 أربيل/ المدىأكد رئيس برلمان كردستان الدكتور كمال كركوكي دعوة رئيس الإقليم مسعود بارزاني البرلمان والحكومة الى تخصيص جزء من عائدات النفط من حصة إقليم كردستان لكركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها والمناطق المتضررة.
وقال في اجتماع مشترك بين  رئاستي البرلمان والحكومة: إننا على ثقة بأن أعضاء برلمان كردستان من جميع القوائم والأطراف وجماهير كردستان عامة يعملون بإخلاص كبير ليعيش سكان الإقليم برفاهية وينبغي توزيع عائدات نفط الإقليم وما يتم استحصاله قانونياً بشكل عادل، مطالباً حكومة الإقليم بتوضيح الحقائق أمام الجماهير لأن هناك غموضاً.ووصف كركوكي، بحسب موقع برلمان كردستان السياسة النفطية في الإقليم بالمكسب العظيم والمقدس لشعبنا، مثمناً جهود كل من ساهم في صياغة قانون النفط والغاز وأعضاء الدورة الثانية للبرلمان الذين صادقوا على مشروع القانون، كما ثمن جهود الكابينة الخامسة لحكومة الإقليم برئاسة نيجيرفان بارزاني، التي طبقت القانون عملياً، وجميع الذين ساهموا بالعمل في هذا الاتجاه فأثمرت اليوم تلك الجهود.وأكد رئيس برلمان كردستان أن جميع تلك الجهود والأعمال محل تقدير وافتخار، وإن ما يهمنا اليوم جميعاً هو الحفاظ على تلك المكتسبات، ونحن على ثقة بأن وزارة الثروات الطبيعية تعمل بكل إخلاص من أجل تطويرها، وإن ما يثار اليوم في بعض وسائل الإعلام وتصريحات بعض أعضاء البرلمان تلحق الضرر بالإقليم.وقال رئيس برلمان كردستان: إننا على ثقة بأن جميع أعضاء البرلمان يعملون بكل إخلاص كي تسير جميع الأعمال بشكل شفاف جداً وأن تصب في مصلحة أبناء كردستان، كما أن وسائل الإعلام تعمل بالأسلوب نفسه كي تسير هذه العملية بشكل جيد ومنظم، لذا فان الهجوم يكون في بعض المرات عنيفاً ومن دون وجه حق، كما أن الرد أيضاً يكون في كثير من المرات عنيفاً، ومن أجل سد الأبواب أمام هذه الأمور علينا جميعاً أن نستعد للعمل بكل ثقة وتفان وأن تكون جميع الأعمال شفافة وتنسجم مع الدستور وقانون النفط والغاز في إقليم كردستان، وإن العائدات التي تحققت دستورية وقانونية وينبغي صرفها وفق النسبة السكانية، ويجب أن تكون الحسابات الختامية واضحة، وإعداد المشاريع والمصادقة عليها من قبل البرلمان بشكل قانوني وإصلاح ما تضرر وتأسيس شركة لتسويق النفط وأن تكون الكمية المستخرجة من النفط وعائداته واضحة وأن تكون لجنة الصناعة والطاقة على علم بعدد المصافي وجميع الأمور المتعلقة بذلك. وأضاف: إننا باختصار ندعم المشروع ولكن على الحكومة توضيح الأمور أمام البرلمان والجماهير. من جهته شكر الدكتور برهم أحمد صالح رئيس البرلمان والحضور جميعاً، وقدم لهم التهاني بمناسبة قرب بدء الفصل التشريعي الجديد، معرباً عن أمله في أن يشهد الفصل التشريعي الجديد المزيد من التنسيق بين الجانبين، وأكد أن الحكومة تسعى لانتهاج الشفافية والوضوح في السياسة النفطية ليتم تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.وقال: إنه تم في عهد الكابينة الخامسة وضع أسس قوية وحل مشكلة الكهرباء والمحروقات الى حد ما، وإن الكابينة السادسة واستكمالاً للأعمال التي سبقتها ستحاول تحقيق مكاسب مهمة ومفيدة وتقديم الخدمات وبناء المشاريع الضرورية في جميع المناطق التي تحتاج إليها، وسيتم البدء بتلك المشاريع بعد مصادقة البرلمان عليها، وأكد  أهمية تواصل مثل هذه الاجتماعات ووضع آليات مناسبة ليطلع البرلمان عن قرب على أعمال الحكومة وإيصال مقترحات البرلمان.ثم قدم رؤساء الكتل والقوائم في برلمان كردستان، التي ضمت: كتل التحالف الكردستاني والتغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية والحركة الإسلامية والحرية والعدالة والقوائم الأخرى ملاحظاتهم، وأكدوا أهمية عملية استخراج وإنتاج النفط في إقليم كردستان، واصفين ذلك بمحل اعتزاز للإقليم كي يتمكن من إنعاش اقتصاده وسد احتياجات المواطنين، وقالوا إن مشكلتهم ليست مع الأشخاص، وإنما ينبغي أن تكون العملية بشكل عام شفافة وواضحة وإنشاء صندوق للعائدات، كما أكدوا ضرورة التعامل مع هذه المسألة وفق الدستور وقانون النفط والغاز في إقليم كردستان وبأساليب شفافة، وأن يكون البرلمان على علم بتفاصيل الأمور.وحضر الاجتماع الدكتور أرسلان بايز نائب رئيس البرلمان وآزاد برواري نائب رئيس الحكومة وفرست أحمد سكرتير البرلمان، وحضره رؤساء الكتل والقوائم والمكونات في البرلمان ووزراء المالية والاقتصاد والثروات الطبيعية وشؤون الشهداء والمؤنفلين ومنسق العلاقات بين البرلمان والحكومة.