بغداد/ نورا خالد تصوير/ احمد عبد اللهتعاني أغلب الكاليرهات المنتشرة في شارع الكرادة من كساد بضاعتها، وبعد أن كان الشارع من اشهر أشهر شوارع الفن التشكيلي ببغداد، اصبح اليوم يعاني من كساد في هذه المهنة والعديد من اللوحات الفنية مكدسة خلف واجهات زجاجية لا تجد من يسال عنها، ,
حيث تبقى اللوحات لاشهر عدة يعلوها الغبار،في الوقت نفسه تحول بعض الفنانين الى استنساخ لوحات قديمة اوتراثية او العودة الى اسلوب رسم المناظر الطبيعية. في واحدة من تلك الكاليرهات وجدنا شاباً منهمكاً برسم لوحة، سألناه عن عمله وحكاية شارع المعارض الفنية فقال: قدم هذا الشارع خلال السنوات الماضية أسماء رائعة في فن التشكيل وساهم في تسويق الفن العراقي لعشاق الفن العراقي من العرب والاجانب الذين يقدرون القيمة العالية للتشكيل العراقي،لكنه للاسف اليوم يعاني من الاهمال وتجاهل الجهات المعنية، مما دفع باعداد كبيرة من اصحاب الكاليرهات الى اغلاقها والهجرة الى الخارج لتسويق أعمالهم، فافتتحت بالفترة الاخيرة كاليرهات في سوريا والاردن ودول الخليج.وعن زبائنه وأسعار لوحاته قال: سابقا كان اكثر زبائننا من الوفود العربية والاجنبية، اما الآن فاغلبهم من العراقيين المغتربين، الذين غالبا ما يفضلون الاعمال التراثية، كبائعة القيمر والمقهى وما الى ذلك، أما الآن ونتيجة كساد البضاعة، وقلة الزبائن يضطر صاحب المعرض الى الذهاب ببضاعته الى الدول المجاورة، ودول الخليج، لبيعها هناك باسعار عالية، مقارنة بسعرها هنا وعموماً فأن سعر اللوحة يعتمد على الحجم والموضوع ومهارة الفنان وشهرته، وأسعارها تتراوح من (5000 الى 8000 دولار) للفنانين المعروفين. في قاعة اخرى تحدث احد الفنانين قائلا: اللوحات التي تباع حاليا هي اللوحات التي تعكس الواقع العراقي، واللوحات التشكيلية المرغوبة هي (التعبيرية والتجريدية) واضاف: نعتمد في رسم اللوحات على الخيال او الواقعية او على مصادر معينة مثل لوحات المستشرقين، وهناك فترات يكون الطلب فيها على نوع معين من اللوحات أكثر من الأنواع الاخرى. وعن مبيعات اللوحات قال: كان بيع اللوحات في السابق افضل بكثير من الآن،، أما الآن فهناك تراجع في المبيعات بشكل واضح، وليس هناك سوق للوحاتنا فالسوق شبه متوقف ونعمل حسب الطلب.
في (كاليرهات) الكرادة..سوق معطل وفنانون يروجون لأعمالهم في دول الجوار
نشر في: 28 أغسطس, 2010: 05:25 م