اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مخلفات عسكريةبملايين الأطنان تؤدي الى:64 ألف حالة سرطان معظمها من النساءوالأطفال

مخلفات عسكريةبملايين الأطنان تؤدي الى:64 ألف حالة سرطان معظمها من النساءوالأطفال

نشر في: 27 أغسطس, 2010: 09:17 م

بغداد/ سها الشيخليسيترك الجيش الأمريكي لدى انسحابه مخلفات ومواد نفطية وتنظيفية وهايدروليكية، تصل كميتها الى 10 ملايين كيلو غرام، في 100 موقع عسكري، وهي نفايات غير مشعة لكنها سامة،   غير ان الجانب الأمريكي قد أعلن انه قام بنقل وإعادة المعدات الى الولايات المتحدة وأفغانستان، كما قام بمعالجة النفايات السامة في موقعي الأسد وسبايكر العراقيين،
 و هناك معاهدة مبرمة بين واشنطن وبغداد لتنظيم عملية الطمر والتخلص من النفايات بكل أشكالها.. ويبقى السؤال الملح هو، ما مدى خطورة تلك المواد على البيئة العراقية سواء كانت متروكة في العراء أو مطمورة تحت الأرض؟خطورة المخلفاتوتتشعب تلك الخطورة لتشمل، البيئة، الزراعة، الصحة، الصناعة، المياه، لذا فان وزارات ودوائر عديدة تشترك في البحث عن مدى خطورة تلك المواد، ولما كانت وزارة البيئة إحدى أهم الدوائر المعنية بدراسة الموضوع كان لنا هذا اللقاء مع مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة في الوزارة  حكمت جبرائيل الذي حدثنا قائلاً:- المخلفات التي تحوي المواد السامة والكيمياوية هي مطافئ الحرائق، فلاتر، براميل تحوي مواد مبيدة للحشرات، حاويات لمواد كيماوية، بطاريات متنوعة، حاويات ملوثة بالمشتقات النفطية، وهي مواد كان قد استعملها الجيش الأمريكي طوال بقائه على الأراضي العراقية، إضافة الى  المواد المصنفة كمواد خطرة ضمن الاتفاقيات الدولية، اما عن عدد المواقع في العراق المتوزعة في اغلب المحافظات فهي 15 موقعا موزعة في البصرة وبغداد، القادسية، الرمادي، كركوك، ديالى، الموصل، وتم تحديد موقعين للتجميع حيث يتم نقل تلك المواد التي تم ذكرها للمعالجة وهما:1- موقع قاعدة الأسد في محافظة الانبار حيث كانت قاعدة عسكرية سابقاً.2- قاعدة (سبايكر) في محافظة صلاح الدين، وهي ضمن معسكر تكريت سابقاً.rnاتفاقية بازلويشير جبرائيل الى ان العراق انضم الى اتفاقية بازل الدولية عام 2008-2009، وتنص هذه الاتفاقية على أحقية الدولة المنضم إليها بنقل المخلفات الخطرة المتولدة عن الاستخدامات العسكرية الى مناطق فيها وحدات المعالجة او إعادة تدويرها في دول منضمة الى اتفاقية (بازل).ويؤكد جبرائيل ان ما شاهدناه في معسكر (سبايكر) الواقع  في محافظة صلا ح الدين، كان وجود أكداس من المخلفات المحتوية على مطافئ حريق مستعملة، قناني غاز (فريون) وهو من المواد المصنفة على انها خطرة  على طبقة الأوزون، كما وجدنا في الموقع المذكور وحدات لمعالجة البراميل الملوثة بمواد مختلفة منها مواد كيمياوية ومواد هايدروكاربونية، وبعد ان يتم التأكد من معالجتها بصورة كاملة بموجب فحوصات تجري في مختبرات الجيش الأمريكي، سيتم نقلها الى مكان الطمر، على ان لا تكون حاوية على مواد سامة وخطرة، وعن تحديد المواد الخطرة والسامة أوضح جبرائيل:- ان هذه المواد تستخدم من قبل الجانب الأمريكي في القواعد العسكرية لأغراض التنظيف للمعدات العسكرية، وعن دور وزارة البيئة للكشف عن مخاطر تلك المواد، أكد جبرائيل ان الوزارة قد أعدت ملفا خاصا بتلك المخلفات، كما أعلنت الوزارة عدم توفر أية بيانات لديها عن مخلفات الجيش الأمريكي، وتم عقد لقاء بين وزيرة البيئة نرمين عثمان والجانب الأمريكي في شهر آب من العام الحالي بناء على طلب من الوزيرة، وتم التوصل الى تشكيل لجان تخصصية تقوم بالتأكد من كمية ونوعية المواد الخطرة، نتيجة بقاء الجيش الأمريكي وتواجده في العراق  لمدة تزيد على 7 سنوات، وتحديد الطرق المتبعة في معالجة تلك المواد.rnتشكيل لجنتينويؤكد جبرائيل ان وزارة  البيئة قامت بتشكيل لجنتين هما:1- اللجنة التحقيقية: مهمتها التحقق من وجود تلك المواد التي تم ذكرها وحصر نوعيتها وكميتها ومكان تواجدها وإعداد البيانات الخاصة بكل نوعية، وأعلمنا الجيش الأمريكي بتشكيله لجنة مشابهة  للجنة التحقيقية المشار إليها، لكي تزودنا بالبيانات الخاصة بكمية ونوعية المواد الخطرة والطرق المعتمدة في معالجتها او إخراجها خارج العراق، ومن المؤمل ان يتم عقد اجتماع بيننا وبين الجانب الأمريكي قريباً.2- اللجنة الفنية: تقوم بالمتابعة والإشراف على طرق معالجة المواد والمخلفات وسحب النماذج منها وإجراء عملية تحليل بإشراف خبراء كيميائيين، وتقوم هذه اللجنة بإصدار شهادة فحص وقبول للمواد التي تتم معالجتها، اما المواد التي لا تتم معالجتها لأي سبب من الأسباب فيتم إخبار الجيش الأمريكي بها، والطلب بإخراجها خارج العراق، ولا يمكن ان توافق الوزارة على إبقائها على الأراضي العراقية او دفنها في التربة مهما كانت الأسباب، وعن المواد التي ترفض الوزارة تواجدها على الأرض العراقية  أو دفنها فيها.وأكد جبرائيل ان ما تناقلته وسائل الإعلام من ان الجيش الأمريكي قد قام بطمر نفايات خطرة في الأراضي العراقية هو خبر غير دقيق، لذا نرجو من المواطنين التعاون معنا لتحديد المناطق التي قد يشك في وجود أية مواد قام الجيش الأمريكي بدفنها في التربة، وان يخبرنا لغرض التحري عن وجودها من قبل كوادر وزارة البيئة في جميع المحافظات.وعن الوزارات والدوائر الأخرى التي تعمل مع وزارة البيئة في هذا الملف، قال جبرائيل:- ان الوزارة بصدد مفاتحة كل من وزارة الصناعة، وزارة الزراع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram