  بغداد/ سها الشيخلييحذر تحقيق تنشره المدى في عددها اليوم من المخلفات التي سيتركها الجيش الاميركي بعد انسحابه من القواعد في البلاد. المخلفات  تتضمن مواد نفطية وتنظيفية وهايدروليكية، تصل كميتها إلى 10 ملايين كيلوغرام، في 100 موقع عسكري، وهي نفايات غير مشعة لكنها سامة.
الجانب الأميركي أعلن انه قام بنقل وإعادة المعدات إلى الولايات المتحدة وأفغانستان، كما قام بمعالجة النفايات السامة في موقعي الأسد وسبايكر العراقيين،و هناك معاهدة مبرمة بين واشنطن وبغداد لتنظيم عملية الطمر والتخلص من النفايات بكل أشكالها.. ويبقى السؤال الملح هو، ما مدى خطورة تلك المواد على البيئة العراقية سواء أكانت متروكة في العراء أم مطمورة تحت الأرض؟وأوضح مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة في وزارة البيئة  حكمت جبرائيل أن المخلفات التي تحوي المواد السامة والكيماوية هي مطافئ الحرائق، فلاتر، براميل تحوي مواد مبيدة للحشرات، حاويات لمواد كيماوية، بطاريات متنوعة، حاويات ملوثة بالمشتقات النفطية، وهي مواد كان قد استعملها الجيش الأميركي طوال بقائه على الأراضي العراقية، إضافة إلى  المواد المصنفة كمواد خطرة ضمن الاتفاقيات الدولية.وبحسب جبرائيل فان عدد المواقع في العراق المتوزعة في اغلب المحافظات هي 15 موقعا موزعة في البصرة ،بغداد، القادسية، الرمادي، كركوك، ديالى،والموصل.وانضم العراق إلى اتفاقية بازل الدولية عام 2008-2009، وتنص على أحقية الدولة المنضمة إليها بنقل المخلفات الخطرة المتولدة عن الاستخدامات العسكرية إلى مناطق فيها وحدات المعالجة أو إعادة تدويرها في دول منضمة إلى اتفاقية (بازل). وعن تواجد المستشفيات العسكرية  والمراكز الطبية الأميركية وما تطرحه من مخلفات طبية مختلفة وكيفية طمرها، أشار جبرائيل، إلى أن هذا الأمر من عمل اللجنة التحقيقية التي اشرنا إليها حيث هناك  طرق خاصة لطمر تلك المخلفات وسوف تعمل اللجنة التحقيقية مع الجانب الأميركي بهذا الخصوص، وتجب الإشارة إلى أن الجانب الأميركي عليه أن ينقل المخلفات التي لا يمكن معالجتها داخل العراق لان ذلك من ضمن مسؤولياته كما تنص الاتفاقيات.وأشار الدكتور حيدر البناء، احد أعضاء الفريق الطبي المشكل في وزارة الصحة للكشف عن الآثار الصحية السلبية لهذه المعدات، قائلاً: تشير التقارير إلى تزايد الأمراض السرطانية، حيث تؤكد إصابة  63 ألفا و923 شخصاً بالسرطان منهم 32الفا و281 من الذكور و31 ألفا و553 من الإناث ويشكل الأطفال والنساء النسبة الأكبر منهم. التفاصيل 7