأزمة الاقتصادية التي عصفت بكبريات المؤسسات العالمية، يقول عميد كلية الإعلام بجامعة بغداد الدكتور عبد السلام السامر: ان العراق فقد الصدارة في مجال الحدث العالمي، بسبب بروز افغانستان وباكستان وتصدرهما المراكز المتقدمة في التغطية الإعلامية.غير ان السامر اشار الى ان للانسحاب الإعلامي الأجنبي انعكاسات ايجابية على وسائل الإعلام المحلية، لجهة تحول الأخيرة الى مصدر للسبق الصحفي الذي كان حكراً على الوكالات الأجنبية.
الإعلام الأجنبي يغادر العراق مع مغادرة القوات الأميركية
نشر في: 26 أغسطس, 2010: 08:23 م